رائد شهيد الكرامة وقاضي العدل...
لن ادخل في الحيثيات ولن اراقب المستجدات..أوالتحليلات والتوقعات..ولن اهتم بالادانات او الاعتذارات...وما دار من كلام عبر الصحف والفضائيات ...لن اتكلم عن توقعات او تصور لمجريات ..لن اتكلم عن ضغوطات وما قيل هنا وهناك..لن اتكلم عن ديانات ولا عنصريات وتكتلات...لن اتكلم عن اتفاقيات ومعاهدات .ساتكلم عن انسان... بشر... مخلوق من مخلوقات الله...قتل بدم بارد من دولة تقول انها ام العالم في التعبير عن الحرية وام الديمقراطيات ..بالله عليكم كيف لقاضي وصل الى هذا المنصب ان يكون مختل عقلي كما غرد الكثير من الجهلة واهل الطبطبات...بالله عليكم كيف لقاضي وهو يحقق في عشرات الملفات كل يوم ان لا يبادر بطئ ملف عراك او خلاف حدث بينه وبين جندي على الاغلب انه جاهل فاشل سافر لا يحترم المقامات...
سانقل ما كتب عبر موقع مها الاخباري ومن شاهد عيان لازم الشهيد من لحضة النزول من الحافلة.. الى ان عادت روحه الى الله...سانقلها لانني شعرت بانها الاقرب من بين الروايات.. ويروي زيد أنه “وعند الساعة الثامنة صباحاً وصلت حافلة المسافرين التي تقلهم عند نقطة الفحص والتفتيش الإسرائيلية الواقعة بين جسر الأردن والجسر الإسرائيلي، ليترجل المسافرون من الحافلة تمهيداً لتفتيشهم، دقائق قليلة مضت وانتهى التفتيش، ليصعد جميع الركاب إلى الحافلة، عدا القاضي الزعيتر وأنا وفتاة أخرى من المسافرين الذين كانوا يهمون بالصعود إلى الحافلة ولثوان قليلة كان تأخيرهم عن باقي الركاب”
ويتابع زيد سرد واقع الجريمة كما هي: ” ثلاثتنا كنا نهُمُ بالصعود للحافلة، إلا أن جندياً اسرائيلياً دفع القاضي بيده ما تسبب بمناوشات بينه والجندي، رد عليها جندي آخر بدفع القاضي من جديد ما تسبب بسقوطه على الأرض، لكن كرامة القاضي ضخت الدماء بجسده لينهض من سقوطه ويدفع الجندي الاسرائيلي غاضباً على هذا التصرف، فما كان من الجندي الا أن رفع سلاحه ووجه نحو القاضي ليطلق رصاصة نحوه اخطأت هدفها وارتطمت بالارض….
عند الثامنة و15 دقيقة، حدث ما لم يكن بالحسبان فبعد أن أخطأت الرصاصة الأولى هدفها، كرر الجندي جريمته وأطلق النار من بندقيته ولكن هذه المرة مباشرة نحو صدر القاضي فاخترقت الرصاصة الاولى جسده، ليرتد القاضي إلى الخلف خطوة تبعها بخطوة اخرى عندما اصابته الرصاصة الثانية، تبعها رصاصة ثالثة بصدره ألقت بجسده على الارض مغشيا عليه لا يحرك ساكنا، عدا عن دماءه التي بدأت تسيل من جسده لتروي تراب الارض بطهرها.. ليرتقي شهيد الكرامة على معبر الكرامة في شهر الكرامة، حيث يصادف ذكرى معركة الكرامة التي وقعت في 21 آذار 1968 بين اسرائيل وثوار حركة فتح والجيش الاردني في ذات المنطقة.
صدمة وصراخ وبكاء فإغماءات ألمت بركاب الحافلة لهول المشهد وبشاعته، لم أصدق ما حدث بكل برادة أعصاب.. قتل الجندي القاضي دون أي ذنب أو جرم اقترفه سوى أنه حاول أن يحمي كرامته التي مسّها… الدقائق تمضي وما زال جسده ممدداً على الارض وعشرات الجنود بدأوا يطوقون الحافلة ويصرخون بالمسافرين لمنعهم من النزول… نصف ساعة مضت ومازالت دماء القاضي تنهمر من جسده ولم يقترب أحد منه….
لانريد طرد السفير ...لا نريد هدم السفارة... لا نريد الغاء وادي عربه..لا نريد تعويض او شجب او استنكار...لان لدينا ملايين من امثال رائد قطعت اجسادهم بيد هذا الكيان الجبار.. .....نريد أن يعرف ربع العالم.. وهذا يكفينا ...ان هذا الكيان ما وجد الا ليكون ماص للدماء وقاتل للابرياء ومحرض على الفتن والقلاقل يسوقها للعالم ..في الجهر والخفاء ..لا دين لهم.. ولا عرف لهم.. ولا وعد لهم ..ويكفيهم من العار ان شعارهم في الحياة قتل الانبياء ..
.