"المعلمين" تعرض أمن وحماية المعلم على رئيس " الأعيان "
المدينة نيوز :- عرضت نقابة المعلمين الأردنيين خلال اللقاء الذي جمعها برئيس مجلس الأعيان دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة اليوم الأربعاء 29-1-2014 في مقر مجلس الأعيان، عددا من الملفات التي تحتاج إلى تعديلات تشريعية على بعض الأنظمة والقوانين التي تهم العملية التربوية والتعليمية.
وضم وفد النقابة الذي التقى به الروابدة نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة، ورئيسة لجنة التربية والتدريب هدى العتوم، والناطق الإعلامي باسم النقابة أيمن العكور، ورئيس لجنة العلاقات العامة مصطفى حنيفات، ورئيس لجنة العضوية والانتساب باسل الحروب، والمستشار القانوني للنقابة بسام فريحات.
وطرح وفد النقابة عددا من القضايا الهامة ذات المساس المباشر بمصالح المعلمين وحقوقهم كأمن وحماية المعلم، ودعم إقرار نظام مزاولة المهنة، بالإضافة إلى تعديلات الخدمة المدنية الأخيرة ورفض النقابة لها لمساسها بحقوق المعلمين المادية والمعنوية.
وأكد الروابدة أنه يتفهم احتياجات النقابة ويدعم مطالبهم التي وصفها بالعادلة؛ مؤكدا أنه سيتم مناقشة ودراسة هذه المطالب من قبل لجنة التربية واللجنة القانونية في مجلس الأعيان من خلال عقد جلسات مع نقابة المعلمين ليصار إلى دعمها مع الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن مهمة النقابة تتمثل في حماية المعلم من خلال تحصيل حقوقه وظروف مهنته، وحماية مهنة التعليم وتطويرها والارتقاء بمستواها.
وأشاد مشة بخبرة الروابدة التربوية، وسلط الضوء على معرفته بواقع وظروف التعليم والمعلم، والإنجازات التي حققها للمعلمين خصوصا وأنه شغل منصب وزير التربية في تسعينات القرن الماضي.
من جانبه شدد حنيفات على ضرورة إيجاد تشريعات تضمن وتكفل أمن وحماية المعلم خصوصا في ظل قدسية مهنته وأهميتها في المجتمع.
وبين الروابدة في هذا الإطار أن حماية المعلم من الاعتقال بسبب مهنته واجبة وضرورية ولا بد من ضمانها، كما أكد أهمية تشديد العقوبات ضد من يعتدي على المؤسسات العامة كالمدارس وعلى الموظفين ومنهم المعلمون أثناء تأديتهم لواجباتهم.
وقدم الحروب عرضا لمشكلة معلمي الإضافي داعيا الجهات الرسمية إلى الالتفات لهم؛ خصوصا أن بعض المعلمين يقضون في بعض الأحيان 12 عاما في العمل الإضافي ما يجردهم من كثير من حقوقهم التي ينبغي توثيقها عبر عقد سنوي يحفظ حقوق المعلم المادية والمعنوية فضلا عن حقوق الطلاب الأمر الذي أبدى الروابدة تأييده الكبير له.
وفي هذه القضية أشار مشة إلى أن استقرار البيئة الصفية عامل أساسي للنهوض بالتعليم، ما يجعل حل قضية معلمي الإضافي أمرا ملحا من هذا الجانب أيضا.
وطرحت العتوم تعديلات الخدمة المدنية الأخيرة ومدى إجحافها بحق الموظف، وأكدت رفض النقابة لها ومطالبة النقابة بتعديل تلك البنود خاصة ما يتعلق بالعقود السنوية، والترفيعات الجوازية، وحق المعلم في المطالبة بحقوقه بكافة الوسائل القانونية والدستورية.
وشدد العكور على أنه من غير المنطقي الإبقاء على هذه التعديلات التي تقتل روح الإبداع لدى الموظف وتجعل الموظف المميز وغير المميز على مستوى واحد.
ودعا الروابدة نقابة المعلمين إلى عرض تعديلاتها المقترحة على مواد الخدمة المدنية على اللجنتين القانونية والتربوية في مجلس الأعيان ليتم دراستها وعرضها على المجلس.
وسلط فريحات الضوء على أهمية دعم مجلس الأعيان لنظام مزاولة المهنة، حيث سيتم تزويد مجلس الأعيان بنسخة منه للاطلاع عليه ودراسته ودعمه لدى الجهات الحكومية المعنية.