الكركي ... "منتصر"
وراء نجاح حملة سندويشة أمي أزكى مجموعة من الطلبة الذين آمنوا بعدالة قضيتهم وناضلوا حتى آخر لحظة وقدموا من جهدهم ومالهم -رغم قلته- وعلى حساب تحصيلهم العلمي وراهنوا على التفاف الطلبة حولهم فكسبوا الرهان.
من هؤلاء الطلبة الرائعين والذين تشرفت بالتعرف عليهم الطالب منتصر الكركي الناطق ياسم الحملة. وهو شاب متحمس ومندفع ووطني حقيقي بعيداً حيث لا ترى وطنيته من خلال صورة بروفايله أو ستيتس يكتبها على الفيسبوك أو دردشة على الواتس أب ... منتصر عكس وطنيته من خلال حالة نضالية وكفاحية عالية تجسدت في حملة سندويشة أمي أزكى، ورغم التهديدات والتحذيرات والوعيد من قبل إدارة الكلية، إلا أنه كان من القلائل الذين ثبتوا على موقفهم إلى ان تحققت مطالبهم العادلة.
"منتصر" انتصر وزملاؤه لحق الطلبة في الحصول على وجبة طعام في جامعته بأسعار معقولة، فحارب سياسة الخصخصة في الجامعة ونجح ورفاقه في تثبيت أسعار "معقولة" ضمن اتفاقية بين الطلبة وإدارة الجامعة. إلا أن المفارقة العجيبة أن "منتصر" المنتصر مع زملائه لن يستطيع تلمس هذا النجاح كبقية زملائه. فقد حالت ظروفه المادية دون قدرته على استكمال دراسته حيث وقع ضحية لسياسة الخصخصة التي حاربها.
قام هذا الطالب المناضل ب"سحب الفصل" لعدم قدرته على دفع الرسوم الجامعية تاركا وراءه رفاقاً وأصدقاء عاهدوه على استمرار نضالهم في مواجهة النهج الحكومي المنصاع لإملاءات صندوق النقد الدولي ...
صديقي منتصر ... "سندويشة أمك" هي الخطوة الأولى نحو خفض الرسوم الجامعية ومحاربة نهج الخصخصة ... والحالة النضالية التي جسدتها وزملاءك هي اللبنة الأولى نحو تعليم جامعي مجاني ...
ستعود إلى جامعتك يا منتصر لأن جامعات هذا الوطن لم تخلق للأغنياء بل هي للمخلصين أمثالك ...
تحية للمنتصر ... منتصر الكركي.