الطراونه یلقی کلمه الاردن في طهران

تم نشره الأربعاء 19 شباط / فبراير 2014 02:38 مساءً
الطراونه یلقی کلمه الاردن في طهران
عاطف الطراونة

المدينة نيوز :- القی رئیس مجلس النواب رئیس الوفد البرلمانی الاردنی المشارک فی اعمال الموتمر االتاسع لاتحاد مجالس الدول الاعضاء فی منظمه التعاون الاسلامی المهندس عاطف الطراونه کلمه الاردن عرض فیها الثوابت الاردنیه ازاء مختلف القضایا التی تواجه الامه العربیه والاسلامیه.
کما تناول الطراونه التطورات علی الساحه السیاسیه فی المنطقه والعالم من منظور اردنی خاصه القضیه لفلسطینیئ والاوضاع فی سوریا واللاجئین السوریین.
وقال الطراونه إننا في المملكةِ الأردنية الهاشمية؛ وبقيادةِ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، نتطلعُ دائما لحاضرٍ ومستقبل آمنٍ ومزدهر في المنطقة، لكننا نعي صعوبةَ الوصول لهذا الهدف الذي ما زال جلالةُ الملك يسعى لتحقيقه عبر سلسلةِ زياراته الرسمية ولذلك فلعلنا نكون اليومَ أقربُ من أي وقت مضى من طي المراحل، ونمضي نحوَ التفاهم على كل ما من شأنه أن يؤمن المنطقةَ والإقليم من كل شرٍ يتربص بنا.
واضاف قد يكون هذا الاجتماع هو الفرصةُ المناسبة لكي نضع عنا التشنجَ في المواقف والتعصبَ في الأفكار، ولكي نكون قريبين حقا من فرص تحصين منطقتنا وإقليمنا بالأمن والسلم اللذان باتا هما يؤرقُنا جميعا؛ برلماناتٍ وحكومات وشعوب.
واکد ان المملکه تبنت منهج الوسطيةَ والاعتدال في مجالات الحياة الحيوية، ولذلك كنا وما زلنا وسنظل؛ الممسكين على حفظِ المسافة من الجميع، طالما أن مصالح شعبنا واستقرار مملكتنا يتطلبان ذلك.
وقال الطراونه لقد بقي جلالةُ الملك عبد الله الثاني ينادي في المحافل الدولية ومن على المنابر العالمية: بأن العدلَ والمساواة والحرية من جهة، وفكفكةَ خيوط الأزمات عبر تقاربِ وجهات النظر والتلاقي على المصالح، من جهة أخرى، من شأنه أن يصنعَ الأمن والأمان والسلمَ والسلام في منطقتنا.
وشدد رئیس مجلس النواب علی اننا مقتنعون في الأردن بأنه ومن غير ذلك فلن نستطيعَ مغادرة مربعِ استعصاء الأزمات التي طال أمدُ بقائها في منطقتنا، وما زالت تهدد مستقبلَ الإنسان جيلا بعد جيل، والأوطانَ بناءً وتاريخ.
واشار الطراونه ان منطقتنا تمر في منعطفٍ تاريخي؛ غيًر في الشكلِ السياسي من ملامح دولٍ عربية، وتسبب ذلك في نشوء اصطفافاتٍ دولية، بعثت فينا؛ أجواءَ الحرب الباردة من جديد والأهم في كل ذلك بأن الأزمات التي تنشأ لا تجدُ لها أفقا في الحل؛ فلا السياسةُ نجحت، ولا العسكرية حَسمت، ولا الديمقراطية وُلدت، والمحصلة أننا ضاعفنا من مشاكلنا، دون أن نحقق تطلعات شعوب الربيع في التغيير والإصلاح المنشود.
