عندما يحلم النسور بأنه يطلق النار على " الرغيف "
المدينة نيوز - خاص - المحرر الثقافي - : يعلم رئيس الحكومة ، الدكتور النسور : أن رفع الدعم عن الخبز ، هو القرار الأخير الذي سيتخذه في سلسلة قراراته التي أفقرت الأردنيين .
ويخشى المواطنون من ذوي الدخول المتدنية والمحدودة ، والموظفون الحكوميون عموما : من أن ما يروجه وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني عن إعداد الوزارة لدراسة حول رفع الدعم عن الخبز وما نشر مؤخرا بصورة تكاد تكون متعمدة ، عن أن الأردنيين يستهلكون ثمانية ملايين رغيف خبز يوميا ، وغير ذلك مما نشر : يخشون من أن هذه الدندنات هي مقدمة حقيقية " لرفع الدعم عن الخبز .
ويقول عارفون ببواطن الأمور : إن رفع الدعم عن الخبز هو استحقاق خضوع الحكومة لإملاءات صندوق النقد ، حيث إن من شروطه وبرنامجه الممتد حتى العام 2017 أن يتم رفع كامل الدعم الحكومي عن المواد المدعومة جميعها ، وعلى رأس كل ذلك الخبز .
النسور يعلم أنه مقبل على رمضان والعيد ، وسبق ووعد بعدم رفع الأسعار خلال عام ، إلا أن واقع الحال يقول ووفق مراقبين : بأن ارتفاع سعر الخبز سيحل قريبا ، فكما أنه من المقرر رفع اسعار الكهرباء بعد رمضان ، وفق ما أذيع ، فإن من المقرر أيضا رفع الدعم عن الخبز ، ولكن كيف ومتى .
النسور ينام ويحلم برغيف الخبز ، ليس لأنه بحاجة إليه شأن ملايين الأردنيين ولكن ليطلق على هؤلاء رصاصة الرحمة مفبركة بدعم نقدي بديل ، تماما كالدعم النقدي الذي قدمه الكباريتي عقب رفعه أسعار الخبز ، عندما أطلق قولته الشهيرة " الدفع قبل الرفع " في العام 1996 ، ولكن الرفع استمر والدفع اختفى .
متى يطلق النسور رصاصة الرحمة على الرغيف ، لنراقب ونرى طريقة " الإخراج " .. فالرجل داهية ، وسترون كيف سيمرر القرار كما يسحب الشعرة من العجين ، والأردنيون شعب طيب .