المركز الوطني للامن وادارة الازمات حينما يفشل الاخرون ..

تم نشره الخميس 26 كانون الأوّل / ديسمبر 2013 11:35 مساءً
المركز الوطني للامن وادارة الازمات حينما يفشل الاخرون ..
علي المستريحي

لن اتحدث عن سور الصين العظيم ، ولن اذكر مسرح الكولوسيوم ، ولم يخطر ببالي جنائن بابل المعلقة او العملاق رودوس .. انا هنا فقط اتحدث عن ثامنة عجائب الدنيا التي لم تكن ماضيا دام ، بل هي حاضرا مستدام .

اتحدث هنا عن ما يسمى بالصرح .. هذا الصرح الذي اتخذ لنفسه قسما على امن الاردن و الاردنين من كل ضائقة و شائبة ، أتحدث هنا عن المركز الوطني للأمن و ادارة الازمات ، اتحدث عن تواضع العظماء ، عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... ففي حضرة العطاء ينتهي الجوع وفي حضرة القوة ينتفي الخوف ..

هل يستطيع القزم ان يحمل جبلا ؟؟ كذلك هي الكلمات تبقى عاجزة على ان تصف ضخام المعاني بحق هذا الصرح الاردني الاردني .. جاء هذا الصرح و العقل المفكر ليسأل تارة ماذا يريد منا الوطن فيجيب تارة اخرى ما الذي نريده منك ياوطن

جاء هذا العملاق لينجح حين يفشل الاخرون وليجيب عندما تمتحن الأوطانُ ، جاء ذلك الصامد ليبرهن أنه ليس من حقك ان تكره الوطن وليس من حقك ان تبحث عن وطن جديد .هذا الاسطورة جاء ليصيب مقتلاً اصابه جبران من قبل بقولهِ: لا تسأل وطنك ماذا قدم لك، بل اسأل نفسك ماذا قدمت أنت لوطنك.

المركز الوطني للأمن وادارة الازمات نتاج الرؤيا السامية ، الرسام الماهر الذي ابدع في رسم السيناريو الأسوأ لكل أزمة ليجعل منها عنوانا للتضحيات برائحة العبق الاردني الخالص الذي لا ينسى ولا يتكرر بغير الاردن والاردنيين ، هذا المركز الذي اتخذ من نفسه مترجما لبيبا من الاشارة يفهم ، ليترجم الثقة الملكية حين تقرر انه وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم ..

جاء هذا المركز ليعيد بناء القدرات الاستراتيجية ، جاء ليبدع و ليجعل من نقاط الضعف قوة و ليحول التهديدات الى فرص ،وليختبر مدى نجاح وقع هذه الكلمات على ارض الواقع ، هذا العقل لن يعمل في وقت الازمات فقط بل وانه سيفكر ليلا نهارا ويستعد على جميع الجبهات ليكون في خط الدفاع الاول عن امن الوطن والمواطن ، هكذا اراده جلالة الملك المعظم وهكذا تترجم رؤيته السامية ..

إن نجاح أي مؤسسة أو مجتمع في مواجهة الأزمات التي يتعرض لها هو في حقيقة الأمر نتيجة مباشرة لنتاج امتزاج المعارف العلمية بشكل يحقق التكامل بين جودة تربية وبناء الانسان القوي الواعي متعدد المهارات من جانب والتقاء فروع العلم والمعرفة من جانب آخر . وهذا ما حرص عليه المركزالوطني للامن وادارة الازمات

كما إن اعترافنا بحتمية الأزمة يتطلب أن نكون أكثر حضورا في وعينا وفكرنا وارادتنا حتى نؤثر في مجرياتها ونحد من مخاطرها.وأن التعامل مع الأزمة يجب أن يخضع للعملية والعقلانية الفكرية والاستعداد والتخطيط المسبق والخبرة والدراسة في معالجة بوادر الأزمة وعدم السماح بامتدادها أو بتدهور الأحداث والتركيز على التنبؤ بها مسبقا ومن هنا تحددت اهمية هذا المركز و الحاجة

لا ادري ان كنت اتحدث عن المركز بحيادية ام غلبتني عظمة من يرأس هذا المركز وعقلية من يدير هذا الريبوت الضخم فما ان تدخل الباب الاول ستبدأ بالشعور بعظمة الوطن ، ويبدأ الشعور بالامان يظهر على ملامح وجهك ،ستتباطئ في مسيرك دون تردد لتستشعر بعد خطوات اخرى بأن هذا الستار يخفي في طياته صرخة اسد قد لا تتمنى سماع زئيرها ..

أصدقك القول سترتجف قليلا لينطلق عنان الفضول لديك ثم سيخيل لك بأنك بدأت تتماسك قليلا ليتضخم صوتك و يميل الى الخشونة وستتغير المسافة بين خطواتك لتصبح اكثر ثباتا ، سيخيل لك بأنك رجل آلي ، ستجد نفسك ذو مشية عسكرية دون ان تتدرب عليها ، ستتكاثر الاسئلة في مخيلتك و سيمر في خيالاتك ذكريات الرجال العظماء ..لتصل بعد حين الى الباب الاخر هنالك ستتمنى ان تخرج بطاقتك الشخصية لترى ان كانت فعلا تحمل مسمى ( اردني ) ..

ستلتفت يمينا ثم شمالا ، لتبحث عن شيئ تعرفه ، ستبحث عن ارصفة ، مطب ، شجرة زيتون .. سيزداد مدى سمعك لينطلق باحثا عن صوت ضجيج السيارات، لكن أصدقك القول مرة اخرى " أنت الان في قلب الاسد " .. فدعك من العودة وأكمل مسيرك ..

ستفتح لك الابواب ، وعبر ذلك الممر الطويل ستأسرك معالم البطولات ، ستأخذك صور الأساطير في سبات عميق ليمر بك شريط معركة الكرامة ، فينتقل بك الى أبناء شهداء معركة باب اللطرون وباب الواد .. ستسمع وقع خطواتهم نحوك ، تمهل قليلا فلن يقرأوا عليك حقوقك ، فقط تماسك الان فقد جاءوا ليلقوا عليك السلام لينقلوك الى نواة الامن والامان ..

أعلم بأن جولتي معك ليست كافية فأنا لا ابحث عن التشويق ، انما سأدع لك مهمة نقل الحقيقة لذلك سأترك لك سطرين فارغين ينتظران عودتك وسأدع لك متعة الحديث من خلالهما فلا بد ان يكون لك من القصيد قافية 

أعتذر ان ساقني قلمي الى غيبوبة الجب ، الى هنا سأتوقف عن الحديث لنستكمل حديثنا في وقت لاحق حيث يمكنني أن اكمل ما فاتكم .. دمتم

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات