رأفة بالمصانع ومزارعي البندورة يا صاحب القرار
رأفة بالوطن يا صاحب القرار.. رحمة بالمزارع والصانع .. كفى بكم توغلا.. فهذا الوطن هو الملاذ الذي نتفيئ بظلاله.. هو الاب والام .. وهو الهواء الذي نتنفس .. هو كرامتنا وفخرنا وعزنا .. فلا ترقد أعيننا إلا على وسادته الحنونة .. فقدرنا ان نعيش على أرضه، وله علينا واجب ان نفديه بأرواحنا، لا أن نزيد جراحه.
أتكلم والنار تشتعل بأعماق صدري وانا أتجول بين المزارعين في ربوع بلادي، والدموع تغمر أعينهم والسواد غطى أيامهم وهم لا يجدون من يسمعهم "فالبحر من أمامهم والنار من خلفهم" فلقد ضاع المزارعين واستمكن اليأس منهم وأصبحوا في مهب الريح.
ان حديثي سيقتصر في هذه السطور عن مشكلة عايشتها منذ سنوات الا وهي مصانع رب البندورة التي تعتبر من أهم مصادر الامان والاستقرار لمزارعي البندورة في الاردن، فلقد كان في الاردن 3 مصانع لانتاج (مركزات البندورة) اثنان تمتلكهم الحكومة.. ولا يعلم الاسباب الحقيقية لتعثرهم والزج بهم الى ركب المصانع المتعثرة، والثالث كان استثمارا خاصا.. فالمصانع التي هي في الاصل للحكومة تم بيعها لمستثمرين ولاحقا اغلق احدهم والآخر يعاني.
فلنتكلم بصراحة حتى نتمكن من الخروج من المأزق ونضع ايدينا على الجرح .. لكي تعالج المشكلة من جذورها .. فالمصانع الاردنية تعاني من نقص المواد الخام من مادة البندورة والمزارع يعاني ويقابل ذلك طلب متزايد على المنتوجات الاردنية في معظم دول العالم.
فلقد سعت المصانع جاهدة خلال الفترات السابقة الى ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وتم الاتفاق مع وزارة الزراعة بتقديم الدعم لمزارعي البندورة لتمكينهم من ايصال محاصيلهم الى مصانع البندورة ونتج عن الاتفاق ان تتحمل وزارة الزراعة جزء من اجور النقل والمصانع جزء لحل هذه المشكلة .. وعندما جاء وقت تنفيذ الاتفاق تنصلت وزارة الزراعة من اتفاقها وتركت المزارع يلقي محاصيله الى (الزبالة) والمصانع تتجدد في معاناتها.
في الخاتمة الم تعلم يا صاحب القرار ان من يحكم الاردن اسد هاشمي لا يرضى بالظلم والقهر لابناء وطنه وسوف يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بالعبث بأمن الاردن الغذائي.