قضية مركز صحي معان تتفاعل .. الحكومة تنفي والإسلاميون يؤكدون أنه "تبشيري"
المدينة نيوز- راكان السعايدة - تفاعلت مجددا قضية المركز الصحي الذي اعتبرته الحركة الإسلامية "تبشيريا" ونفى رئيس الوزراء، عبر مذكرة جديدة لرئيس كتلة الحركة الإسلامية النيابية دعت إلى "إغلاق" المركز واعتبرت عرض كتب وأشرطة دينية أن يؤثر على عقيدة السكان وهو يعد مخالفة دستورية.
وكان رئيس الوزراء نادر الذهبي علق بالنفي على مذكرة سابقة رفعها منصور تفيد بوقع أعمال "تبشيرية" في معان.
وتلقى الإسلاميون النواب ردا من الذهبي أكد عدم قيام المراكز الصحية البريطانية في معان بممارسة دور "تبشيري" مشيراً انه لم يرد للحكومة ان أحدا من أبناء قرية "دبة حانوت" بمعان التي يتواجد فيها المركز غير دينه لقاء تلقيه العلاج.
غير أن مذكرة الإسلاميين الجديدة شددت على ان استمرار عمل الجمعية يتعارض مع الدستور الذي حدد دين الدولة الأردنية ومع التشريعات التي تحظر العمل على تغيير عقيدة المسلم، لافتة إلى أن عرض الكتب الدينية والأشرطة التي تعبر عن عقيدة غير العقيدة الإسلامية في منطقة جميع سكانها من المسلمين ووضعها في متناول أيديهم "عمل من شأنه التأثير على عقيدة المواطنين.
واعترض الإسلاميون على اكتفاء الحكومة بمتابعة وضع المركز واعتبرته "غير مقبول"، مشددة على أن "أية طريقة أو وسيلة تعمل على تغيير دين أي مسلم أردني والتحول الى ديانة أخرى سواء أكان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تعتبر جرماً يستوجب الملاحقة القانونية" كونه يتعارض وقانون الجمعيات لعام 2008.
وطالبت مذكرة الإسلاميين الحكومة القيام بإنشاء مراكز صحية في المنطقة المقصودة يشرف عليها كوادر طبية أردنية.
وحرصت الحركة الإسلامية على تأكيد رفضها للطائفية واي مساس بالوحدة الوطنية، ومناهضتها للانتقاص من حق أي مكون من مكونات الشعب الأردني وفي مقدمتها الحقوق الدينية في الوقت الذي أكدت فيه رفضها خطط جهات أجنبية ذات توجهات دينية وسياسية مرتبطة بأهداف استعمارية.
وكانت المذكرة الأولى للإسلاميين جاءت بعد عدة أشهر على جدل طويل أثارته جهات دينية إسلامية ومسيحية عن عدد كبير من الجمعيات التي تقوم بالتبشير وتحركت آنذاك وزارتي التنمية الاجتماعية والداخلية لتلغي إحداها وهي من أصل أميركي.
وقال الذهبي وفقا لرده قبل أقل من أسبوعين ان المقصود بالمركز الصحي هو "الجمعية البريطانية لمعالجة الأمراض الصدرية" وتقع في قرية دبة حانوت بمنطقة رأس النقب وتتبع إداريا لمحافظة معان وتتألف من ( 5) أشخاص ، طبيبة استرالية وممرضة أمريكية وزوجها الكندي بالإضافة الى فني مختبر وزوجته وكلاهما من الجنسية الأمريكية وتتبع هذه الجمعية الى مستشفى النور للأمراض الصدرية في محافظة المفرق .
وأضاف ان الجمعية تقوم بتقديم خدماتها الطبية للمواطنين بمعدل يترواح ما بين (15-25) مريض يوميا ممن يعانون من أمراض صدرية ومرض السل ويتم صرف الأدوية بشكل مجاني.
وبين الذهبي أن الجمعية "تقوم بوضع نسخ من الكتاب المقدس الإنجيل وبعض الكتيبات والأشرطة المتعلقة بالديانة المسيحية وحياة المسيح على طاولة لمن يشاء الإطلاع عليها".
وشدد الذهبي على ان الجمعية "تقوم بأعمالها التطوعية الإنسانية لأبناء المنطقة دون أن تطلب منهم في المقابل ان يتنصروا" وقال "لم يرد على الإطلاق ان أحد المواطنين قام بتغيير دينه لقاء تلقيه العلاج" .
وأشار رئيس الوزراء الى ان لمحافظ معان ان "يقوم بمراقبة عمل الجمعية والتأكد من تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وكما هو مرخص لها " .