صنع في الاردن شعار نفخر به
تسهم الشركات الصناعيه المتواجده على ارض الوطن العزيز بكافه اشكالها القانونيه الفرديه والخاصه والعامه والحكوميه مساهمه فاعله وجاده في تنميه قدرات الوطن الاقتصاديه والاجتماعيه بما تقدمه من منتجات مختلفه ترفد به الناتج المحلي الوطني والذي بالنهايه يشكل عامل تحسين لمستوى المعيشه ولقدرات الوطن الاقتصاديه في الحاضر والمستقبل .
وكما لعبت الصناعه في الماضي دورا محوريا في تغيير صوره العالم الاقتصاديه فانها كذلك ولحتى الان لها الدور الريادي في النهضه الاقتصاديه في كل مكان من هذا العالم ولهذا كان يقال على الدوام بان مقياس تقدم الامم والدول يقاس بامكاناتها التصنيعيه ومدى تطور ونمو وتوسع قاعدتها الصناعيه يوما بعد
فالصناعه تستمد اهميتها من مجموعه كبيره من العوامل وعلى راسها بانها من اهم القطاعات الاقتصاديه المشغله للايدي العامله والمدربه لها لانها ترفد المجتمع المحلي بخبرات وتكنولوجيا وعلم الصناعه الذي اصبح من احد اهم متطلبات الصناعه فوجود الصناعه بمختلف صنوفها على ارض الوطن فان في ذلك عامل اضافه وتعزيز الى معارفنا وقدراتنا الفنيه والعمليه المزيد من العلم والمعرفه والخبره وهذا ماتعمل عليه الصناعه المحليه من خلال جلبها و توطيها للخبرات وللتكنولوجيا في هذا المجال ومما يتيح المجال الى اتساع العلم والمعرفه والتكنولوجيا الصناعيه المتطوره
ويوفر القطاع الصناعي من خلال رفد الوطن بالمنتجات الماديه المحسوسه العديد من مليارات الدولارات والعملات الصعبه الاخرى التي تذهب الى خارج الوطن وللشركات الاجنبيه ولهذا فان الصناعه المحليه تعمل على تعزيز قدرات الوطن من العملات الصعبه والتي يمكن بعد ذلك ان تستخدم في المجالات المختلفه الاخرى داخل وطننا العزيز
ان ادراكنا لاهميه الصناعه في مجمل حياتنا الاقتصايه والاجتماعيه تفرض علينا جميعا كمواطنين ومستهلكين الواجب الاول الا وهو دعم صناعاتنا الوطنيه من خلال الاقبال عليها وشرائها مما يجعل هذه الصناعات قائمه وصاعده ومستمره في خدمه وطننا وابنائنا في الحاضر والمستقبل ومن هنا فان هناك واجبا ادبيا واخلاقيا ووطنيا واقتصاديا يفرض علينا جميعا بان نشجع وندعم صناعاتنا الوطنيه بكل السبل والوسائل
ولا ننكر ايضا واجب الجهات الرسميه والغير رسميه المهتمه بالشان الصناعي ان تعمل ايضا جاهده بالاخذ بكل السبل والوسائل والطرق التي تشكل دعما حقيقيا للصناعيين ولصناعتنا الوطنيه لتعزيز قدراتها وامكاناتها ولكي تبقى ناميه ومتواصله النمو والازدهار و لكي نبقى نفاخر الدنيا بصناعاتنا الوطنيه وان من ابسط الامور في هذا المجال هو الاستماع الجيد لما يطلبه اهل القطاع الصناعي ولما يرونه من مقترحات ومتطلبات ضروريه يطلبونها من الجهات الرسميه لكي يبقى هذا القطاع الهام في مقدمه القطاعات المتطوره والناميه والصاعده لما في ذلك من خير لنا جميعا
وعلينا ان لاننسى ان دعم الصناعيين والصناعه الوطنيه من قبلنا كمواطنين وكجهات رسميه لا يعفي الصناعيين من واجبهم تجاه ما يقدمونه من منتجات بمختلف انواعها وصنوفها فوا جبهم ايضا يقضي بان يقدموا لنا منتجات في غايه الجوده وان يضعوا في حسبانهم دائما وابدا بان الجوده هي سر ومفتاح نجاح صناعاتهم ونجاحهم وهي يجب ان تبقى في سلم اولوياتهم لان المنافسه العالميه لا تترك أي مجال للتقصير في هذا المجال فتقدم ونمو صناعتنا الوطنيه ودعمنا ومؤازرتنا لها مرتبط ارتباطا قويا بمدى التزامهم بتقديم المنتجات باعلى درجات الجوده والتميز لاننا نعتقد بان نجاح وتقدم صناعتنا الوطنيه يرتكز على ذلك .