أكثر من 20 دار نشر عربية تشارك في صناعة محتوى" بوابة الكتاب العلمي "
المدينة نيوز :- في خطوة غير مسبوقة على صعيد تطوير صناعة المحتوى العربي الرقمي، باشرت أكثر من 20 دار نشر عربية من الأردن ومصر والكويت ولبنان في إثراء محتوى "بوابة الكتاب العلمي – المكتبة الإلكترونية"، وتغذيتها بكم هائل من الكتب والمراجع والأبحاث العلمية.
وتهدف عملية التغذية التي تتضمن في مرحلتها الأولى إضافة أكثر من 10,000 كتاب ومرجع تغطي في مضمونها مختلف الموضوعات والتخصصات وفي شتى حقول المعرفة، إلى إنشاء قاعدة معلوماتية ضخمة عبر شبكات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبنوك والمؤسسات الخاصة والعامة.
وفي معرض تعليقه، قال السيد حسن اسماعيل، رئيس هيئة المديرين في شركة بوابة الكتاب العلمي: "يسعدنا أن نكون أصحاب السبق في تطوير وتنفيذ أول وأكبر مكتبة إلكترونية من نوعها في المنطقة وتسخيرها لخدمة الدارسين والباحثين وأعضاء الهيئة الأكاديمية. ففكرة المكتبة الإلكترونية لم تغيب عن ذهني طيلة السنوات العشر الماضية – رغم عشقي ورفقتي الطويلة للورقية منها وعملي فيها – إذ شعرت ومن خلال عملي في هذا المجال ان المكتبات الجامعية تعاني من قدرة استيعابية محدودة ولا يمكنها تحديث محتوياتها بصورة تضاهي سرعة العلوم الحديثة وبالتالي يبقى آفاق الطلبة محدودة تباعا لمحتوياتها".
وأضاف: "ولكن بعد تقدم التكنولوجيا والتغلب على مشاكل النشر الالكتروني وضمان حقوق الناشر والمؤلف، إستطعنا خلق كيان متماسك الأركان يدعمه العديد من دور النشر العربية. وسوف ينضم الينا قريبا عدد من دور النشر الغربية والعربية لتكون الأكبر من نوعها والمرجعية المفضلة لدى جميع المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأوضح اسماعيل ان عملية تغذية مكتبة "بوابة الكتاب العلمي" لن تبقى محصورة في دور النشر الحالية، بل سيكون بإمكان كل من تنطبق عليهم شروط الانضمام في هذا التحالف لاضافة كل مالديهم من الأبحاث الجديدة والمتميزة التي كانت حتى الامس القريب غير متاحة للطلبة ومغيبة عن رفوف المكتبات التقليدية.
من جهته، قال السيد أشرف نيروخ المدير التنفيذي لشركة بوابة الكتاب العلمي: "سنسعى خلال الفترة القادمة لضم المزيد من دور النشر من دول عربية وأجنبية أخرى، وذلك لإثراء المكتبة الالكترونية باكبر قدر ممكن من الكتب والمصادر المختلفة، حيث يعتبر مشروع المكتبة الإلكترونية قفزة نوعية في مجال التعليم الرقمي، لا سيما أنها تمتاز بأدوات تفاعلية مبتكرة ومزايا متعددة تفتقر اليها المكتبات الالكترونية الحالية والناشئة حتى على مستوى دول الغرب".
وأكد نيروخ على مدى أهمية المشروع الذي يستهدف قطاع المؤسسات التعليمية، وعلى ضرورة تطوير وتعزيز صناعة المحتوى العربي العلمي وتوفيره للطلبة والباحثين في مختلف مؤسساتنا الأكاديمية، مشيراً إلى دور هذا المحتوى في تمكين الطلبة من الوصول إلى كميات هائلة من المصادر والأبحاث والمراجع الكبرى التي كان من الممكن سابقاً يصعب الوصول إليها والإستفادة منها، فضلاً عن توفير مختلف الكتب العلمية والأدبية وغيرها من مصادرها الأصلية أو المترجمة للغات أخرى للاستفادة منها الى أقصى حد.
ومن الجدير بالذكر أن المكتبة الإلكترونية تتمتع بخصائص جديدة وأدوات تفاعلية مبتكرة تهدف لتطوير عملية التعلم والتعليم في المنطقة، يذكر منها امكانية وصول المؤلف للمحتوى وتحديث الكتاب باستمرار مع امكانية نشر اصدارات جديدة واضافتها للمحتوى، مع قدرة النظام على حفظ حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والناشر. ومن المزايا التي تتسم بها المكتبة أيضاً، أنها تحد من فوضى السرقات الإلكترونية حيث تتمتع بنظام حماية مبتكر يمنع أي شخص من الاقتباس أو النقل من كتاب معين دون توثيق المرجع. إلى جانب شمولية عملية البحث التي لا تقتصر على اسم الكتاب أو المؤلف أو العناوين الرئيسية فقط، بل تمتد لتصل إلى كل مفردة من محتوى الكتاب.