عقوبات أميركية وأوروبية إضافية على روسيا
المدينة نيوز- أعلن الرئيس الأميركي سلسلة عقوبات تستهدف شخصيات أوكرانية وروسية، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد قرر فرض عقوبات على 21 مسؤولا روسيا اتخذوا خطوات قد تهدد أوكرانيا.
وقال باراك أوباما إن الاستفتاء في القرم انتهاك للدستور الأوكراني والقانون الدولي ولن يعترف به المجتمع الدولي، وتابع "نحن وحلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي سنواصل للعمل ضد ما جرى بالقرم، وسنواصل عزل روسيا".
وذكر الرئيس الأميركي أن بلاده تقف مع الشعب الأوكراني، وستوفر له الدعم اللازم من أجل التغلب على هذه الأزمة.
وأكد أوباما أن حل الأزمة دبلوماسيا لا يزال ممكنا، ولكن "على القوات الروسية الانسحاب إلى قواعدها في القرم أولا".
واستهدفت العقوبات الأميركية عددا من القادة السياسيين الأوكرانيين بالقرم وشخصيات روسية من ضمنهم بالخصوص الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش ودميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي وعدد من أعضاء مجلس الدوما الروسي.
عدم اعتراف بالاستفتاء
من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي كاثرين آشتون إنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يعترف بنتائج استفتاء القرم بأوكرانيا.
وأضافت آشتون -بمؤتمر لها في بروكسل- أن الاتحاد قرر فرض عقوبات على 21 مسؤولا روسيا وأوكرانيا اتخذوا خطوات قد تهدد أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن العقوبات التي اتفق وزراء خارجية الاتحاد على فرضها ضد روسيا اليوم في بروكسل تشمل قائد الأسطول الروسي بالبحر الأسود ألكسندر فيتكو وشخصيتين عسكريتين أخريين بالإضافة إلى أعضاء بالبرلمان الروسي.
وأوضح شتاينماير أن القائمة التي اتفق عليها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تضم أيضا ثمانية شخصيات سياسية من شبه جزيرة القرم و13 شخصية روسية.
من جانبه، قال وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ إن أسماء جديدة قد تضاف لقائمة المسؤولين الروس والأوكرانيين الذين شملتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن نطاق العقوبات المستقبلية سيتوقف على رد موسكو على طلب منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية بالانضمام لروسيا.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة ضرورة خفض الاعتماد على موارد الطاقة الروسية.
وتأتي العقوبات الأميركية والأوروبية ردا على إعلان برلمان شبه جزيرة القرم استقلاله رسميا عن أوكرانيا تمهيدا للتقدم بطلب لضم القرم إلى روسيا.
وصوّت -وفقا لإحصاءات رسمية- نحو 97% من الناخبين بالاستفتاء لصالح الانضمام إلى روسيا، ويتوجه اليوم وفد برلماني من القرم إلى موسكو لبحث الخطوات القانونية المقبلة مع مجلس الدوما.
سخرية
وفي أول رد فعل على الخطوات الأميركية والأوروبية المعلنة، سخر دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي -في تغريدة على موقع تويتر- من العقوبات التي فرضتها واشنطن على بعض المسؤولين الروس، ومن بينهم روغوزين.
وقال المسؤول الروسي "الرفيق باراك أوباما، ماذا عن الذين لا يملكون حسابات أو ممتلكات بالخارج، أم أنكم لم تفكروا بهذا الأمر". وأضاف "أظن أن بعض المخادعين أعدّوا مسودة هذا القرار للرئيس الأميركي".
وفي سياق ذي صلة، رفضت روسيا اليوم تقييما لأحد مسؤولي الأمم المتحدة شكك في أن حقوق الأوكرانيين الناطقين بالروسية تتعرض للانتهاك.
وانتقدت الخارجية الروسية -في بيان- مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي قال الأسبوع الماضي إن هناك انتهاكات لحقوق الناطقين بالروسية بأوكرانيا لكن "لا توجد أدلة على أنها واسعة النطاق أو ممنهجة".
من جهة ثانية، اقترحت روسيا اليوم تشكيل "مجموعة دعم" دولية للوساطة بالأزمة الاوكرانية، وقالت الخارجية إن تلك المجموعة التي تقترحها ستحث على اعتراف أوكرانيا بنتيجة استفتاء شبه جزيرة القرم لصالح الانضمام إلى موسكو.
وأضافت الخارجية أن مجموعة الدعم يجب أن تحث كييف على تنفيذ بنود من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 21 فبراير/ شباط بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ومعارضيه قبل يوم من قيام البرلمان بتنحيته عن السلطة.
وفي الأثناء، أقر برلمان أوكرانيا اليوم خطة لتعبئة أربعين ألفا من جنود الاحتياط لمواجهة "العدوان السافر" الذي قامت به روسيا في القرم، ولصد مزيد من عمليات التوغل في جنوب البلاد وشرقها.
وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع بالبرلمان أندري باروبي إن عشرين ألفا من جنود الاحتياط سينضمون لصفوف القوات المسلحة، وسينضم الباقون لقوة الحرس الوطني التي تشكلت الآونة الأخيرة.
كما استدعت أوكرانيا سفيرها لدى روسيا للتشاور بشأن التداعيات الدولية للوضع بمنطقة القرم الأوكرانية التي صوتت لصالح الانضمام لروسيا.
(جزيرة + وكالات)