" العمل الإسلامي " يرفض " ناقل البحرين " - نص البيان
المدينة نيوز - : أصدر حزب جبهة العمل الإسلامي بياناً ، الأربعاء ، وصل المدينة نيوز نسخة منه وتالياً نصه :
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :
أولاً : المرحومة نور العوضات : إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يستنكر هذه الجريمة المنكرة ليتقدم من آل العوضات الكرام، وعشائر بئر السبع، ومن الأسرة الأردنية الواحدة، بأحر التعازي بالطالبة الجامعية المرحومة نور العوضات، ضارعاين الى الله تعالى أن يحتسبها شهيدة، وأن ينزل عليها شآبيب رحمته. ويعبر الحزب عن تقديره لعشائر بئر السبع حكمتهم وصبرهم وتقديرهم للمسؤولية واحتكامهم للقانون، استناداً الى القاعدة القرآنية { ولا تزر وازرة وز أخرى }، وحفاظاً على أمننا الوطني ونسيجنا الاجتماعي. وفي الوقت ذاته يقدر الحزب لعشائر بني حسن، ممثلين بشيوخهم ونوابهم استنكارهم للجريمة التي ارتكبها أحد أبناء القبيلة، ومطالبتهم بإيقاع أشد العقوبات عليه، انطلاقاً من ايمانهم بأن { من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً } وحرصاً على أن يستظل وطننا بالأمن والإيمان .
ويؤكد الحزب أن القصاص العاجل والعادل أقصر الطرق لتطييب نفوس أولياء الدم، وأبلغ رسالة لمن تسول له نفسه الاعتداء على الأنفس والحرمات، انطلاقاً من قول الله عز وجل { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب }. ويهيب الحزب بالإعلاميين والمدونين أن يتحلوا في تناولهم للقضية بأقصى درجات الحكمة والشعور بالمسؤولية نظراً لحساسية القضية .
ثانياً : ناقل البحرين : إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يقدر مدى حاجتنا الى المياه الصالحة للشرب، وحرصنا على الحفاظ على البحر الميت، وحقنا في استثمار مواردنا الوطنية ليؤكد على أن تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع العدو الصهيوني يصدم مشاعر الأردنيين، الذين لم يثقوا يوماً بهذا العدو، ولم يسلموا له بحق في الأرض العربية، فهو لم يتوقف للحظة عن سياسة ابتلاع فلسطين، وتدنيس مقدساتها، والتنكيل بأهلها، ولم يخف أطماعه في الأردن، انطلاقاً من عنصريته وجشعه وعقليته المريضة النابعة من عقيدته المنحرفة وأساطيره الزائفة .
وبناء عليه فإننا نؤكد رفضنا للاتفاقية الموقعة مع العدو، ونصر على أن يكون مشروع ناقل البحرين مشروعاً وطنياً أردنياً، أو بالشراكة مع الأشقاء العرب، ولاسيما أنه بداية ونهاية ومساراً مشروع أردني ينفذ على الأرض الأردنية .
ثالثاً : الإضرابات والاعتصام : لا يكاد يطلع صباح إلا وإضرابات واحتجاجات عمالية ومطلبية يشهدها الوطن، ولئن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حالة الوعي التي يتمتع بها الأردنيون، فهم يعرفون حقوقهم، ويتمسكون بها، ويصرون على انتزاعها، كما يؤشر على عجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها إزاء المواطنين .
ويرى الحزب أن مواصلة هذه السياسة تلحق الضرر البالغ باقتصاد بلدنا، وبصورته أمام العالم، فضلاً عن تداعياته النفسية والاجتماعية .
وفي ضوء ذلك فإن الحكومة مطالبة بالوفاء بما التزمت به للعاملين في مؤسسة الموانيء، وصحيفة الدستور، ونقابة الممرضين وغيرهم، وأن تتفهم مطالب القطاعات الأخرى لتعزيز الأمن النفسي والاجتماعي للعاملين فيها ليقبلوا على أعمالهم بجدية وتفان .
رابعاً : المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الوزراء : لقد فوجئنا كما فوجيء الكثيرون باللغة التي استخدمها دولة رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأحد الواقع في 8/12/2013، وعقب الانتهاء من حفل إشهار ميثاق النزاهة الوطنية، حيث وجه الاتهامات لشرائح وطنية عديدة، من بينها الأحزاب والإعلاميون. ونحن إذ نأسف لهذه الاتهامات التي لا تتناسب وأجواء الاحتفال، ولا ترسل رسالة ايجابية، والتي جاءت بصورة التعميم، لندعوه الى الاعتذار للشرائح التي نال منها. وفي الوقت ذاته نطالبه بإحالة كل من يمارس فساداً، أو يقف مواقف غير وطنية الى القضاء، احقاقاً للحق، وردعاً لمن يسيء لمصالح الوطن وصورته .
