توقع وصول 100 الف جرعة من مطعوم انفلونزا الخنازير نهاية الاسبوع.. ولجنة نقابية تنظم ندوة حول المرض
المدينة نيوز - توقعت وزارة الصحة وصول 100 الف جرعة من المطعوم المضاد لفيروس "اتش 1 ان 1" المسبب لمرض انفلونزا الخنازير نهاية الاسبوع الحالي.
وقال مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية الدكتور عادل البلبيسي اليوم السبت لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المطعوم سيخصص بالدرجة الاولى لتغطية تطعيم الحجاج ومن ثم ينظر بتوزيعه حسب الاولويات المحددة وفق خطة اعدتها اللجنة الوطنية للاوبئة.
والفئة المستهدفة وفق الخطة الى جانب الحجاج هم العاملون الميدانيون في القوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني والاسعاف والطوارئ والكوادر التي تقدم الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحة والعاملين في قطاعات الماء والكهرباء والمخابز.
وتضم الخطة مرحلة ثانية من التطعيم لفئات اضافية هي الفئات الاكثر اختطارا (تعرضا للاصابة بالمرض) منها الحوامل وكبار السن والاطفال والمصابين بامراض مزمنة وبنقص المناعة.
وكانت وزارة الصحة تعاقدت مع شركتين عالميتين لتصنيع الادوية لتأمين اللقاح المضاد لانفلونزا الخنازير حال انتاجه وتسجيله في دولها.
وبالنسبة للدفعة الاولى من المطعوم والبالغة 12 الف جرعة والتي توقعت المؤسسة العامة للغذاء والدواء وصولها بداية الاسبوع الحالي اوضح البلبيسي ان الشحنة لم تصل ولم تبلغ الشركة حتى اليوم عن موعد وصولها.
ويصل المطعوم بحسب مديرة الدواء في المؤسسة الدكتورة ليلى جرار مفحوصا بشهادة رسمية من مختبرات حكومة بلد المنشأ ويتطلب "فحص العقامة" الذي تجريه مختبرات المؤسسة 21 يوما لظهور النتائج من تاريخ اخذ العينة.
وقالت جرار ان المطعوم لم يسجل في الاردن بيد ان المؤسسة سمحت باستيراده بناء على النتائج المخبرية الرسمية لدول المنشأ وان اجراء فحص العقامة مرهون بقرار وزير الصحة رئيس مجلس ادراة المؤسسة.
على صعيد متصل نظمت لجنة حماية المستهلك النقابية ندوة بعنوان "انفلونزا الخنازير ما بين الضرورة والخطورة".
وتحدث في بداية الندوة الدكتور باسم الكسواني رئيس لجنة حماية المستهلك النقابية ونائب رئيس جمعية أطباء الأطفال الأردنية عن جائحة الأنفلونزا لعام 1918 والذي سببها فيروس H1N1 ، تلك الجائحة التي حصدت ملايين البشر عبر العالم اضافة الى ان مئات الملايين قد أصيبوا بها.
وتحدث عن أهمية مناقشة مطعوم الانفلونزا حالياً بعلمية مطلقة وواقعية والحديث عما لهذا المطعوم وما عليه آخذين بعين الاعتبار ما قيل عن هذا المطعوم وما نشر عنه في الآونة الأخيرة .
بدوره استعرض الدكتور منتصر البلبيسي استشاري الأمراض السارية والميكروبات والوبائيات المعلومات العلمية حول جائحة أنفلونزا الخنازير او انفلونزا H1N1 وأعراضها وسبل الوقاية منها.
واكد أن المطعوم حديث العهد ولكن تم استخدامه وتجربته في عدد من الدول وأثبت نجاعة جيدة ولكن لا يمكن التنبؤ بما سيجري في المستقبل موضحا أن المواد الحافظة المستخدمة في المطعوم ليس لها مضاعفات تذكر ، وأنها لا تختلف عن المواد المستخدمة في مطعوم الأنفلونزا الموسمي.
الدكتور محمد الرواشدة مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء قدم شرحا عن دور المؤسسة وحرصها على دواء المواطن وغذاءه .
وأكد أن قضية هذا المطعوم نوقشت بشكل علمي ومسؤول من قبل لجان فنية متخصصة مشيرا الى أن المؤسسة وبتنسيب من اللجنة الفنية للأمصال والمطاعيم قامت باجازته وليس تسجيله لافتا الى الفرق بين الاجازة والتسجيل .
وقال الدكتور الرواشدة أن المؤسسة سوف تستمر في متابعة أعراض المطعوم الجانبية ان وجدت مؤكدا أن مؤسسة الغذاء والدواء ستقوم بالمراجعة الدورية لكل الأبحاث والنتائج عبر العالم حول هذا المطعوم ، وستقوم وبشفافية مطلقة بالحديث واعلام المواطن بالحقائق كما هي مؤكداً ان دولاً عديدة بدأت بالتطعيم ولم تظهر أعراض جانبية تذكر .
بدوره تناول الدكتور عادل البلبيسي مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة قرار الوزارة شراء مليوني جرعة من المطعوم مؤكداً أنه سوف يتم تطعيم القطاعات المستهدفة والحيوية والفئات العمرية التي يمثل المرض لها نسبة خطورة أعلى.
وأكد حرص وزارة الصحة على صحة المواطن وتأمين هذا المطعوم لوقف انتشار هذه الجائحة، مؤكداً ان هذا المرض وحتى الآن لا يعرف احد المنحى الممكن أن يأخذه في أشهر الشتاء القادمة وهل ستشتد أعراضه.
وجرى نقاش موسع شارك فيه عدد من الأطباء والمواطنين محذرين من الانجرار وراء شركات يملكها المحافظون الجدد وضرورة أن يكون القرار الصحي مبنياً على أسس علمية وسليمة.
ورداً على سؤال لمدير الندوة د.باسم الكسواني أجاب د.عادل البلبيسي أنه شخصياً سوف يأخذ المطعوم.
وفي ختام الندوة أكد مدير الندوة على المصداقية العالية التي تتمتع بها مؤسسة الغذاء والدواء وعلى ضرورة أن نثق بمؤسساتنا الوطنية ذات الطابع العلمي.