المدارس الخاصة ,,, الى متى هذا الاستهتار ؟
عند الحديث عن المدارس الخاصة ... حدث ولا حرج عن التجاوزات واللارقابة والمحسوبية وما الى ذلك , لكن عندما يتعلق الامر بارواح ابنائنا الطلبة فان الامر لا يسكت عنه .... مدرسة خاصة تسمى (دولية) تقع في محافظة اربد شمال الاردن على خط رئيسي يربط ما بين مدينة اربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية , تتغنى دائما بانها الدولية الوحيدة في محافظة اربد , وللاسف فهي بعيدة كل البعد عن تسميتها حتى بمحلية ,,, فكيف لمدرسة بهذا الاسم الرنان المخادع ,, ان تقوم بنقل ابناءنا الطلبة بباصات لا تتسع الا ل 24 راكب ,,, وتقوم هي للاسف بنقلهم كل 50 طالب برحلة واحدة في كل باص وفي افضل الاحوال كل 43 طالب برحلة واحدة ,, عدا عن السرعات الجنونية التي يقود بها سائقوا هذه المدرسة بابناءنا الاعزاء ... علما انها تقع على شارع البتراء الذي يعرفه جميع سكان محافظة اربد بما يحدث عليه من حوداث مأساوية , حيث لا ينفك اسبوع او اسبوعين الا ويسمعون خبرا مؤسفا بوقوع حادث ما او حالة وفاة على هذا الشارع الذي يقود به السائقون بشكل عام بسرعات جنونية تتخطى ال 120 كيلو متر بالساعة علما بان السرعة القصوى لهذا الشارع هي 100 كيلو متر بالساعة , ولا يوجد طريق للوصل من والى هذه المدرسة التي تسمى( الكبرى) الا عبر هذا الشارع , وادارة هذه المدرسة اذنٌ من طين واذنٌ من عجين , لاتجاوب يذكر لحل هذه القضية , فكيف تستجيب وهي همها الوحيد الربح والربح فقط لتعبئة جيوب مالكي هذه المدرسة على حساب ارواح هؤلاء الطلاب .
لذا وجبت الرسالة الى معالي وزير التربية والتعليم وهو الرجل الواضح , الرجل الذي عهدناه دائما محافظا على مصلحة الطلبة فكيف لو كان الامر يتعلق بارواحهم , ان يقوم بالايعاز بما يلزم بأن تقوم هذه المدرسة بزيادة عدد الباصات او ايقافها حتى تصوب اوضاعها حتى لا نستفيق في يوم من الايام على كارثة مأساوية يهتز لها الوطن بأكمله بقيادته وحكومته وشعبه لا سمح الله .
حمى الله الاردن وشعبه وطلابه وادام الله علينا نعمة الامن والامان ,,, وادام الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ذخرا للشعب والامة .