وتابع الطراونه قائلا لذلك كنا في المملكة الأردنية الهاشمية أولَ من تنبه للأمر، وحذر من مخاطرِ التمترس وراء المواقف والتصلب في الآراء، وسعينا نحو المواءمة بين المتطلبات والإمكانات قدر المستطاع، حتى كان حراكَنا الشعبي سلميٌ حضاري، وكانت استجابةَ مراكز صناعة القرار مُتفهمةٌ متطورة، فوجدنا بأن نهج الإصلاحِ الشامل المُتدرج والمدعوم من قوى الشارع والأحزاب والنقابات والمؤسسات الأهلية، هو مفتاحُ الحل للأزمة، وهو الفرصةُ التاريخية لمواجهة استحقاقاتِ المرحلة و مُراكمةِ الانجاز في مسيرة البناء والتحديث في الأردن، والنتيجة كانت ما نحنُ عليه مسيرةٌ إصلاحية مستمرة اتت على جميع مناحي الحياة، وأثرت بالشكل المرحلي وفق سلسلة إصلاحات مجدولة زمنيا.
وبین آن المملكة قامت في الحديث علنا عن خارطةِ الإصلاحات لها، علّ تجربتنا تهدي البعض أو تُعينَ الآخرين على مواجهة استحقاقات الزمن ومتطلباتِ المرحلة وتطلعات الشعوب ومنبهين أيضا بأن من أهمِ أسباب تباطؤ الإصلاحات الداخلية، هو وضعُ الإقليم المضطرب والذي رتب علينا أعباءً اقتصادية وأمنيةً مُكلفة، أثرت بشكلٍ واضح على معدلات النمو والتنمية.
ولفت الطراونه الی إننا في الأردن نتطلعُ لحلولٍ سياسية ترفع أوزارَ الحروب في منطقتنا، وتحصنُ جبهاتنا الداخلية بالأمن والسلم وهو ما يحتاجه الإنسان وتحتاجهُ عجلة التطور والبناء.
واکد علی إننا ما زلنا متمسكين بموقفنا بأن حل الأزمات في منطقتنا لن يعبرَ إلا من بوابةِ الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وبموجب قراراتِ الشرعية الدولية والمبادرةِ العربية للسلام، وإعلانِ قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 كاملةِ السيادة؛ كدولةٍ قابلة للحياة وعاصمتُها القدس الشرقية، مع التأكيد على حفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقُ العودة والتعويض للاجئين.
وحول الازمه السوریه قال الطراونه لقد كان لهذه الأزمةِ ومنذ أولِ أيامها تداعيات خطيرة على المنطقة ودولِ جوار سورية، وها نحن نعيشُ التطور الصعب لتلك الأزمة جراءَ غيابِ الحل السياسي السلمي الذي يجب أن يحفظَ وحدةَ الأرض السورية وشعبها؛ مع التأكيد على ضرورةِ الالتزام بنبذ كافةِ أعمال الإرهاب الدائرة هناك، ووضع حد لها.
واکد علی إن تداعياتِ الأزمة السورية؛ الأمنية والإنسانية، ضاعفت من هموم دول الجوار، ونحن في الأردن استقبلنا من الأشقاء السوريين ما زاد على 1.6 مليون سوري، منهم أكثر من 600 ألف لاجئ مُسجلين ضمن احصاءات وكالة الغوث الدولية الأنروا مبینا أن هؤلاء يعيشون في ظروفٍ انسانية صعبة نتيجةَ ضعف جهود الإغاثة الانسانية، ووضعِ الأردن الاقتصادي الذي كان لأحداث المنطقة أثرٌ مباشرٌ عليه ما أدى الى رفع مديونيته وزيادةِ عجز موازنته.
وشدد علی إننا في الأردن نرى بأن لا حلَ للأزمة السورية إلا من خلال عمليةٍ سياسية تتوصلُ لحلٍ سياسي سلمي، يقبل به جميع أطراف الأزمة السورية، ويضمن وقف الاقتتالِ الدائر، ويعيدُ الحياة للدولة السورية شعبا ومؤسسات.
وقال الطراونه فی الکلمه التی القاها فی مناقشات الجلسه الاولی للموتمر بحضور اعضاء الوفد الاردنی وروساء واعضاء الوفود البرلمانیه المشارکه فی الموتمر حري بنا ونحن نتحدث عن أزماتِ منطقتنا أن نتنبه جيدا إلى ضرورة توحيدِ جهود مكافحة الإرهاب، الذي وَجدَ في البيئات غير المستقرة، التي تشهد انفلاتا أمنيا وصراعا مُسلحا، مُناخا مواتيا لتوتير أمن المنطقة وتوجيه ضرباتهِ تحت شعاراتٍ دينية تُغالي بالتطرف والتشدد.
