الجمع الكريم
الجمع الكريم
تتعالى بنبرة صوتها الشجين ، بين جمع الحضور مستدركة بذات الوقت كيف لها لفت الانتباه وكيف لها بان تصبح سيدة الجمع الكريم ،
ايها السادة :
كثيرا ما يتحدثن عن فارس الاحلام وعن الحصان الابيض المفقود ، ترسم المستحيل وتتمنى فيه جميع الصفات الحميدة ذو القلب الابيض ، ذاك صاحب الظل الطويل ، وملامح تركية اناضوليه .
حبذا لو كان ذو مال او لديه اعمال ويفهم ويقدس معنى الحياة الزوجية ، تنتقي فيه ادق التفاصيل ، وتذهب في احلامها بعيدا ، بل قد تنسى الجمع الكريم ،
ايتها السيدات :
اما كان لبقا لو اننا طالبنا بالمراة الحلم ، ماذا لو فعلنا ؟ يستذكرني التاريخ ماذا لو ؟ لو ان ليلى كتبت قصيدتك يا قيس ، لو ان عبلة ذاقت من العذاب ما ذقت يا عنتر ، يلهمني ذاك الشعور بالعزة ، ها قد نرسم المراة الحلم ورقة بيضاء ، نمشي ضمن مسيرة دونكيشوت باحثين عن الاعداء في طواحين هواء .
ايها السادة :
لو ان عنترة عاش عبدا يحفر الصخر ، ويورد الماء للقبيلة ، يطرق الاوتاد اذا اشتدت الريح ، ويصب الشراب لسيده مالك ، ولم يعثر على ليلاه ، اتظنونه فارسا الان ، هل سيذكره التاريخ مثلما يذكره الان ، وهل ستسمعون بجنون قيس في ليلاه العامرية .
ايها السيدات والسادة :
فلنتبعد عن الضوضائين ، ونرسم سوية دربا باتجاه واحد ، حلم واحد ، فاعمق مشاعر الحب تتدفق من مصب واحد ، بقلب واحد .
ايتها الام والاخت والزوجة والحبيبة وايها الاب والاخ والزوج والحبيب :
الجمع الكريم :
ستبقى هي سيدة الجمع الكريم ، فاعيروها انتباهكم ، لتوجد فينا ذلك الشاعر ، واخر مجنون ،
ولتوجد في نفسي شي يجعلني اكتب ، فلكي كل انتباهي سيدتي .