بالصور.. اعتصام للنقابات المهنية يجدد رفض "وادي عربة" ورئيس مجلس النواب يحذر اسرائيل من خرق المعاهدة
المدينة نيوز ـ راكان السعايدة وزينة حمدان - حذر رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي إسرائيل من خرقها معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ومن تحديها لمشاعر العرب والمسلمين في استهدافها المسجد الأقصى في وقت يتصادف مع ذكرى توقيع اتفاقية وادي عربة (اليوم الاثنين).
واستثمر المجالي لقاء عقده مع نائب في البرلمان الأوروبي (ستروان ستيفنسون) ليؤكد على أن القدس الشريف بموجب تلك المعاهدة تحت الحماية والرعاية الأردنية الامر الذي يحمل إسرائيل مسؤوليات مضاعفة الى ضرورة التوقف عن انتهاكها لحرمة الأماكن المقدسة والسماح للمصلين أداء شعائرهم بأمن وسلام وفق تصريح المجالي .
وقال ان على إسرائيل ان تغادر القلعة وان تؤمن ان القوة العسكرية لن تجلب لها السلام والاستقرار والقبول في هذا الجزء من العالم.
وشدد المجالي على ان القضية الفلسطينية هو حجر الأساس في امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وان عدم استجابة اسرائيل للمجتمع الدولي والدعوات لاقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلطسنيني فاذ ذلك لن يصنع سلاما ولن يكون هناك استقرار او ازدهار في المنطقة مشيرا الى ان العالم العربي قدم مبادرة السلام الاكثر توازنا لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي تضمنت الاجابات الشافية على كل المخاوف والمتطلبات الاسرائيلية مثل القبول في المنطقة والامن والاستقرار لمواطنيها والاعتراف واقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتطبيع والعيش بسلام الا ان اسرائيل لم تتقدم باية مبادرة او مقترح في المقابل .
من جانبه قال عضو البرلمان الأوروبي ان اوروبا تعتبر القضية الفلسطينية مفتاح الامن والحل والاستقرار في منطقة الشرق ا لاوسط وان اوروبا ستواصل مساعيها الهادفة الى تحقيق السلام في المنطقة التي هي الجار الاقرب لاوروبا ولها معها علاقات تاريخية ومصالح مشتركة.
وكان مئات النقابيين اعتصموا ظهر اليوم الاثنين أمام مجمع النقابات المهنية للمطالبة باسقاط اتفاقية وادي عربة .
وأصدر مجلس النقابات المهنية في هذه المناسبة بيانا صحفيا جاء فيه :خمسة عشر عاماً مرت على تلك الذكرى الأليمة ، يوم أن اختزلت دماء الشهداء الأردنيين الذين رووا باب الواد و أسوار القدس وربوع الكرامة وروابي السلط وأم قيس في مصافحة مشؤومة بين الضحية والجلاد ، يومها تساوت دماء شهداء الجيش العربي الأبي الوفي بدماء عصابات الهاغاناة و الأرغون و شتيرن ، مع فارق مهم .
خمسة عشر عاماً .. ومازال الجلاد الصهيوني مستمراً في غطرسته وامعانه في القتل والتعذيب والتشريد لا بل وتعدت هذه الهجمة لتنال هذه المرة من أردننا وبدأت تتعالى الاصوات الناعقة والمنادية بما يسمى بالخيار الأردني في تحد سافر لكل المعاهدات والاتفاقات التي وقعت معه .
خمسة عشر عاماً .. ومازالت القدس التي لأجلها نزفت دماء شهدائنا في الأسر و الهوان ، بل وزادت الهجمة الصهيونية عليها وصودرت أراضيها واستلبت المستوطنات روابيها وقضم الجدار الفاصل ما بقي من مقدساتها وإنسانها .
خمسة عشر عاماً .. والمسجد الأقصى يأن تحت وطأة الجلاد وتنتهك حرمته وتصادر العبادة فيه ويعتقل حماته ويدنس باقتحامه وتنخر الحفريات أساساته .
خمسة عشر عاماً .. مرت ومازال أسرانا الأردنيون البواسل خلف قضبان الأسر الصهيونية ويتم التنكيل بهم وعزلهم لا بل وحرمانهم من أبسط حقوق الأسير ومن زيارة ذويهم .
وطالبت النقابات المهنية الأردنية بالآتي :
- التأكيد على مطلب الشارع الاردني الثابت بالغاء معاهدة وادي عربة واغلاق السفارة الصهيونية.
- العمل الجاد والمستمر للافراج عن أسرانا البواسل لدى الكيان الصهيوني الغاشم وبذل كل جهد من أجل تحريرهم
- الافراج الفوري عن الجندي البطل أحمد الدقامسة .
- تبني الخيار الوحيد لهذه الأمة بالمقاومة بكافة أشكالها و دعمها بكل ساحات المواجهة مع المحتلين الغاصبين .
- الغاء قانون الاجتماعات العامة الذي يحول دون التعبير عن نبض الشارع الاردني تجاه الاخطار التي تتهدد المقدسات والقضايا التي تهم الوطن والامة .
وفي ختام الاعتصام احرق المعتصمون العلم الاسرائيلي في ساحة مجمع النقابات المهنية .
صور من الاعتصام :