خامساً : الأحوال الجوية : إننا إذ نعبر عن سعادتنا ببداية مبشرة بموسم مطري يعالج بعض ما نعانيه من شح مياه، ونتوجه بالشكر الى المولى عز وجل منزل الغيث، سائلين إياه غيثاً مغيثا، لنهيب بمديرية الدفاع المدني، والأجهزة الأمنية، ووزارة الأشغال، وأمانة عمان الكبرى، والبلديات، وسائر الأجهزة الرسمية، الاضطلاع بمسؤولياتها إزاء المنخفضات الجوية التي تتأثر بها البلاد، بما يكفل السلامة العامة للمواطنين والممتلكات، والانتقال الآمن. كما نهيب بمواطنينا الأعزاء الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، والإسهام بجهد تطوعي رديف للجهد الرسمي، وتحقيق مبدأ التكافل بينهم ولاسيما في الظروف الصعبة .
سادساً : الجندي أحمد الدقامسة : نؤكد على موقفنا السابق، ونضم صوتنا الى أصوات الكثيرين من أبناء شعبنا المطالبين بالإفراج عن الجندي الأردني الباسل أحمد الدقامسة، ولاسيما أنه أنهى مدة العقوبة الصادرة بحقه، ومن حقه أن يعود الى أهله، مستذكرين أن العدو الصهيوني لم يوقع عقوبات رادعة بحق الإرهابيين الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأنه يمارس يومياً أعمالاً استفزازية للشعب الأردني وقيادته باقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، متجاوزاً على الدور الأردني في المقدسات .
سابعاً : جرائم العدو الصهيوني في فلسطين : يواصل العدو الصهيوني جرائمه في فلسطين بحق الشعب والأرض والمقدسات، وحرمان الأسرى والمعتقلين من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، كما يواصل اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والحفر تحته، ما يعرضه لخطر الانهيار، ويمضي قدماً في سياسة الاستيطان، حيث أعلن مؤخراً عن موافقته على إنشاء تسع عشرة مستوطنة في النقب .
إن هذه السياسة العنصرية السادية لا يوقفها إلا سياسة جادة، تلتزمها السلطة الفلسطينية، والقمة العربية، بالتخلي عن المفاوضات التي تشكل ستاراً لمزيد من نهب الأرض وتهويدها، وفرض واقع جديد. وبالعودة الى خيار المقاومة، الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق من المحتلين – وعلى المستوى العربي والإسلامي فالمطلوب إعلان بطلان المعاهدات الموقعة مع العدو، وإحكام المقاطعة، وسد كل منافذ التطبيع معه، وتقديم الدعم الحقيقي لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .
ثامناً : المعالجة الأمنية للانقلابيين في مصر : يؤكد الحزب إدانته واستنكاره للسياسة الأمنية التي يتبناها الانقلابيون في مصر بهدف كسر إرادة الشعب المصري، المتمسك بالشرعية، ومكاسب ثورة 25 يناير، حيث أطلقت وزارة الداخلية يد الأجهزة الأمنية وأنصارها من البلطجية لقمع مظاهرات الطلبة، الذين يقودون ثورة شعبية حقيقية لاستعادة الشرعية المغتصبة، مستخدمة القنابل الغازية والخرطوش، ما تسبب في استشهاد بعض الطلبة، وإصابة الكثيرين، والزج بأعداد غفيرة في السجون والمعتقلات، كما يواصل الانقلابيون اعتقال الآلاف من رموز مصر ورجالاتها الأوفياء، وتقديمهم إلى المحاكم الجنائية والعسكرية بتهم ملفقة.
إن حزب جبهة العمل الإسلامي إذ يحيي صمود شعب مصر العظيم، وطليعته الطلابية، ليدعو الأقطار العربية التي دعمت الانقلاب العسكري إلى مراجعة مواقفها، ولاسيما بعد أن اتضحت طبيعة الانقلاب وأهدافه، وممارساته البوليسية المدانة من أكثر من خمس عشرة منظمة دولية لحقوق الإنسان .
تاسعاً : ألف يوم على انطلاق الثورة السورية : قرابة ثلاث سنوات والشعب السوري البطل يواصل تصديه للحكم الطائفي المسلط على رقاب الشعب منذ أربعة عقود، قدم خلالها 128 ألف شهيد، و 600 ألف جريح، وأعداد كبيرة من المعتقلين تمارس بحقهم أبشع أشكال العنف. وما زال النظام المدعوم من قوى إقليمية ودولية مصراً على القتل والتدمير، بهدف قمع الثورة الوطنية، واستمرار حكمه على جماجم الشعب، وأطلال الحضارة السورية العريقة .
ويؤكد الحزب على موقفه الثابت المؤيد لخيارات الشعوب وعلى ضرورة وقف آلة القتل وعودة المهجرين والاحتكام إلى إرادة الشعب .
عمان في: 9 صفر 1435هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموفـق : 11/ 12 / 2013م
