الائتلاف: من يشرعن قتل حزب الله للسوريين بضربات استباقية عليه أن لا يدعي مكافحة الإرهاب
المدينة نيوز - خاص :- أكد رئيس اللجنة القانونية وعضو الوفد المفاوض للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، أن الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي "مستاءٌ للغاية من عدم تجاوب نظام الأسد مع مقترحاته الساعية للوصول إلى حلّ مقبول يستطيع معالجة الواقع وحقن دماء السوريين"، وقال: "اعتقد أن الإبراهيمي بعد تعمّد النظام وضع العراقيل أمام أي مقترح يقدّمه الائتلاف أو المجتمع الدولي، أصبح يعي تماماً أنه من غير الممكن تنفيذ اقتراحه بتشكيل هيئة حكم انتقالية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، لأن تشكيل الهيئة الانتقالية، هي الأداة اللازمة للقضاء على الإرهاب، ومن ثمّ لا يمكن المساواة ما بين الهدف الذي نريد القضاء عليه وهو الإرهاب، والآلية التي تمكننا من ذلك، وهي تشكيل هيئة انتقالية خالية من الأسد وبكافة الصلاحيات العسكرية والأمنية، لنستطيع من خلالها صناعة سوريتنا الجديدة الخالية من الإرهاب، لأنه لم يعد يخفى على المجتمع الدولي، من خلال المعلومات التي توصل إليها في الآونة الأخيرة، أنّ نظام الأسد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن الفصل بينهما"، وأردف المالح في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي "العنف أساسه سلطة نظام الأسد في سوريا، ومن غير المنطق أن نولي مهمة محاربة الإرهاب لحكومة النظام والتي تعتبر الصانع الحقيقي للإرهاب في سوريا، لذا لا بدّ من تشكيل هيئة حكم انتقالية للقيام بهذه المهمة، والعمل على تنفيذ جميع بنود جنيف1 الأخرى".
ونفى المالح في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي إلغاء جلسة التفاوض اليوم بين الائتلاف والمعارضة، وقال: " لم يكن هناك جلسة من الأساس، فالاجتماعات لا تحدد بشكل مسبق، وإنما بشكل يومي ومنفصل". وختم المالح تصريحه بقول: " باختصار النظام يريدنا أن نصدر بياناً مشتركاً ندين من خلاله الإرهاب والدول الداعمة له، ولكن من وجهة نظره، بما فيها قطر والسعودية وتركيا وغيرها. وبصراحة نحن من يدين الإرهاب، ولكن لا نوافق النظام على رؤيته غير الواقعية والمواربة للإرهاب، فالوفد الذي يعطي الحق للميليشيا الطائفية من حزب الله وغيرها، بقتل ما وصفهم بالإرهابيين السوريين، تحت ذريعة أنها ضربات استباقية مشروعة للمحافظة على أمنهم، عليه أن لا يدعي مكافحة الإرهاب". هذا فيما أيّد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني في تصريح خاص للمكتب الإعلامي أمس، ما ذهب إليه المالح وقال: "حتى في حال جدية النظام في محاربة بعض الجماعات المتطرفة التي صنعها تطرفه، فإنه من غير المنطق أن تكلف سلطة نظام الأسد باستئصالها، لأن العنف الممارس من قبلها هو المسؤول أصلا عن وجودها في المنطقة، فمن اللامنطق معالجة العرض والإبقاء على المرض".
هذا وختم الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي، تعليقا على محاولة ما وصفه بـ" إقحام نظام الأسد مصطلح الإرهاب في ملفات جنيف؛ إن العنف هو المصطلح الذي نصت عليه وثيقة جنيف1 وليس الإرهاب، حيث لم يكن في ذلك الوقت أي بوادر للإرهاب في سوريا، بل كان موضوع الوثيقة هو العنف الممارس من قبل نظام الأسد على المدنيين. إلّا أن الأسد سعى إلى صناعة الإرهاب بعد الاتفاق على جنيف1، آملا من خلال ذلك، حرف الوثيقة عن مسارها الحقيقي، وإيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها، إما أنا أو أحرق المنطقة".