سوريا : قوات النظام تحتجز 300 نازحاً من الحصن بحمص

المدينة نيوز :- احتجزت قوات النظام في مدينة طرطوس الاثنين، نحو 300 نازح، من بلدة الحصن في ريف حمص الغربي، حسب تأكيد ناشطين محليين ، وقال الناشطون إن احتجاز النازحين المدنيين، وبينهم نساء وأطفال: "ربما يكون وسيلة ضغط على مقاتلي الجيش الحر في بلدة الحصن"، حيث يخوضون معارك عنيفة مع قوات النظام، التي تحاول اقتحام البلدة المحاطة بقرى، ذات غالبية علوية ومسيحية، ومنذ نحو 18 شهراً، تحاصر قوات النظام بلدة الحصن، التي تبعد 61 كم عن مدينة حمص، ويقطنها حالياً حوالي 600 أسرة، وسط قصف جوي وصاروخي ومدفعي يستهدف البلدة من القرى والحواجز المحيطة بشكل يومي.
يأتي ذلك في وقت عُثر فيه على خمسين جثة في مدينة النبك بريف دمشق، تعود معظمها لمدنيين نازحين من محافظة حمص، حسب ما أكد (مركز القلمون الإعلامي) ، وأوضح المركز أن الجثث كانت متفحمة ومتفسخة، مشيراً أن من بينها جثث أفراد أسرة حارس الفيلا، التي اكتشفت فيها المجزرة، وقال إن قوات النظام، مدعومة بمليشيات "لواء أبو الفضل العباس" العراقية، ارتكبت المجزرة بعد سيطرتها على المدينة، في التاسع من الشهر الجاري، وهذه هي المجزرة السادسة التي ارتكبتها قوات النظام منذ نحو شهرين، فيما يتخوف ناشطون من احتمال العثور على جثث أخرى في المدينة.
وأصيب ثلاثة عناصر من قوات النظام برصاص قناصة الجيش الحر عند أطراف بلدة معلولا في ريف دمشق، تزامن ذلك مع سقوط جرحى مدنيين في بلدة بيت سحم، إثر قصف مدفعي مصدره طريق مطار دمشق الدولي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على المنطقة المحيطة بمعمل تاميكو في بلدة المليحة بريف دمشق .
في غضون ذلك، أكد مصدر مقتل سبعة عناصر من قوات النظام وأسر آخر صباح أمس، خلال اشتباكات مع الجيش الحر عند أطراف حي طريق السد في درعا المحطة، وأفاد المصدر أن مقاتلي )الحر( دمّروا عربة مدرعة، واستولوا على كمية من الأسلحة والذخائر، بالمقابل استهدف الطيران الحربي طريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا المحطة، ما خلف دماراً كبيراً في المباني السكنية، دون ورود معلومات عن إصابات.
وطال قصف صاروخي لقوات النظام اليوم، بلدة عقرب وقريتي عيدون والتلول الحمر في ريف حماه الجنوبي، يأتي ذلك بعد ساعات على مقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين، جرّاء قصف منطقة قلعة المضيق، بمدافع الفوزديكا، المتمركزة عند حاجز النحل في مدينة السقيلبية، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل وحاويات متفجرة على مدينة كفرزيتا، دون تسجيل إصابات، وفي حين استهدفت قوات النظام، بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، بلدة عقرب، طال قصف مدفعي قرى الحمدانية وجب الحنطة وقصر ابن وردان في الريف الشرقي، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر على جسر مورك .
في هذه الأثناء، قُتل ستة مقاتلين من تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام"، واثنان من "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين في ريف الحسكة الشمالي، وقال مراسل "سمارت"، إن الاشتباكات بدأت مع محاولة مقاتلين من التنظيم، بمشاركة (لواء الحمزة)، التابع للجيش الحر، السيطرة على قرية خربة البنات، التي تبعد نحو 25 كم عن مدينة رأس العين، وأضاف أن المواجهات انتهت بتراجع مقاتلي "تنظيم الدولة" و"لواء الحمزة" إلى قرية مبروكة القريبة، وتمثل قرية خربة البنات، الواقعة على الطريق بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بريف الرقة، حدّاً فاصلاً بين مناطق سيطرة الطرفين المتحاربين، على ما أوضح مراسلنا.