لن أستبدل مسقط رأسي بكل أموال الدنيا

تم نشره الخميس 30 كانون الثّاني / يناير 2014 11:49 مساءً
لن أستبدل مسقط رأسي بكل أموال الدنيا
ظاهر احمد عمرو

عندما استعرض الواقع و التاريخ فلم اجد قويا بقي على قوته و لا ضعيفا بقي على ضعفه و هذه سنن الحياة .

فلا طفل بقي على ضعفه و لا شيخا قويا بقي على قوته و هذه ايضا حركة الدول .

فقد عشت مرحلة سقوط الاتحاد السوفيتي و انهياره رغم عظمته المبهرة و كذلك العديد من الزعماء الذي لم نتوقع انهيارهم ايضا و ذهابهم في غياهب الزمن و كذلك عندما اقرا عن حال المسلمين و بينهم رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث يصف الله سبحانه و تعالى احوالهم في ذلك فيقول (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ) صدق الله العظيم ,,,, و كيف اصبحوا لاحقا سادة للعالم و كذلك عندما استعرض تاريخ الدول الاستعمارية و على راسها بريطانيا العظمى كيف كانت و كيف اصبحت ... الخ من امثلة حية و واقعية و كيف ان كل الدول التي احتلت دولا اخرى و كيف انتهت كل مظاهر الاحتلال في العالم و لم يبقى الا هذا الاحتلال الصهيوني الوحيد في العالم المغتصب لارضنا ارض فلسطين التاريخية .

فهذه قضيتنا القضية الفلسطينية و التي وصلت الأن الى اضعف حلقاتها و لهذا استغل السيد كيري بتفويض من الصهاينة هذا الظرف للإجهاز عليها .

و مع ذلك انا متيقن و متاكد بزوال هذا الاحتلال و هذا العدو من ارضنا لوعد الله سبحانه و تعلى عندما قال فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَاعَلَوْا تَتْبِيرًا ) صدق الله العظيم .

و لكل ماسبق فانا استغرب و استهجن ان يقبل اي انسان على هذه الارض و خاصة من كان مسقط راسه و ارضه و وطنه فلسطين .

فلا اتصور و لا اتخيل مطلقا ان اقبل بكل اموال الدنيا على ان اتنازل عن هذا الحق الرباني و هو ان جعل المولى سبحانه و تعالى مسقط راسي قريتي دورا في فلسطين المحتلة , و اتخيل لو حدث ذلك لا سمح الله فكانني تنازلت عن ديني و عن عقيدتي و عن عرضي و لهذا لا اتخيل مطلقا ان اورث العار و للأبد لذريتي .

و الكثير من الشعب الفلسطيني و العربي و الاسلامي يشاركني هذا الراي .

انني اؤمن ان هذا العدو بقوته و جبروته و علوه الكبير حاليا يستطيع ان يسلبني حقي و يسيطر عليه و لكنه لا يستطيع مطلقا ان يجبرني عن التنازل عنه .

و لهذا لا وجود في ذهني لما يدور في الكواليس هذه الايام من حوارات حول ذلك و حول هذه الخطة الجهنمية للسيد طيري وزير الخارجية الامريكية و من يدور في فلكه و على راسها الاعتراف بدولة يهودية و دفع تعويضات و خلافه و لهذا ستبقى من وجهة نظري ارض فلسطين أملي و حلمي و اصراري بان اعود اليها حرا او ان الاقي وجه ربي و انا مطمئن بانني لست خائنا و لا اورث خيانه لاحد من ذريتي .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات