الائتلاف المعارض يتهم نتنياهو باستغلال جرحى سوريين لتحسين صورته
المدينة نيوز- اعتبر الائتلاف السوري المعارض، أن زيارة رئيس وزراء “الاحتلال الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو لإحدى المشافي الطبية، التي تعالج بعض الجرحى السوريين، “لاتعدو كونها ضربا من أساليب العلاقات العامة، وخطوة مدروسة من جانبه للتلميح بوجود علاقةٍ معينة، ما بين الثورة السورية والكيان الصهيوني”.
وفي بيان أصدره الائتلاف الأربعاء، قال خالد الصالح رئيس المكتب الإعلامي، إن نتنياهو أراد من خلال زيارته للمشفى، تحقيق هدفين أساسيين في آن واحد، الأول هو استثمار صورته الذهنية (…) في عقول الشعوب العربية، وربطها بالانتفاضة الشعبية السورية، بطريقة غير مباشرة من خلال مسرحية زيارته للجرحى السوريين.
أما الأمر الآخر فهو محاولته إصلاح تلك الصورة (…) في عقول الشعوب العربية والإسلامية”.
وزار نتنياهو، الثلاثاء، مشفى ميداني يعالج فيه جرحى سوريون بمرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل ثلثي مساحتها منذ عام 1967.
ونشرت وسائل الإعلام المختلفة صوراً لنتنياهو وهو يصافح الجرحى السوريين ويطمأن على أوضاعهم.
واستهجن الصالح “استثمار الاحتلال لمصائب الجرحى من السوريين، واستخدامهم كأدوات لتجميل صورته، ودعم نظام الأسد بطريقة لم تعد تخفى على أصغر مواطن سوري”.
وأضاف “ذاكرتنا السياسية لم تنس وقوف الكيان الإسرائيلي بوجه الانتفاضة السورية منذ بدايتها، وتحذيره على لسان مسؤوليه من خطورة وقوع الأسلحة في يد ما وصفتهم بالإرهابيين، والتي تقصد بهم، هؤلاء الجرحى المدنيين الذي أسعفوا مجبرين لمشافيه الطبية”.
وكان مسؤولون إسرائيليون حذروا منذ اندلاع الثورة السورية مارس/آذار 2011، من وصول أسلحة إلى يد من وصفتهم بـ”الإرهابيين” وتقصد قوات المعارضة، وتباينت تصريحات هؤلاء المسؤولين ما بين مؤيد لبقاء بشار الأسد في الحكم لما له من مصلحة لحفظ أمن إسرائيل، ومؤيد لرحيله كون الصراع في سوريا بدأ يمتد إليها.
وبرر رئيس المكتب علاج جرحى سوريين في مشفى لـ”الاحتلال”، بأنهم أجبروا على ذلك نتيجة “الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد، في ظلّ الصمت الدولي الغريب”.
ويعالج العشرات من الجرحى السوريين في مشاف إسرائيلية نقلوا إليها نتيجة حصار بعض المناطق التي يقطنون فيها من قبل قوات النظام السوري وخاصة في محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين القريبتين من الحدود الإسرائيلية.
وكانت وكالة الأنباء السورية للأنباء (سانا)، نشرت خبر زيارة نتنياهو، الثلاثاء، لما أسمته “مرتزقته الإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا”.
واعتبرت الوكالة أن هذه الزيارة تعد “دليلا جديدا على الدعم اللامحدود المقدم من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية”.
" الاناضول "