الكركي: الأردنية أوفدت (70) فتاه لجامعات عالمية

المدينة نيوز - أعلن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي أن الجامعة على وشك إطلاق "فضائية الجامعة الأردنية" لتكون أول فضائية جامعية أردنية ووسيلة إعلامية مهمة في نقل العلوم والمعرفة للمجتمعات على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية.

وأضاف خلال مداخلة له في الجلسة الأولى للمؤتمر الثاني لبحوث الرسائل الجامعية الذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء في الجامعة أن هذا الحوار الوطني الكبير الذي يدور في المؤتمر لا بد أن يصل الى كافة فئات المجتمع لافتاً الى أهمية إنشاء هذه الفضائية لتؤسس لمرحلة ومستقبل واعد من التنمية بكافة اشكالها وأطرها الانتاجية.

وكشف الكركي خلال حديثه الدعم الذي تقدمه الجامعة لحقل البحث العلمي خصوصاً استئنافها لبرامج "الإيفاد" حيث اشار الى أن الجامعة أوفدت عدد كبير من الطلبة لجامعات عالمية منهم (70) فتاة أردنية.

وحث الكركي الجامعات الأردنية على التعاون في ميادين الدراسات العليا والبحث العلمي من خلال التركيز على البرامج الوطنية مشيراً الى نجاح البرنامج الوطني "دكتوراه التمريض" الذي تنفذه الجامعة بالتعاون مع جامعات اردنية.

وتحدث في جلسة الافتتاح نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاه  حول ما يدور في الجامعة من حراك بحثي نتاجه ما يقارب (800) بحث وثمانون كتاباً وخمس براءات اختراع تنشر سنوياً لافتاً الى الدعم الذي تقدمه الجامعة لمسيرة البحث العلمي حيث عملت على دعم الباحثين مادياً وأنشأت مكتب توثيق البحث العلمي ومكتب موقع الجامعة الالكتروني وإنشاء مركزاً للتخطيط والجودة .

وقال وبالرغم من التحديات ورغم الاختلاف مع زملاء نعزهم ونحترم رأيهم، فإن الانحياز لأدبيات جلد الذات وإطلاق مسميات على صحة    جسم التعليم العالي ليس لها علاقة بالواقع، وترك اثاراً لا تليق بسمعة الوطن وجامعاته.

واستعرضت عميدة كلية الدراسات العليا في الجامعة الدكتورة منى الحديدي أهداف المؤتمر الذي يسعى إلى التعرف على القضايا والاهتمامات البحثية  المشتركة والتعاون والتواصل بين الباحثين العرب وتوجيه بحوث الدراسات العليا لخدمة التنمية على مستوى الوطن العربي.

وأضافت أن المؤتمر يدعم الارتباط المؤسسي الوثيق بين القطاعين العام والخاص من جهة ومؤسسات البحث العالي من جهة أخرى لافتة الى تقديم (116) ورقة عمل خلال جلسات المؤتمر.

وبحسب الحديدي فإن الجامعة تطرح ما يفوق مئة برنامج ماجستير وثلاثين برنامج دكتوراه يرافقها عدد من برامج الدبلوم والاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان مؤكدة أن الجامعة تدرك العلاقة الوثيقة بين الدراسات العليا والبحث العلمي.

وخلال الجلسة الأولى التي عقدت برئاسة نائب رئيس الجامعة الدكتور صلاح جرار قدم وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور محمد حمدان ورقة عمل بعنوان (واقع البحث العلمي في الأردن) تناول فيها دور الجامعات والمؤسسات البحثية في إيجاد بيئة ملائمة لتنشيط البحث العلمي الذي يخدم القطاعات التنموية.

واستعرض بعض الانجازات التي تحققت خلال الأعوام القليلة الماضية في البحث العلمي على المستوى الوطني خصوصاً استحداث" برنامج دكتور لكل مصنع" الذي تنفذه الجامعة الأردنية وإنشاء مدينة الحسن العلمية والتوسع في الإيفاد وإيجاد نظام هيئة الباحثين في الجامعات الأردنية.

ودعا الى تعزيز الموارد المالية للبحث العلمي وتشجيع إصدار المجلات العلمية المحكمة.

وسلط امين عام وزارة التعليم العالي/ مدير صندوق البحث العلمي الدكتور تركي عبيدات الضوء على التشريعات وأساليب العمل والإنجازات للصندوق منذ إنشائه عام 2007.

وتناول عبيدات موارد الصندوق التي تبلغ 1% من صافي أرباح الشركات العامة سنويا والتي تقدر بحوالي (10-15) مليون دينار مشيراً إلى أولويات دعم الدراسات والبحوث التي يقدمها الصندوق لحقول تتعلق بالطاقة والمياه والزراعة والبيئة وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والعلوم الاجتماعية والتربوية.

وتناول عبيدات أهداف الصندوق الذي اسس لدعم مشروعات البحث العلمي للمساعدة في كشف المشكلات التي تواجه القطاعات المختلفة ودعم المجلات العلمية وتشجيع المؤسسات الأردنية على الإنفاق ودعم البحوث العلمية وتقديم منح للطلبة المتفوقين في الدراسات العليا.

وفي الجلسة الثانية التي عقدت برئاسة الدكتور عبد الكريم القضاه قدم نائب رئيس الجامعة الدكتور بشير الزعبي ورقة عمل بعنوان "الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الأردن والمنطقة العربية" .

واستعرض الزعبي اسباب الأزمة المالية التي سبقها     تضخم مفرط في السيولة والإئتمان لفترة طويلة ترافق ذلك إهمال وتقصير من أجهزة الرقابة المصرفية الرسمية والبنوك المركزية.

وقال أن الأزمة انهيار مفاجىء في قيمة اصول معينة وانهيار في سوق الأسهم أو عمله أو سوق عقاري لافتا الى ان الولايات المتحدة الأمريكية قد شهدت ازمة مماثلة عام 1929 اطلق عليها (الكساد الكبير) .

واشار الى تأثير الأزمة على عدد من الأسواق العربية خصوصاً الخليجية حيث أدى الى انهيار في بورصات بعضها في حين أن تأثير الأزمة على دول منها تونس ومصر والأردن كان محدوداً.

ودعا الزعبي الحكومة الى دراسة آثار الأزمة على الإقتصاد الوطني وعلى القطاعات الإقتصادية.

وقدم أستاذ امراض الدم والسرطان في الجامعة الدكتور عبدالله العبادي ورقة عمل بعنوان " مستقبل الأبحاث في الخلايا الجذعية واستخداماتها السريرية".

وأشار العبادي الى ان الخلايا الجذعية هي علاج جديد في الطب لكثير من الأمراض خصوصاً أمراض الدم لافتا الى اهتمام الجامعة بإنشاء مركز متخصص للعلاج بالخلايا هو الاول من نوعه في الأردن والمنطقة العربية.

ولفت الى وجود إمكانيات كبيرة لتكثير وتطوير وهندسة الخلايا البشرية مخبرياً .

وناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أوراق عمل في محاور للعلوم الإنسانية والاجتماعية والطبية والتربوية والرياضيات والعلوم القانونية.

ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام خبراء واكاديميون من السعودية، سوريا، العراق، السودان، الجزائر، مصر، ماليزيا، فلسطين، ليبيا، المغرب اضافة الى المملكة الأردنية الهاشمية.