قريباً : نباتات طبيعية تضيء منزلك وبدون كهرباء
المدينة نيوز - عندما نتكلم عادةً عن أشياء مضيئة دون طاقة كهربائية فقد تذهب أذهاننا نحو اللصاقات الصغيرة التي تضيء بألوان فوسفورية ملأت غرفة نومنا في الصغر، وإن توسعت في فكرك قليلاً فقد تنظر إلى القناديل البحرية العجيبة أو بعض القطط الحقيقية التي تتوهج في الظلام، حتى أنك قد تتعرف على أنوار بعض المشروبات التي تضيء كأسك طبيعياً، لكن هل شاهدت يوماً أي من النباتات تسلط النور على حديقة منزلك أو غرفة جلوسك؟ من الآن فإنك ستجد هذا من المألوف مع نباتات Bioglow الهجينة للتعرف على معاني جديدة من الإنارة الذاتية الحية.
المغري في الموضوع أن هذه النباتات ليست أجهزة الكترونية أو ألعاب بصرية بسيطة بل أنها كغيرها من نباتات الزينة لكنها تجمع بين الطبيعة و العلوم الكيميائية البيولوجية، في الواقع فقد تم إنتاج مجموعة من تلك النباتات سابقاً تحت أسماء شركات عديدة كـ Kickstarter لكن الجديد في الأمر بأن Bioglow قد أنتجت بتقنيات جديدة تسمح بالإبقاء على الشكل الطبيعي للنبتة ولكن مع بعض التغيرات بخصوص التوهج والتي تمت بعد اكتشاف “Alexander Krichevsky“ لعلوم البيولوجيا الجزئية والذي تسميها الشركة بـ “أولى بالنباتات الضوئية في العالم” إلى أن توصَّل ذلك العالِم إلى آخر الأبحاث في عام 2010 لتبصر النور الآن في 2014 بعد إصدار الواجهة المثالية لتلك الأبحاث.
ما يميز النبتة بأنها قادرة على توليد إضاءة كافية لإنارة جزء كبير من غرفة متوسطة الحجم، لكنها بالتأكيد لن تكون بقوة الأنوار و المصابيح الكهربائية على الأقل حتى الآن، وتستمد نبتة Starlight avatar الهجينة شحنها من خلال النمو في حوض ترابي مزود بمغذيات هلامية التكوين، يمكنك أيضاً نقلها إلى أحواض أخرى عند الرغبة إلّا أنها ستكون عرضة إلى التقليل من فرص حياتها والتي تستمر من شهرين إلى ثلاثة في الحالة الطبيعية، بالإضافة إلى أنه يجب إبعادها تماماً عن أشعة الشمس المباشرة.
ستستطيع الحصول على مجموعتك الخاصة من نباتات Starlight Avatar عن طريق متاجر الشركة الخاصة على الانترنت، حيث أنك ستمكن من التسجيل و اختيار إحدى النباتات المكونة من عشرين نوعاً مختلقاً، على الرغم من أن الموعد الرسمي لإصدارها عالمياً لم يعلن بعد إلّا أن فرص الشحن ستكون متوفرة فقط داخل حدود الولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب فرض الكثير من القيود على نقلها فسيكون من الصعب شحنها إلى الخارج.
قد يبدو هذا الابتكار مجرد فكرة ترفيهية بسيطة كما تبدو عليه بعض الاختراعات الغامضة الأخرى لكنه بالتأكيد سيشكِّل مصادر ضوء مستقبلية متجددة ، حتى أنها ستفي بالغرض في بعض بلداننا التي تعاني من انقطاعات شبه دائمة للتيار الكهربائي مثل سوريا للحصول على بعض الإنارة الكافية لرؤية أسطر الكتب الدراسية على أقل تقدير، غير أنها ستفتح أبواب ابتكارية جديدة فقد تجد من المسلّي تناول بعض حبوب البازلاء المضيئة أو الحصول على التبغ ذاتي التوهج دون الحاجة إلى أعواد ثقاب لإشعاله، من يدري!.