معاريف : أبو مازن يشترط اطلاق سراح البرغوثي مقابل تمديد المفاوضات
المدينة نيوز - اشترط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن خلال لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين اطلاق سراح زعيم التنظيم الأسير مروان البرغوثي ومئات الأسرى الفلسطينيين مقابل تمديد المفاوضات السلمية مع اسرائيل التي تنتهي نهاية نيسان المقبل.
وأوضح عباس لأوباما ان الفلسطينيين غير معنيين بتمديد الوقت الذي خصص للمفاوضات السلمية مع اسرائيل، وقال انه:" بالرغم من الوقت القليل المتبقي على نهاية الهدف الذي حدد سابقا، فإن الفلسطينيين غير معنيين بجولات اضافية، نحن نعيش في الشرق الأوسط بظروف صعبة للغاية، ولكننا ما زلنا نأمل باستغلال الفرص التي منحت لنا في الزمن الذي حدد للتوصل إلى سلام ".
ووفقا لصحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أشارت مصادر اسرائيلية في البيت الأبيض الى ان أبو مازن طالب أيضا خلال اللقاء مع أوباما الذي استمر نحو ساعتين باطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي تتهمه اسرائيل بالتخطيط لقتل وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي، وتجميد بناء المستوطنات طوال فترة المفاوضات السلمية مقابل تمديدها. كما طالب باطلاق سراح الأسير فؤاد شوباكي المتهم بالوقوف وراء محاولة تهريب سفينة الأسلحة " كارين A " لقطاع غزة.
كما طالب أبو مازن باطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل تمديد فترة المفاوضات السلمية لتشمل لأول مرة أسرى من فلسطينيي 48. كما أعلن عن امكانية التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة في حال فشلت المفاوضات، وهدد ببداية حرب دبلوماسية ضد اسرائيل.
وتطرق أبو مازن خلال لقائه بالرئيس الأمريكي إلى الدفعة الرابعة لاطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين التي اتفق على تنفيذها مع اسرائيل نهاية شهر آذار الجاري، الأمر الذي يبعث على الجدية في استمرار المفاوضات السلمية.
الا ان غالبية وزراء الحكومة الإسرائيلية يرفضون اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، حيث دعا وزير الاقتصاد نفتالي بينيت صباح اليوم الثلاثاء الحكومة الإسرائيلية إلى الغاء اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة بحجة عدم احراز تقدم في مفاوضات السلام، وبذريعة اطلاق صواريخ من غزة صوب اسرائيل و " تطرف " أبو مازن في هذا الجانب على حد تعبيره.