بدء اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط
المدينة نيوز - بدأت في عمان السبت اجتماعات مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط واجتماعات المكتب الموسع برئاسة رئيس الجمعية رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة.
واكد الطراونة خلال الاجتماعات اهمية التعاون والتنسيق بين الدول المنضوية تحت مظلة الجمعية، في مختلف القضايا المتعلقة بالشؤون البرلمانية بما يعزز دور البرلمانات في تنمية وتفعيل العلاقات الثنائية ودعم قضايا حقوق الانسان والديمقراطية والمرأة وقضايا الامن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.
واشار الى ان عملية السلام في الشرق الاوسط تمر بظروف حساسة ما يستدعي تضافر جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة لايجاد حل شامل وعادل للقضية التي شغلت العالم واثرت على شعوب المنطقة قاطبة، مؤكدا ضرورة تعامل اسرائيل بجدية مع ذلك.
واقترح الطراونة دعوة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة للحديث امام الجمعية العامة عن التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لاحتواء الازمة السورية والحيلولة دون مزيد من العنف وإراقة الدماء، كما اقترح دعوة مسؤول من المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين للحديث بهذا الخصوص.
من جانب آخر عرض الطراونة لحجم الاعباء والجهود والتحديات الكبيرة التي يتحملها الاردن في مختلف المجالات جراء التدفق المتزايد للاجئين السوريين الى الاردن بفعل الوضع المتأزم والعنف الدائر في سوريا.
واكد المشاركون في الاجتماع ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته بدعم الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء الدور الانساني الذي يتحمله نيابة عن العالم في استقبال اللاجئين السورين حيث انه من اكثر الدول المتأثرة بما يحصل في سوريا، واستقباله أكثر من 600 الف لاجئ سوري على اراضيه في المخيمات، و 500 الف مقيمين خارج في المدن ما يشكل ضغطا كبيرا على موارده وبنيته التحتية.
وصادق المكتب خلال اجتماعه اليوم على الموضوعات المدرجة على جدول اعماله وابرزها محضر اجتماع مكتب الجمعية الذي عقد حزيران الماضي في عمان، والتحضير للجلسة العامة العاشرة للجمعية الذي يصادف في الثامن والتاسع من شباط المقبل والذي سيعقد في مركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت، واعتماد مشروع اعلان اللجنة السياسية حول الاوضاع في سوريا وتجديد مكاتب اللجان للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط وميزانيتها.
وقال المهندس الطراونة في المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور اعضاء المكتب الدائم للجمعية انه عقد صباح اليوم اجتماعات للمكتب الدائم والمكتب الموسع ورؤساء اللجان للجمعية بهدف التحضير والاعداد لاجتماعات الجمعية العامة في الاردن الذي يصادف في الثامن والتاسع من شباط المقبل وسيعقد في مركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت ويناقش محورين هما السلام في الشرق الاوسط ووضع اللاجئين السوريين.
واضاف ان مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط تبنى بيانا بشان وضع اللاجئين السوريين اعده رؤساء لجان الجمعية يقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان، اضافة الى زيارة مخيم الزعتري والمواقع الاخرى للاجئين السوريين للوقوف على الاوضاع الانسانية لهم قبيل اجتماعات الجمعية في شباط المقبل.
وعرض الطراونة لحجم الاعباء والجهود والتحديات الكبيرة التي يتحملها الاردن في مختلف المجالات جراء التدفق المتزايد للاجئين السوريين الى الاردن بفعل الوضع المتأزم والعنف الدائر في سوريا.
واكد المكتب ان الازمة الانسانية وازمة اللاجئين يجب ان تدار بالإرادة السياسية نفسها التي اتسم بها العمل الدولي ضد الاسلحة الكيميائية في سوريا، داعيا بهذا الصدد الى اعتماد قرار ملزم من قبل مجلس الامن لضمان وصول المساعدات الانسانية والطبية الى اولئك المحتاجين لها، مستذكرا بان الصراع في سوريا اودى حتى يومنا هذا بحياة حوالي 120 الف شخص وشرد 25 ر 4 مليون شخص داخل البلاد واجبر 15 ر 2 مليون شخص على ايجاد ملاذ خارج سوريا وترك 8 ر 6 مليون شخص بحاجة الى مساعدات انسانية.
ورحب بالجهود المتميزة التي تبذلها الدول المجاورة لسوريا خاصة الاردن ولبنان وتركيا في استقبال اللاجئين السوريين، داعيا الى زيادة المساعدات الدولية للتخفيف من ضغط تدفق اللاجئين على موارد الدول المجاورة.
وطلب الى الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي ابداء التضامن وذلك بقبول اللاجئين وفي نفس الوقت ضمان حقوقهم وكرامتهم، كما ويرى بان هناك حاجة لاتخاذ اجراءات تستهدف تحسين الامن في مخيمات اللاجئين لحماية الفئات السكانية الضعيفة بما في ذلك الاطفال - وخاصة الفتيات - والنساء الذين هم ضحايا اشكال متعددة من العنف.
وحول الحل السياسي استذكر البيان بانه لا يمكن فصل المواضيع الانسانية عن المواضيع السياسية ويعتقد بانه الى جانب الالتزام الانساني فان البحث عن حل سياسي يجب ان يكون اولوية مطلقة وبالتالي يدعم عقد مؤتمر جنيف الثاني في اقرب فرصة ممكنة.
وبخصوص التزام الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط اقترح ارسال بعثة لتقصي الحقائق تابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط (على الاقل المكتب الموسع) الى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا للوقوف على الاوضاع الانسانية وابلاغ حكوماتهم باحتجاجات اللاجئين السوريين، داعيا البرلمان الاعضاء في الجمعية الى تنظيم فعاليات للتضامن من اجل رفع مستوى الوعي العام بمعاناة اللاجئين السوريين والاشخاص المشردين.
واعرب عن الامل في ان تخصص الجلسة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط في العام 2014 جزءا كبيرا من اعمالها الى قضية اللاجئين السوريين وافاق حل سياسي للازمة السورية.