الذكرى 44 رحيل المرحوم سمير الرفاعي
المدينة نيوز - يصادف يوم غد الاثنين الذكرى الرابعة والاربعون لرحيل المرحوم سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاسبق ، احد رجالات الرعيل الاول المخلصين الذين اسهموا في بناء الدولة الاردنية وخدمة العرش الهاشمي المفدى والوطن الغالي والشعب الاردني النبيل .
ولد المرحوم الرفاعي في الثلاثين من كانون الثاني 1901 وتلقى تعليمه العالي في الجامعة الامريكية ببيروت ، وبدأ حياته العملية في الخدمة العامة سنة 1924 حيث تقلد العديد من المناصب الحكومية الى ان شغل اول منصب وزاري عام 1941 وزيراً للداخلية والمعارف ثم شكل حكومته الاولى سنة 1944 وهي الحكومة التي شاركت في تأسيس جامعة الدول العربية ووقعت ميثاق الجامعة في الاسكندرية في السنة ذاتها .
في سنة 1947 شكل حكومته الثانية وهي اول حكومة في عهد الاستقلال ، وفي عهدها جرت الانتخابات النيابية الاولى ، وتم تشكيل اول مجلس للاعيان .
ووجه المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين رسالة الى المرحوم الرفاعي أمر فيها جلالته باجراء الانتخابات النيابية الاولى :" ان العهد عهد حرية واستقلال ، وعهد انشاء واجمال ، يجب فيه التعاون بين الامة ومجلسها النيابي والحكومة الرشيدة تعاوناً حقيقياً لا يرمي فيه الا الى الوصول للهدف المقصود المعين ولا شك في ان الناس قد ولدوا احرارا ، وليس لاحد ان ينتقص من حريتهم او يتجاوز على حقوقهم ، فإن الله قد جعل لكل على كل حق .
وكذلك فانه لا ينبغي سوء تفسير الحرية ، والتورط في ما تورطت فيه غيرنا من الامم ، بأن يركب كل امرىء رأسه فيقول عهد الحرية ويتجاوز على غيره في حقوقه او عرضه ، فان الحرية تصون الناس من الناس ، حيث لا افك ولا بهتان ولا اعتداء بل اخوة وتساو ورفق .
بهذا تكون الامم الحرة مضيفة الى حريتها شرف مبادئها وكمال اخوتها ، ساعية مسعى يرمي الى صيانة حقها بالقانون والنظام ، وادعة مسالمة ضمن حقوقها التي يجب عليها المحافظة لها وصونها من غير تلكؤ او تردد .
فالحر حر ما احترم حرم غيره ، ومعتد متجاوز ان هو تطاول على غيره .
والقانون المودع في ايدي الاكفاء من الرجال هو ميزان حق يجب ان لا يميل هنا وهناك ".
وفي سنة 1949 اصبح المرحوم الرفاعي اول وزير للبلاط الملكي الهاشمي ثم شكل سنة 1950 حكومته الثالثة ، وفي العام 1956 حكومته الرابعة التي تم في عهدها تعريب قيادة الجيش العربي ، وحكومته الخامسة سنة 1958 والسادسة 1963 .
تم اختيار المرحوم الرفاعي عضواً في خمسة من مجالس الاعيان ، وتولى رئاسة المجلس مرتين الاولى سنة 1959 والثانية سنة 1963 .
وشغل المرحوم سمير الرفاعي منصب رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية عند تأسيسها سنة 1962 كأول جامعة رسمية اردنية .