عصر ضريبة الحماية يا عرب
أعلنت إيران عن اختبار جيل جديد من الصواريخ البالستية، قالت إنه قادر على تدمير جميع الأهداف المعادية، وشدد وزير الدفاع الإيراني على أن التجربة الصاروخية جاءت ردا على ما وصفها بـ"التخرصات الأمريكية" بينما ردت واشنطن بالتأكيد على أنها "تراقب عن كثب" برامج التسلح الإيرانية. المشكلة ليست هنا....
العرب جميعا يستوردون كل شيء من الخارج حتى دبوس الورق وان جميع أسلحتنا في الوطن العربي ذخيرتها من الخارج . إذا نفدت الذخيرة أصبحت الأسلحة لا شيء. وقطع الغيار والمدربين والكثير... إذا قارنت دولنا العربية مع إيران التي تبيع الأسلحة بما يزيد على 200 مليون دولار سنويا. ونحن ندفع المليارات لشراء وعندنا ملايين العاطلين عن العمل. وماذا ستكلفنا المصانع ولدينا الأراضي الشاسعة من غير استثمار. أين التخطيط الاستراتيجي.؟؟؟ أين التخطيط القومي..؟؟
الآن ستجد أميركا التي أمضت العقدين وهي مسيطرة علينا بحجة الإرهاب وهي اكبر دولة إرهابية بعد اسرائيل . أن تهيئ عقولنا على أنها تحمينا من الرعب الإيراني . أو كما ظهر حديثا ما يسمى بالشيعة وتمددها في الوطن العربي. الآن بدأ إحياء الطائفية في لبنان وسوريا والعراق واليمن ....
قبل ثلاث عقود لا توجد ولا قاعدة أميركية في الشرق الأوسط وألان العشرات من المواقع العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أليس هذا احتلال .؟؟
أليس من المفارقة دولة صغيرة جغرافيا وقليلة في تعداد السكان مثل إيران مقارنة ب22 دولة عربية غنية اقتصاديا وبشريا . أن يكون لها قرار ورأي في العديد من مشاكلنا في الوطن العربي وأولها العراق وسوريا ولبنان . ...ولها امن قومي تحميه وفرضت وجودها في الشرق الأوسط بامتياز .
والشعوب العربية تموت قهرا عندما ترى زعماء إيران يجلسون على الطاولة ليفرضوا أرائهم لا أن تفرض عليهم كثير من الزعماء لو عادوا إلى صناديق الاقتراع بنزاهة وشفافية لن يحصلوا على نسبة 5 % من التصويت . من دولة عظمى تحكم من الصين إلى أوروبا إلى دويلات تتناحر عشائريا وطائفيا .