بيان صادر عن " التجمع الديمقراطي " حول استشهاد القاضي زعيتر

المدينة نيوز - أصدرت كتلة التجمع الديمقراطي النيابي بيانا صحفيا وصل " المدينة نيوز " نسخة منه الثلاثاء ، وتاليا نصه : 

بيان صادر عن كتلة التجمع الديمقراطي النيابي

حول جريمة قتل القاضي الاردني الشهيد رائد زعيتر

يتجه مجلس النواب الاردني بعد قليل الى عقد جلسة خاصة حول جريمة قتل القاضي الشهيد رائد زعيتر وسيعمل التجمع من اجل اشهار المجلس لموقف حازم وحاسم يتناسب مع الجريمة النكراء.

وأن كتلة التجمع الديمقراطي تتوجه ابتداء الى والد الشهيد واسرته وعموم آل زعيتر الكرام بأحر مشاعر التعزية والمواساة وما تضحيات هذه الأسرة الطيبة وقد كان منهم قادة ومثقفين ومناضلين وشهداء الا جزء من قافلة تضحيات الشعب الفلسطيني على مدار عقود. وما الجريمة النكراء التي تم ارتكابها في وضح النهار وبدم بارد الا نموذج على تعامل الصهاينة المحتلين المشحونين بثقافة الاستعلاء والعنصرية واسترخاص حياة الغير وكم من حادثة اطلاق نار على حاجز دون مبرر قتل فيها جنود اسرائليون مواطنين فلسطينيين عزل ناهيك عن اطلاق النار على المتظاهرين العزل وقتلهم وناهيك عن استخدام القوة غير المتكافئة في قصف البيوت والاحياء وارتكاب المجازر الجماعية ولا حاجة للعودة الى التاريخ البعيد والتذكير بالمجازر الصهيونية الأولى بحق الفلسطينيين في قراهم بهدف ترويعهم وتهجيرهم.

ونتذكر بأسى وغضب ان كل جرائم العدو هذه مرت وتمر دون محاسبة حيث ميزان القوة يحكم وليس ميزان الحق فيغض المجتمع الدولي النظر ويتخاذل العرب مغلوبين على أمرهم ولا يبقى الا تعبيرات السخط والغضب الشعبيي التي تستكثر وتسنكر ان يستمر وجود سفارة للمجرمين في بلدنا وعلاقات دبلوماسية واقتصادية وأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب.

واذا كنا نعي جيدا موازين القوى وقوانين الصراع التي تحكم الوضع الراهن في المنطقة فليس اقل من موقف سياسي وأخلاقي ينسجم مع الكرامة الوطنية ومع القانون الدولي، فقد ارتكبت جريمة قتل مواطن جرت وفق ما تؤكد الوقائع بدم بارد ودون مبرر من جنود دولة ترتبط معنا بمعاهدة سلام وحسب الوقائع فالمواطن والقاضي الاردني كان برحلة سفر عادية على الحافلة أعزل من السلاح، اننا نعلم طريقة الجنود الاسرائليين ومعاملتهم واستفزازاتهم واهاناتهم الدائمة للمسافرين على المعبر وبفرض حصول مشادة كلامية فان قتل المسافر لهذا السبب يبقى جريمة قذرة بأي حال. والتعبير عن الاسف في بيان الرئاسة الاسرائلية ليس الا استفزازا آخر يستهتر بحجم الجريمة المرتكبة ولا يجوز للحكومة الاردنية ان تقبل غير الاعتقال الفوري لمن اطلق النار وتوجيه تهمة القتل لهم وفتح تحقيق فوري بمشاركة أردنية في ملابسات الجريمة.

أن كتلة التجمع الديمقراطي توجه تحية الى وقفة ابناء شعبنا الغاضبة على هذه الجريمة النكراء وتحييي جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل وتنادي الى وحدة جميع القوى الفلسطينية في جبهة موحدة في مواجهة العدو الغاصب وانهاء كل اشكال الانقسام الراهن وتوجه النداء الى جميع البرلمانات العربية للضغط على حكوماتها من اجل استعادة موقف عربي موحد يستعيد قدرة الردع ومعاني الكرامة العربية في مواجهة المغتصب

المجد للشهداء وعاش كفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال