هل نعيش أزمة ديموقراطية أم أزمة أخلاق
من خلال الفترة الماضية وما أصاب ألامه جمعاء من( ذبحاً عربي ) لا ربيع كما يسمونه فقد شوّه الكثير من صور المخلصين لأوطانهم وغيّرت صورة الإسلام الحقيقي الذي جآء به سيد البشرية الرسول الكريم محمد (ص) فأصبحنا نعيش أزمة أخلاقية ودينية بحتة قبل إن تكون سياسية تنطلق بأحترام الرأي والرأي الأخر تستمد من شريعتنا السمحة وأخلاقنا الحميدة , وأن جوهر ما يحدث من تحّول في حياتنا السياسية يكمن في مبدأ تداول المواقع وحق الجميع في المشاركة في صنع القرار المصيري , ومن يقف ضد هذا المبدأ فأنه يدفع بالأمور إلى مرحلة الفوضى والطريق المسدود , وربما يتذرع البعض بالحرية لتبرير سلوكياته , ولكن هل نسي البعض إن للحرية حدود . ولا يجوز إن تؤدي الحرية إلى الفتنة والفرقة والغش وقتل الأخ المسلم أخاه جهاراً وعلى مرأى الجميع حتى أصبحنا نعيش في كارثة إنسانية وتبدلت رائحة الأرض الطيبة برائحة الدم , كما انه لايجوز إن تؤدي حرية الرأي إلى تناول الناس لفحش القول بالخوض في إعراضهم وإسرارهم وبيوتهم , دعونا نقول بأنه لاينفع هذا الطرف أو ذاك مسرحية تبديل الاقتعة أو تغيير القناعات , فالمطلوب إن نتعامل مع كافة القضايا ومعطياتها ومستجداتها بصدق وأمانة لئلا ننحرف عن الاتجاه الصحيح مستمدين ذلك من شريعتنا السمحة ومن قول الله تعالى ( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) حما الله الوطن قيادة وشعباً ؟؟