الأمير الحسن يدعو إلى تطوير خريطة طريق للأمن الإنساني
المدينة نيوز - دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى مواجهة التحديات الهائلة التي تواجهها منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا من خلال تعزيز الوعي بالقواسم العالمية والقواسم الإقليمية التي تجمع بين شعوب المنطقة، والعمل على بناء مفاهيم تتناسب مع رؤى هذه الشعوب وطموحاتها في مستقبل آمن ومستقر.
وقال سموه في خطابه الرئيسي الذي افتتح به أعمال حلقة الخبراء التشاورية حول (إعادة الإعمار والتعافي ما بعد الحرب)، إنه لا جدوى من الحديث عن المصادر الإنسانية والاقتصادية والطبيعية دون الحديث عن القدرة الاحتمالية للمنطقة، والتي تقود بالتالي إلى القدرة على التعافي، مشدداً على ضرورة تعزيز الحكم الذاتي الإنساني من خلال التعليم من أجل المواطنة.
وأضاف سموه، خلال الحلقة التي ينظمها منتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا بالتعاون مع وحدة التنمية وإعادة الإعمار بعد الحرب في جامعة يورك البريطانية والمركز الإقليمي للأمن الإنساني في عمّان، أن القضية الأساسية التي يجب التركيز عليها في المنطقة هي التضامن الاجتماعي محذراً من أن الاستمرار في العيش في جزر معزولة والترويج للهويات الضيقة من شأنه أن يفاقم من الأزمات.
ودعا سموه إلى تطوير خريطة طريق جوهرية للأمن الإنساني في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، تأخذ بالاعتبار الحقائق على الأرض وتستند إلى العمل الجمعي بمودة ضمن قطاعات الفضاء الثالث (الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني) داعيا الى تطوير حوار جاد في تلك المنطقة يلتزم بتطوير تعاون مثمر يستند إلى الموضوعات والتحديات المشتركة.
ويشارك في الحلقة التشاورية عدد من الخبراء والمختصين وممثلين لهيئات الأمم المتحدة العاملة في المجال من بينهم الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي اكد اهمية تضافر الجهود لاعادة بناء غرب اسيا وشمال افريقيا ووزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد شتية ورئيس مجلس التنمية وإعادة الإعمار في لبنان نبيل الجسر، ومندوب عن وزير التنمية الريفية في أفغانستان إحسان ضيا.