رحيل الفنان المصري حسن عبدالحميد بعد صراع مع المرض
المدينة نيوز- رحل الفنان المبدع حسن عبد الحميد بعد صراع مرير مع المرض عانى منه طوال العامين الماضين كما عانى نفسياً من عدم زيارة أي فنان له طوال رحلته مع المرض.
واشتهر عبد الحميد بتجسيد الأدوار الصعبة، وأشهرها دوره في مسلسل "رأفت الهجان" حيث قدّم شخصية "شارل سمحون"، وكانت من الشخصيات المهمة والمؤثرة في أحداث المسلسل والأشهر في الدراما المصرية والعربية
بدوره قال عنه جورج أبيض: "حسن عبد الحميد فنان وسوف يكون عملاق" وقال عنه سخسوخ مدير المسرح القومي الأسبق: "إن حسن عبد الحميد هو رائد المسرح الحديث".
بدأت إرهاصات موهبته في الظهور في المرحلة الثانوية وكان معه في ذلك الوقت جلال الشرقاوي وحسن عبد السلام واستمرت بداخله الهواية بالجامعة عندما التحق بكلية الطب ولكن الفرصة الحقيقية للاحتراف في عام 1961 عندما قدّم مسرحية ل"صامويل مكيت" وهي أول تجربة للمسرح التجريبي في مصر من إخراج الراحل سعد أردش ثم سافر إلى يوغسلافيا للدراسة وكان مفهوم جديد وعاد إلي مصر لنشر الثقافة وخطط لقصور الثقافة في مصر وعمل كخبير لشؤون المسرح عام 1962, وبعد ذلك استدعاه أستاذ أحمد حمروش للعمل في المسرح القومي وكان مديراً له في ذلك الوقت وكتب عنه محمد مندور ودكتور ثروت عكاشة وكبار النقاد عندما قدم مسرحية فيادرا وأبهر بها الفرنسيين.
ومن أجمل الأعمال التي قدّمها على الشاشة الصغيرة "جمعة الشوال" وشخصية شالي سمحون في رأفت الهجان, اللواء صادق في "الرجل الأخر" والفجالة و"للعدالة وجوة كثيرة" بجانب فيلمين للمخرج الراحل يوسف شاهين هما "المهاجر" والأخر أبدى عبد الحميد ندمه كثيراً على دوره في فيلم "إحنا اللي سرقنا الحرامية" مع محمد صبحي لأنه لم يضيف له شيئاً على حد تعبيره.