هوامش واقعية

الأردن يدافع عن الأقصى وحيداً

يستغرق العرب في النوم، والفلسطينيون في الخلاف، ويقف الأردن وحيداً يدافع عن المسجد الأقصى لأنه يعلم أن غيبوبة الأمة وسكرةَ العرب قد تطول، ولا بد من صاحٍ واحدٍ - على الأقل- بين هؤلاء السُكارى ُيدافعُ عما تبقى للأمة من شرفٍ وكرامة.

الورقة المصرية

هي ورقة مصنوعة في أمريكا ومكتوبة بالحبر الإسرائيلي الممزوج بدماء الشهداء، هذه الورقة التي استغرق الإعداد لها سنواتٍ ثلاث، سيشهدُ عليها الأوروبيون والعالم وهي مختومة بخاتم الهوان العربي الفاضح. تتضمن الورقة بنوداً هدفها اقناع الفلسطينيين أنهم أبناء شعبٍ واحد. المهم في الأمر أن هذه الورقة أصبح التوقيع عليها لإتمام المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية في مهب الريح والخلافات، بمعنى أن جهوداً أكبر يجب أن تُبذل لإقناع الفلسطينيين أنهم أبناء شعبٍ واحد.

لجنة عليا مشتركة

مع تراجع الأمل أو فقدانه تماماً في تحقيق شكلٍ – ولو بسيطٍ- من أشكال الوحدة العربية، أصبحت أقصى آمال العرب في أقصى حالات التفاؤل تتمثلُ في تشكيل لجنة عليا مشتركة بين دولتين، مع ملاحظة أن هذه اللجنة العليا المشتركة بالكاد تجتمع مرّةُ في كل بضع سنين، وقد لا تجتمع أبداً.

بلورة موقف عربي موّحد

إذا كان العرب يختلفون على بداية شهر رمضان وعلى نهايته، ويختلفون على اليوم المشهود وعلى مكان انعقاد قممهم الطارئة وغير الطارئة وعلى بياناتها الختامية جملةً وتفصيلاً، ويختلفون على إجراءات عبور الحدود والحصول على تأشيرات الدخول والإقامة، ويختلفون على أكبر من ذلك وأصغر، فهل هم قادرون فعلاً على بلورة موقف عربي موّحد إزاء التحديات والأخطار؟، أم أن عبارات الإنشاء المعدّة سلفاً ستظل أداة للضحك على الشعوب العربية في أعقاب أي اجتماع هنا أو هناك، وهل بلورة الموقف العربي الموّحد معجزة لم تستطع جامعة الدول العربية تحقيقها رغم أنها أكبر سنّا من الإتحاد الاوروبي الذي نحج في بلورة قارّة – منها ليها- موّحدة في أقل من خمسين عاماً ومش بس موقف أوروبي موّحد بل سوق أوروبية مشتركة وعملة أوروبية واحدة وبرلمان أوروبي موحد ومحكمة أوروبية موّحدة وقريباً قد يكون هناك دستور أوروبي واحد ورئيس واحد لقارّة أوروبا.