حق المؤسسات الصغيرة في المشاركة في انتخابات الغرف التجارية
بعد انتهاء انتخابات اعضاء الغرف التجارية في الاردن بخير فاني اتقدم لهم بالتهاني والتبريكات على هذا الفوز الديمقراطي وهذا لايعني بان مهمتهم قد انتهت وكلامهم المعسول قد ذاب كما يذوب الثلج مع ظهور الشمس الساطعة فالتجار ينتظرون الكثير لتسهيل اعمالهم وفي هذا المقال لا اريد ان ابحث كل هذه المواضيع فمن فاز من الاعضاء لديه الخبرة الكافية بما يريده القطاع التجاري وهم جزء منه وان اختلفت رؤوس الاموال بينهم ولكن ما اريد ذكره هنا واتمنى ان يجد آذانا صاغية من وزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية هو دور التاجر الذي يمتلك سجلا تجاريا ويدفع الرسوم المطلوبة منه حسب التعليمات والقوانين ولكن رأس مال مؤسسته يقل عن خمسة الاف دينار ليكون من المؤسسات الصغيرة ( او كما يطلق عليهم بصغار التجار ) ؟؟ فهذه الشريحه وحسب اعتقادي تشكل نسبة كبيرة في السوق الاردني وحرمت من حقها بالترشيح والانتخاب وهذا ظلم كبير من واضع القانون والمشرع الذي يجب تعديله وظهر ظلمه جليا في الانتخابات عندما هرع المرشحون الى اصحاب المؤسسات الكبيرة ولم يرن الهاتف على صغار التجار ولو بالخطأ ومن دعي منهم الى الجلسات والاجتماعات قبل الانتخابات فكان لصداقة تربطه باحد المرشحين ولكن دون أي وجهة نظر له يشارك بها لان ليس له صوت يقدم أو يؤخر في النتائج وهذا ما لانرضاه على انفسنا مع العلم ان مشاركة هذه الفئة في الانتخابات كان ضروريا وتاثيرها سيكون واضحا لان ليس لهم مصلحة شخصية او موقف من مرشح وهنا احب ان اذكر بعض الفائزين الذين كانوا يرددون هذا المطلب وضرورة مشاركة كل التجار واصحاب المؤسسات صغيرة او كبيرة سيكون على سلم اولوياتهم اذا فازوا تعديل هذا القانون الظالم بأن عليهم الوفاء بوعودهم ليكونوا عبرة وموعظة حسنة لغيرهم .
لذا فاني اطالب الجهات الرسمية متمثلة بوزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية كافة وحتى تكون هناك عدالة بين التجار ومشاركة واسعة في الانتخابات ان يتم تعديل حق الترشيح والانتخاب لكل الاعضاء ودافعي الرسوم ليكون لاصحاب المؤسسات الصغيرة ممثلون مدافعون عن حقوقهم ويكون لهم رأي قد يستفيد منه التجار ويخدم هذا القطاع علما ان غالبية اصحاب المؤسسات الصغيرة حددوا رأ س مالهم لاختصار وتوفير الرسوم المستحقة عليهم او لعدم المبالغة بها .
و اتمنى على جميع المسؤولين الجدية في تعديل هذا القانون ومن لم يحالفه الحظ بالفوز ان لايتقاعس في تقديم كل نافع ليخدم زملاء واخوة له وهنيئا مرة اخرى للفائزين داعين الله عز وجل ان نرى طفرة نوعية في سير عمل الغرف التجارية للسنوات القادمة .