واضاف إننا ومن منطلق معايشتنا خلال السنوات الأخيرة الماضية لهذا القلق الأمني، فإننا نطالبُ بتجريم الإرهاب تحت أي لواءٍ كان أو مذهب، بعد أن قدمنا أرضيةً مشتركة وقف عليها العلماءُ من مختلف المذاهب والطوائف والأديان، تجسدت في رسالةِ عمان روحا ونصا، التي عظمت قيمَ التسامح بين الأديان والطوائف والمذاهب، وحثت على نبذِ العنف والتطرف.
واکد الطراونه علی إن الإرهاب الذي يستخدمُ من الدين خطابا عاطفيا لجذب الناس نحوه، يشكل اليوم خطرا ثقافيا وحضاريا يهددنا جميعا، فمن قال بأن دمَ المسلم على المسلم حلال، فهو إما جاهلٌ وإما مُضلَل.
وقال .. ها نحن نجتمع ومن الممكن أن يكون اجتماعنا هذا نقطةَ تحول نحو مستقبلٍ أكثر سلما وأمننا إذا اتفقنا، أو أن يكون اجتماعنا هذا بروتوكولا تقليديا يمضي كسائرِ الاجتماعات مثله، إذا ظل الخلافُ يفرق بيننا ومطلوبٌ منا؛ ومن أجل حمايةِ مصالح شعوبنا وحفظ أمن واستقرارِ أوطاننا، وتقديمِ الأفضل للأجيال من بعدنا؛ علينا مسؤولية النهوض بواجباتنا، والمضي بخطواتٍ ثابتة على مؤشر التقدمِ الحضاري الأممي الذي يجب أن يتنافس على كل خيرٍ ومصلحة؛ وليس على أي أمر آخر.

----------------------------------------------------------------------------
الطراونه یلتقی نظیره الترکی
طهران |
التقی رئیس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه علی هامش الموتمر التاسع لاتحاد مجالس الدول الاعضاء فی منظمه التعاون الاسلامی المنعقد حالیا فی العاصمه الایرانیه طهران برئیس مجلس النواب الترکی جمیل جیجاک وجری خلال اللقاء بحث عدد من القضایا ذات الاهتمام المشترک خصوصا الاوضاع فی المنطقه والازمه السوریه واللاجئین السوریین وتاثیرات ذلک علی الاردن ودول الجوار.
ولفت الطراونه الی الاعباء التی یتحملها الاردن جراء الاوضاع فی المنطقه وخاصه استضافته لما یزید عن ملیون وربع الملیون من السوریین منهم 600 الف لاجیء فی المخیمات مما حمل الاردن اعباءا اضافیه تفوق امکانیاته وموارده داعیا الی ضروره ان یتحمل المجتمع الدولی مسوولیاته تجاه هذه القضیه.
وجدد الطراونه موقف الاردن الثابت من هذه الازمه والمتمثل بدعم الجهود المبذوله للتوصل الی حل سیاسی سلمی لها یضمن وقف العنف ونزف الدماء ویحافظ علی وحده سوریا ارضا وشعبا.
واشاد رئیس مجلس النواب الترکی جمیل جیجاک بحکمه وحنکه جلاله الملک عبد الله الثانی الذی کان علی راس الذین تنباوا بالاخطار التی ستنجم عن هذه الازمه متسائلا کیف یتم قتل المسلم لاخیه المسلم.
واضاف جیجاک ان الاردن هو البلد الاول فی المنطقه المتضرر من الازمه السوریه تلیه ترکیا فی المرتبه الثانیه لافتا الی ان اللاجئین السوریین اصببحوا یثیرون المشاکل فی الدول المستضیفه لهم بعد ان نقلوا مشاکلهم الیها.
وقال جیجاک اننا نشاطرکم الرای فیما یتعلق بضروره ایقاف سفک الدماء مبینا ان وحده الاراضی السوریه اصبحت عرضه للخطر وان سوریا اصبحت تنجر للصراعات الطائفیه والمذهبیه.
وحضر اللقاء اعضاء الوفد البرلمانی المرافق للطراونه وهم النواب د . مصطفی العماوی وحمدیه الحمایده وشاهه العمارین.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات