قصص قصيرة جدا بقلم : يوسف فضل
النجاة
خربش الطلاب الصغار على الجدران " يسقط النظام" . طالب الأهل بإطلاق سراح الأولاد.
- أنسو أولادكم .
- لم ننجبهم لننساهم .
- احضروا نساءكم إلى الأمن لينجب رجاله لكم أولادا غيرهم .
أعملوا حسابات العقل المجرد ورفعوا كرت احمر للطأطأة الساخطة.
هرطقة
بعد أن فحصه الطبيب قال:" أنت تعاني من ضغوط نفسية شديدة. لا تفكر كثيرا في المسجد الأقصى ؟". رد المريض :" يا دكتور أنا لست رئيسا عربيا! لن أموت ناقصا عمرا لكني أعيش ناقصا كرامة ".
متى يضاء المصباح؟
رشق وجهها بالاسيد. بريء الجاني وعُد بطلا ، أن خشي من أشياء قد تفعلها . انتحرت وسترت عُري مجتمع يتكاثر بالانشطار.
تفاصيل مفقودة
الطبيب: لماذا حاولت الانتحار؟
المريض: لا شيء جميل في الحياة!
الطبيب: سأصنع معروفا واستأجر قاتلا لك.
بعد أسبوع من الإنكار والنفي والتخفي عاد المريض للطبيب: اكتشفت شيئا جميلا في الحياة أعيش من أجله.
يدا بيد
اخبرني من أثق به، أنها كانت تخرج من البيت وتتيه فيعيدها الجيران . وحين تلقاه كل مرة في البيت تقول:
- كأني رأيتك من قبل؟
- أنا سعيد أن ألقاك مرة أخرى.
- وهل تقابلنا ؟
- ليس كثيرا . لكن بيننا قاسم مشترك ، العائلة.
- من أنت؟
- زوجك .
استرخت وعلقت على شفتاها ابتسامة الموناليزا.