رئيس مجلس النواب يستقبل مديرة مكتب الشرق الاوسط في الخارجية الكندية

المدينة نيوز - استعرض رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه لدى استقباله الاثنين مساعدة مدير مكتب الشرق الاوسط في الخارجية الكندية كارمن سورغر المسيرة البرلمانية والحزبية الاردنية والرؤية الاردنية ازاء مختلف القضايا في المنطقة .

وعرض المهندس الطراونه المسيرة الاصلاحية التي ينتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اذ تم انجاز الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية وتعديل ثلث الدستور اضافة الى تطوير قانون الانتخاب الذي جرى بموجبه انتخاب مجلس النواب الحالي والقوائم الوطنية .

واضاف الطراونه ان المسيرة الاصلاحية في الاردن مستمرة ولن تتوقف عند هذا الحد وسيتم تعديل العديد من التشريعات الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتعديل قانون الانتخاب الحالي مرة اخرى للتوسع في القائمة الوطنية بحيث يتم من خلالها تمثيل حزبي برامجي واضح لتمكين البرلمان من تشكيل حكومات برلمانية برامجية بحسب الرؤية الملكية المتقدمة .

وقال ان مجلس النواب فعال وحاضر في مختلف الانشطة الدولية لافتا الى انه تم تعزيز الحوكمة الرشيدة عبر تعديل النظام الداخلي للمجلس بما يسهم بتفعيل العمل التشريعي وينسجم مع التعديلات الدستورية الاخيرة اضافة الى استحداث لجان جديدة مثل لجنة النزاهة والشفافية وتقصي الحقائق ولجنة المرأة وشؤون الاسرة .

واوضح ان المجلس يضم الكثير من الكتل النيابية بسبب تراجع الاحزاب الايدلوجية بشكل كبير والتي لم يكن لها تاثير بسبب المتغيرات التي حصلت في المنطقة لافتا الى تشكل ائتلافات وكتل برامجية حيث بدأ ما يزيد عن 50 نائبا تشكيل نواة حزب برامجي سيرى النور قريبا .

وقال ان العشائرية في الاردن متعلمة ومثقفة واصبح لدى العشائر والبدو تنافس في الافكار وليس بالعشائرية فقط مشيرا الى ان 75 بالمئة من الشعب الاردني هم من الشباب وهولاء مستهدفون بانشاء الاحزاب البرامجية القائمة على اشراكهم في صنع القرار والتوزيع العادل للتنمية .

واكد الطراونه ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يحمل ملفين يؤرقانه في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية هما القضية الفلسطينية واللاجئين السوريين مشددا ان الاردن لديه ثوابت راسخة تتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض أي حل نهائي لا يشمل معالجة القضايا الجوهرية بما في ذلك عودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وتعويض الدول المستضيفة لهم .

كما اكد الطراونه ان الوصاية الدينية والتاريخية الهاشمية على المقدسات هي من الثوابت الاردنية ومؤكد عليها في اتفاقية السلام مع اسرائيل وهي وصاية يعترف بها العالم.

وفيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين شدد الطراونه على ان الاردن يحترم المواثيق الدولية ومستمر في دوره باستقبال اللاجئين السوريين فقد استقبل ما يزيد عن مليون وثلاثمائة الف لاجيء حتى الان رغم محدودية موارده لافتا ان ذلك حمل الاردن اعباء فاقت قدراته وامكاناته .