زوجة البلتاجي: اعتدوا علي خلال زيارة زوجي

المدينة نيوز -: قالت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، إن حارسة بسجن (العقرب)، جنوبي القاهرة، اعتدت عليها “ونزعت” عنها حجابها خلال زيارة زوجها، في حين قال مصدر أمني إنها قامت بـ”إثارة الشغب والتعدي داخل السجن”.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أضافت زوجة البلتاجي، أن زوجها المحبوس في سجن (العقرب) شديد الحراسة: “يعاني من أزمة صحية حادة نتيجة إضرابه عن الطعام، لسوء المعاملة التي يعانيها في محبسه”.
وأضافت أنهم “ممنوعون من الزيارة منذ أكثر من أسبوع، كل يوم نقف على باب السجن الرئيسي لأكثر من 10 ساعات دون زيارة، حتى علمنا أول أمس (الاثنين) خبر إضراب البلتاجي عن الطعام، فأصررنا على زيارته، ففوجئنا بالسماح لنا بالدخول”.
وقالت: “بمجرد أن دخلنا الزيارة فوجئنا بالنظام الجديد داخل الغرف الزجاجية، فرفضنا الزيارة بهذه الطريقة، وخرج لنا زوجي وقال إنه مضرب عن الطعام بسبب المعاملة القاسية التي يعانيها داخل حبسه، في ظل وضعه في عنبر (محبس) انفرادي بمكان منعزل عن كل السجناء”.
وأضافت أن البلتاجي أخبرهم أن الغرفة المحجوز بها مصمتة ليس بها إلا شراع (فتحة) صغير تم إغلاقه قبل أيام، وبالتالي يضطر إلى الانحناء أسفل الباب حتى يستطيع أن يتنفس الهواء، خاصة أنه لا يخرج من الزنزانة نهائيًا”.
وأشارت إلى أن زوجها “في حالة صحية سيئة جدًا، ووجهه شاحب، ولا يتناول إلا الماء بعد المغرب وقبل الفجر”، مشيرة إلى أنه “دخل إضرابًا عن الطعام وسيواصل فيه حتى يقضى الله أمرًا آخر، ويفك عنه هذا الظلم”، بحسب ما قالت.
وأضافت: “خرجت مع نجلي أنس في حالة لا يرثى لها، وصرخنا في القيادات الأمنية الموجودة بالقول: “هذا ظلم، وربنا ينتقم من الظالمين، ودولة الظلم لن تستمر، وحسبنا الله ونعم الوكيل”، إلا أنهم أجبرونا على دخول غرفة معينة حبسوا فيها أنس وأجبروني على الخروج منها.
وأوضحت أنه “مع رفضي ترك نجلي أنس، استدعى الضباط حارسة برتبة “رقيب أول”، واعتدت علي وطرحتني أرضا ونزعت عني حجابي في وجود قيادات أمنية كبيرة من بينها مأمور السجن، وضربتني ضربا مبرحا، لإجباري على ترك نجلي، وهو ما كنت أرفضه”.
وتابعت: “دفعوني نحو غرفة أخرى وحبسوني فيها لمدة ساعتين، قبل أن يحضر لها رتبة كبيرة بالزي المدني اعتدى عليا لفظيا، وجاء بمحضر وأرغمني على توقيع محضر بالتعدي على الحارسة”، على حد قولها.
وفيما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين في مصلحة السجون على ما قالته زوجة القيادي الإخواني، قال مصدر أمني بقطاع السجون في وقت سابق إن زوجة البلتاجي “رفضت زيارته داخل الغرف الزجاجية وهو النظام المتبع حديثا في الزيارات بسجن العقرب، واعترضت على زيارته في تلك الغرفة”.
وتابع: “القوات فوجئت بالمتهم المحبوس البلتاجي يثير زوجته وابنهما علي اثارة الشغب داخل السجن، ومع محاولتهما الاعتداء علي القوات تمكنت القوات المكلفة من تأمين السجون من السيطرة عليهما وضبطهما وتحرير محضر بتلك الواقعة وإحالتهما الي نيابة المعادي التي تولت التحقيق”.
وتابعت سناء عبد الجواد بأن “بعد ذلك تم اقتيادي إلى سيارة ترحيلات ووضع “الكلابشات” (آلة تقييد) في يدي، ورفضت صعود السيارة قبل إحضار نجلي أنس، وهو ما تم ووضعونا معا في السيارة ونقلونا إلى قسم شرطة المعادي (جنوبي القاهرة)
وأشارت سناء إلى أنه في النيابة استمرت التحقيقات معها قرابة ساعة ونصف ومثلها مع نجلها أنس، مضيفة “لنفاجأ خلال التحقيق أنهم قاموا بتصوير غضبتنا من الطريقة التي يعامل بها البلتاجي وأسلوب الزيارة الجديد، دون أن يصوروا باقي مشهد الاعتداء علي بالضرب ونزع حجابي وسبي”، على حد قولها.
وأوضحت أنها دفعت ببطلان هذه الفيديوهات التي قالت إنها “صورت نصف الحقيقة، دون أن تعرضها كاملة”، وهو ما دفع وكيل النيابة بالقول: “أنا لن أحبسكم وإنما سأخلي سبيلكم بكفالة 5 آلاف جنيه (715 دولارا) لكل منكما”، بحسب روايتها.
وأضافت: “عقب صدور قرار النيابة ودفع الكفالة، اضطررنا للبقاء في القسم لمدة تزيد عن الثلاث ساعات انتظارا لقرار الأمن الوطني (جهة أمنية)، حتى جاء القرار”.
واختتمت: “في سبيل أوطاننا وبلادنا ضحينا وسنضحي، وسنكمل ما بدأه الشباب والشهداء ومنهم ابنتي أسماء (قتلت خلال فض اعتصام رابعة العدوية، منتصف أغسطس/ آب الماضي)، ولن نتنازل حتى نحرر أوطاننا ونقتص لدماء الشهداء، فمثل هذه الأحداث تزيدنا صلابة وتقوي من عزيمتنا للوقوف في وجههم حتى دحر الانقلاب، وإعادة حقوق الشهداء”.