الملكة تزور مثابة الإيمان للأيتام وتتفقد أحوال أسرتين
المدينة نيوز - قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بزيارة المبنى الجديد لمثابة دار الإيمان لرعاية وإيواء الأيتام المقام في منطقة بيادر وادي السير متابعة لجهودها في تفقد الخدمات المقدمة للأيتام.
وجاءت هذه الزيارة بمثابة افتتاح للمبنى باعتباره بديلا عن مبنى المثابة في اليادودة، حيث تجولت جلالتها في مرافق المبنى الذي يقدم خدماته لثلاثين يتيماً منهم21 فتاة، وتتراوح أعمار المستفيدين بين2 إلى17 عاماً.
وتفقدت جلالتها خلال جولتها في مرافق المثابة روضة الأطفال التي تضم14 طفلاً وتبادلت الحديث مع مشرفات وأطفال الروضة التابعة للمثابة.
وتعتمد المثابة في تقديم خدماتها للأيتام، نظام الأسر حيث تحتوي على شقق تضم كل شقة8 أفراد بالإضافة إلى المشرف أو المشرفة.
وتبادلت جلالتها خلال الجولة الحديث مع القائمين على الدار حول الأنشطة المقدمة والخدمات المتوفرة في المثابة.
وقال مؤسس ورئيس المثابة الشيخ حسني الشريف أن الخدمات المقدمة تشمل الإيواء الداخلي والرعاية الخارجية، وتقدم المثابة خدمات الرعاية اللاحقة بعد اكتمال السن القانوني للأيتام وخروجهم من المثابة حيث تعمل على متابعتهم دراسياً وتأمين الاحتياجات الأساسية للأبناء من مسكن وملبس وزواج وحتى البحث عن وظائف وتأثيث مساكن الزواج لهم.
وقالت مديرة المثابة هيام الشوابكة أن النظام الداخلي المتبع في المثابة يؤمن الرعاية للمستفيدين في أجواء من الدعم النفسي والمتابعة الدراسية والصحية وتأمين الملبس والطعام لأفراد كل أسرة على حده.
وشاهدت جلالتها صالات المثابة حيث جرى تخصيص واحدة منها لتكون مصل للمستفيدين وأهالي المنطقة ويشتمل المبنى على صالة ألعاب وقاعة كمبيوتر مجهزة ومكتبة وعيادة، وأوعزت جلالتها بفرش المصلى.
وتستفيد المثابة من الخدمات التي يقدمها صندوق الأمان للأيتام الذي أسسته جلالتها لرعاية الأيتام بعد تخرجهم من دور الرعاية حيث يدرس6 أيتام في الجامعات على نفقة الصندوق ويؤمن لهم المصروف الشخصي أيضا.
أما القسم الآخر من خدمات المثابة فيقوم على إطعام المحتاجين من خلال تكية المثابة التي تأسست عام1999 وتقدم خدماتها حالياً إلى375 أسرة في قريتي النهضة والروضة في منطقة الأغوار، ويستفيد منها1600 فرد من الفقراء والأيتام والأرامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقدم التكية وجبة طعام وحقيبة تموينية كل أسبوعين بالإضافة إلى كسوة ثلاث مرات بالسنة لجميع الأفراد المستفيدين.
ويقول الشيخ الشريف أن المثابة بصدد إنهاء الإجراءات الرسمية لتحويل المبنى القديم للمثابة في اليادودة إلى مدرسة طاقتها الاستيعابية400 طالب من الصف الأول وحتى الثامن برسوم رمزية يكون ريعها للمثابة ولتقديم خدمات للأيتام.
يذكر أن المثابة تأسست رسمياً عام1994 وكانت جلالة الملكة رانيا قد زارتها في اليادودة عام2001 لتفقد الخدمات المقدمة للأيتام فيها، حيث قدمت لها الدعم انذاك.
وعقب جولتها في المثابة تفقدت جلالتها أسرة أبو سلطان القريبة من مبنى المثابة والتي تقطن في خيمة من الشادر منذ عشرة أعوام وتعتاش على جمع الخرداوات وبيعها، وتتكون أسرته من12 فردا ولا تتقاضى أي معونات.
كما تفقدت جلالتها أسرة أبو عمر التي تقطن في بيت من الزينكو منذ أربعين عاماً ومكونة من10 أفراد وله زوجة مقعدة، وتعيش الأسرة على ما تتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية.
وتبادلت جلالتها الحديث مع أفراد الأسرة حول الظروف المعيشية الصعبة ومرض الأطفال ومعاناتهم في البحث عن عمل لتدبير أمورهم المعيشية.
وأوعزت جلالتها بتوفير السكن وتقديم الدعم اللازم للأسرتين.