الملك والملكة يختتمان زيارة دولة الى ايطاليا ويحضران منتدى الاعمال الاردني الايطالي في ميلان
المدينة نيوز ـ اختتم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الخميس زيارة دولة الى ايطاليا استغرقت عدة ايام اجرى جلالته خلالها مباحثات مع الرئيس جورجيو نابوليتانو وكبار المسؤولين الايطاليين تركزت على علاقات التعاون الثنائي واليات تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، اضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وجهود تحقيق السلام فيها.
واكد جلالة الملك والرئيس الايطالي على عمق العلاقات بين البلدين التي وصفاها بالقوية والتاريخية.
وبحث الزعيمان الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات سلمية تؤدي الى حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل.
وثمن الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الدور الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على الساحة الدولية في المحافظة على المصالح الأردنية والعربية مشيرا الى ان الاردن كان دائما فاعلا في عملية السلام وفي تعزيز العلاقات بين الدول في الشرق والغرب.
وكانت جرت لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله مراسم وداع رسمي صباح اليوم في باحة قصر الرئاسة في روما قبيل توجههما الى ميلان حيث كان في مقدمة مودعيهما الرئيس نابوليتنانو والسيدة عقيلته.
وحيت جلالتيهما ثلة من حرس الشرف وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني الايطالي.
واستعرض جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمة له اليوم الخميس امام المشاركين في منتدى الاعمال الاردني الايطالي في مدينة ميلان بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الاميرة زين بنت الحسين والوفد المرافق وحشد كبير من ممثلي الفعاليات الاقتصادية والتجارية الايطالية والقطاع الخاص الاردني نتائج برامج الاصلاح الاقتصادي التي جعلت الاردن بيئة جاذبة للاستثمار حققت انجازات عديدة في مختلف القطاعات.
وقال جلالته ان الاردن مؤهل لان يكون بوابة للمنطقة، مشيرا الى ان الاتفاقيات التجارية الحرة مع الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الاوروبي والدول العربية وغيرها جعلت من منتوجات الشركات التي تتخذ الاردن مكانا لها، تصل إلى نحو مليار شخص في أوروبا والولايات المتحدة وحول العالم.
واشار جلالته الى استثمار الاردن في قطاع التعليم والذي نتج عنه طاقات بشرية مؤهلة منافسة وعالية التعليم قادرة على توفير المهارات في مختلف المجالات.
وقال جلالته ان معدل النمو الاقتصادي كان بحدود6 بالمئة خلال العشر سنوات الماضية التي زاد فيها ايضا حجم الصادرات بشكل كبير.
وبين ان الاردن يملك قوى بشرية مؤهلة، حيث ان اكثر من30 بالمئة من الشعب الاردني على مقاعد الدراسة مشيرا الى وجود23 جامعة في بلد لايتجاوز عدد سكانه ستة ملايين نسمة.
وتطرق جلالته الى الفرص المتاحة في الاستثمار في المشروعات الكبرى في ميادين النقل والطاقة النووية للاغراض السلمية والطاقة البديلة والمتجددة، واستخراج اليورانيوم ، والصخر الزيتي، ومشروعات نقل المياه وتحليتها.
ولفت جلالته الى التعاون الاقتصادي الكبير بين الاردن وايطاليا، مؤكدا ان هناك فرصا كبيرة لتوسيع مثل هذا التعاون، فايطاليا تعد ثاني اكبر شريك تجاري للاردن إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو20 بالمئة العام الماضي.
واكد جلالته اهمية حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لتمكين المنطقة من تطوير قدراتها الاقتصادية بشكل كامل بما يحقق الفائدة ليس فقط للمنطقة ولكن لجميع دول منطقة حوض البحر المتوسط.
وقال جلالته ان حل هذا الصراع بالتالي مصلحة استراتيجية لكل دول حوض المتوسط لانه سيؤدي الى ايجاد البيئة اللازمة لتحقيق التنمية والتطوير والازدهار.
واوضح جلالته ان الاردن يعمل عن كثب مع الدول الاوروبية لتعميق التعاون في الاطار الثنائي وضمن الشراكة الاورومتوسطية.
واعرب جلالته عن الامل في ان يؤدي منتدى الاعمال الاردني الايطالي الى مزيد من التعاون بين البلدين مؤكدا ان ابواب الاردن مفتوحة امام الاستثمارات الايطالية في شتى المجالات.
وكان رئيس الوكالة الخاصة للعلاقات الدولية في غرفة تجارة ميلان برونو ايرمولي ووزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلوديو اسكايولا وعمدة مدينة ميلان ليتيزيا موراتي رحبوا بمشاركة جلالة الملك وجلالة الملكة في اعمال المنتدى، وبزيارتهم لمدينة ميلان ضمن زيارة الدولة التي يقومان بها الى ايطاليا.
واعربوا في كلماتهم عن ثقتهم بان الزيارة الملكية الى ايطاليا وانعقاد منتدى الاعمال الاردني الايطالي الذي يشارك فيه عدد كبير من ممثلي القطاع الخاص في البلدين تجاوز الستمئة مشارك سيسهمان بشكل فاعل في توسيع قاعدة التعاون والتبادل التجاري والاستثماري واقامة المشروعات المشتركة.
واشاروا الى عدد من الاتفاقيات التي ستبرم خلال المنتدى بين مؤسسات القطاع العام والخاص في البلدين.
وثمنوا جهود تحقيق التنمية في المملكة والبرامج والتشريعات الهادفة الى توفير البيئة المؤاتية لجذب الاستمثارات في قطاعات عديدة.
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني ايضا نخبة من ممثلي مجتمع الاعمال الايطالي يمثلون كبريات الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية حيث جرى حوار حول كيفية تشجيع الاستثمار الايطالي في الاردن والفرص المتاحة امام المستثمرين الايطاليين في مختلف المجالات.
واكد جلالته ان الاردن مؤهل وقادر على توفير وجهة استثمارية ناجحة لما يملكه من موقع جغرافي مميز واستقرار سياسي وعلاقات اقتصادية متقدمة مع كل دول المنطقة، بالاضافة الى اتفاقيات التجارة الحرة مع مختلف دول العالم، لافتا الى تطلع الاردن الى زيادة التعاون الاقتصادي مع ايطاليا والاتحاد الاوروبي بما ينعكس ايجابيا على الجميع.
وفي مقابلات مع التلفزيون الاردني اشار عدد من رجال الاعمال الاردنيين والايطاليين الى الفرص المتاحة لاقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.
وتطرق رجال الاعمال الايطاليين الى تجاربهم الناجحة في الاردن والتي اتاحت لهم فرصة توسيع استثماراتهم في المنطقة ككل.