هل الكذب ملح .... ام جهنم للرجال ؟

تم نشره الأربعاء 22nd كانون الثّاني / يناير 2014 12:18 صباحاً
هل الكذب ملح .... ام جهنم للرجال ؟
ظاهر احمد عمرو

اعتقد ان أسوأ عادة و اسوأ عمل يقوم به اي انسان على هذه الارض هو الكذب و اعتقد ايضا ان الكذب لا يقوم به الا الانسان الضعيف و ليس القوي و عندما كان الكذب محرما اتضح لي من خلال هذه الحياة ان الممارسات العملية له مدمرة لان تطور الحياة بكل طرق الاتصال الحديثة اصبح مدمرا للشعوب و الامم و ليس على مستوى الافراد فقط .

فعندما غزت امريكا العراق و دمرته كانت الاسباب الرئيسية المساقة لذلك مبنية على الكذب و كذلك الدمار الذي نشهده اليوم في كل دول العالم العربي , فالاعلام الكاذب هو الذي يغذي هذه المصائب و هذا الدمار و هذه الفتن و كذلك الكذب في القضية الفلسطينية و مفاوضاتها و في الوضع المصري و العراقي و السوري و التونسي و الليبي ..... الخ و الذي جعل هناك فجوة بين الشعوب و حكوماتها و خاصة في عالمنا العربي .

و لان الكذب من الاسباب المدمرة للشعوب و الامم فعندما حرمه الاسلام كان تحريما حكيما لان الاسلام كان ينظر الى اجيال المستقبل كما يخاطب المسلمون في وقته , حيث كانت بداية تحريمه صغيرة و فردية لا تؤثر على المجتمعات و الشعوب و الدول مثل الربا الذي كان فرديا و اصبح مدمرا عالميا عندما تطور الى صندوق النقد الدولي و تحكمه في الدول و الحكومات و شعوبها و كذلك الخمر عندما حرم كان نبيذا و اصبح اليوم مرضا عالميا كالمخدرات و شمه المدمر لخلايا دماغ الانسان .

و كذلك الزنا الذي تحول الى امراض و منها الايدز المدمر و القاتل .

و اعتقد ان الوقائع التي نعيشها هي التي تبرهن على صحة هذا الحديث الذي سئل به رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يا نبي الله، هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال : يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال: يا نبي الله هل يكذب المؤمن؟ قال: لا، ثم أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون " ما جعلني اكتب هذا المقال هو الدمار و المصائب و الكوارث التي نعيشها و نسمع عنها بسبب الاعلام المدمر و المغذي لكل ذلك و المبني على الكذب .

و نحن الان في زمن اصبح فيه الحليم حيرانا من الاعلام الموجه الذي نسمعه و نشاهده و نقراة يوميا و به كل المتناقضات ان كانت فتاوى دينية او تحاليل او اخبار لان الكثير منها يعبرعن الهوى و المصالح و على اساس قاعدة الغاية تبرر الوسيلة و هذا هو ضد الصدق و الحق و العدل و المنطق .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات