المهندس الطراونة يرعى اجتماع حزب الشعب الاوروبي في البرلمان الاوروبي
المدينة نيوز - قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه اننا في المملكة الأردنية الهاشمية وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نؤمن بان لامجال لتوفير مظلة الامن والاستقرار في المنطقة والاقليم الا من خلال التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائليين و على اساس حل الدولتين واعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية مع حفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
واضاف المهندس الطراونه خلال رعاية اجتماع مجموعة حزب الشعب الاروبي فى البرلمان الاوروبى آلذي عقده الحزب مساء اليوم الاحد فى منطقه البحر الميت بتنظيم من مؤسسة كونراد اديناور الالمانية وبحضور رئيس المجموعه (جوزيف دول) ان اعلان قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة الى جانب دولة إسرائيل هي التي ستحقق معادلة الامن المفقودة في المنطقة.
وقال اود التأكيد هنا اننا نتشارك القيم الرامية ألي تعزيز الشبكه الاورومتوسطية وتوسيع مجالات التعاون رقم والجوار بين الشمال والجنوب لما فيه صالح دولنا وشعوبنا ويسرني آن ابلغكم اننا مازلنا مصرين علي المضى قدما فى تنفيذ مسارات النهج الاصلاحي الشامل مستمدين الارادة فيه من عزم جلالة الملك عبد الله الثاني آلذي لفت مبكرا ومنذ تسلم سلطاته الدستورية العام 1999 لاهمية تحقيق معادلات الاصلاح الشامل وفق مسارات متلازمة.
واضاف الطراونه ها نحن اليوم وقبل ان يبدأ وينتهي الربيع العربي حققنا المرحلة الاولى من الاصلاحات المرصودة وفق خطط وبرامج وسياسات؛ إذ حددت التعديلات على الدستور والتي اقرت نهاية العام 2011 اوجه الاصلاح من خلال انشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، كما اقر الدستور بحتمية اقرار القوانين الدائمة وتطبيقها بعد صياغتها وفق مسار دستوري تشريعي عبر مؤسسة البرلمان. . كما اقرت التعديلات الدستورية مبادئ جوهرية وواضحة في مجالات حقوق الانسان والحريات العامة.
وإزاء كل هذا بقينا في الاردن النموذج الذي استفاد من الربيع العربي في تسريع وتيرة الاصلاحات، بعد ان كان لوعي شعبنا الفضل في التمسك بسلمية مطالباته تاركا خلفه كل اشكال التطرف والتعصب او التخريب.
وقال اننا نتطلع للتعاون المستمر معكم من منطلقات اساسها المصلحة المشتركة، وتحقيق تطلعات الشعوب في تكريس مبادئ الحياة الكريمة، والتعبير عن المواقف وفق لغة واضحة تضع حدا لسفك الدماء وغياب الاستقرار وفقدان نعمة الامن.
واننا هنا ندرك بان الدور الأردني في عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الأردني في استقبال ورعاية اللاجئين السوريين هما من الأسباب الرئيسية لسعي مجموعتكم لزيادة التعاون مع الأردن.
وحول اللاجئين السوريين اكد الطراونه ان حدودنا الشمالية بقيت مفتوحة أمامهم حيث نبذل قصارى جهدنا للتخفيف من أزمتهم رغم شح الموارد في بلدنا ورغم الظروف الاقتصادية التي نمر بها ورغم الضغط الهائل الذي يتسببون فيه على كافة خدمات البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومياه ومساكن واعتبارات اجتماعية لا تخفى عليكم .
وقال اننا في الأردن نؤمن بان الأزمة السورية لا بد لها ان تنتهي من بوابة الحل السياسي الذي تتوصل له الأطراف ذات العلاقة منهية من خلاله مسلسل سفك الدماء ووقف ماكينة الدمار والقتل، مع ضرورة مراعاة الحفاظ على وحدة الارض السورية وشعبها ومؤساستها.
وقال الطراونه اننا نقدر عاليا كل دعم يقدم لنا لمساعدتنا في تحمل تبعات استقبال اللاجئين السوريين؛ بل اننا نحثكم على الطلب من حكومات بلدانكم الصديقة لتقديم الدعم لنا.
واشار ألي آن الإتحاد البرلماني الدولى فى دورته (128) التي عقدت في الاكوادور في شهر اذار 2013 قد اصدر قرارا يحث البرلمانات الأعضاء فيه على الضغط على حكوماتها لتقديم هكذا دعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين عامة وللأردن خاصة.
وكان رئيس مجموعة حزب الشعب الاوروبي في البرلمان الأوروبي، جوزيف والمشاركين في الاجتماع من الأقطار المتوسطية اعربو شكرهم وتقديرهم للجهود الجبارة التي يقوم بها الاردن في رعاية اللاجئين السوريين في وقت هو احوج فيه للمساعدة لافتين الى مساعي الاردن الحثيثة في عملية السلام الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويهدف الإجتماع آلذي شارك فيه من الاردن رئيس لجنة الشؤون الخارجيه النيابية الدكتور حازم قشوع والنائبين محمد الحجوج وباسل علاون ألي تعزيز الشبكه الاورو متوسطية وتنسيق نشاطاتها وتوسيع مجالات التعاون رقم والحوار بين الشمال والجنوب .