إطلاق شبكة عالمية للناجين من الارهاب في الذكرى الرابعة لتفجيرات عمان

تم نشره الإثنين 09 تشرين الثّاني / نوفمبر 2009 03:49 مساءً
 إطلاق شبكة عالمية للناجين من الارهاب في الذكرى الرابعة لتفجيرات عمان

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله رعى سمو الامير رعد بن زيد كبير الأمناء الاثنين حفل التأبين الخاص بمناسبة الذكرى الرابعة لتفجيرات عمان، حيث تم الاعلان عن إطلاق الشبكة العالمية للناجين من الارهاب (Global Survivors Network (GSN  التي تهدف الى توحيد الجهود لحماية المستضعفين في أنحاء العالم من الوقوع ضحايا للتطرف.

 

وقالت جلالة الملكة رانيا العبدالله، وهي مناصرة لحوار الثقافات وحقوق الأطفال والتعليم: "في التاسع من تشرين الثاني عام ألفين وخمسة زُف أشرف وناديا وسط أغاني تقليدية ودق الطبول الى قاعة الفرح. موسيقى وأطفال بفساتين بيضاء وأكاليل ورد... و انقشع الغبار وخمد اللهيب عن جثث و أشلاء. عشرات القتلى ومئة جريح تقريبا جراء تفجيرات متزامنة في ثلاثة فنادق في عمّان. استباح الارهاب أرضنا، أمننا وانسانيتنا. لبس الأردن بفئاته وأعراقه وأديانه ثوب الحداد. انتهكت حرمة أُمِن الأردن... أمنُ محبوبتنا عمان. علت صرخاتنا تنادي بالوحدة في وجه الارهاب، في وجه مجموعة مجرمين استباحوا لأنفسهم حرمة النفس البشرية في كل مكان".

 

وأضافت "www.globalsurvivors.net موقع يقدم الدعم للمتضررين من الارهاب في جميع أنحاء العالم. ويفتح بابا للحوار والتواصل بين المؤمنين بالسلام والحرية والانسانية. ففي المصاب الجلل تتوحد الصفوف. ومن رحم الآلام تولد قيادات الحرية والسلام".

 

وشارك في هذا النشاط الذي اقيم في حديقة شهداء عمان بمنطقة دير غبار عدد من السفراء المعتمدين في المملكة وناجين من تفجيرات ارهابية حدثت في ثمانية بلدان خلال العقد الماضي بالاضافة الى شخصيات عالمية، ونائب امين عمان المهندس عامر البشير ونائب مدير المدينة للشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية في أمانة عمان المهندس هيثم جوينات.

 

ويدير الشبكة العالمية للناجين من الارهاب كل من كاري ليماك وهي احدى الناجيات من تفجيرات أيلول في الولايات المتحدة، وأشرف الخالد أحد الناجين من تفجيرات عمان 2005، وجيل هيكس احدى الناجيات من تفجيرات لندن في 7 تموز 2005.

 

وقالت كاري ليماك التي فقدت والدتها في تفجيرات أيلول وهي مؤسسة هذة الشبكة: \"تهدف مؤسستنا الى تسخير طاقات وخبرات الناجين من الاعمال الارهابية للحيلولة دون انزلاق ضعاف الناس نحو التدمير والكراهية".

 

وأضافت: "تضم شبكتنا ضحايا العمليات الارهابية والناجين منها بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الجنسية او الدين كتذكير صارخ بالتكلفة البشرية للارهاب، حيث تقدم قصصنا الشخصية رسالة قوية مضادة للجماعات الارهابية وتكشف بكل وضوح عن المأساة الانسانية التي يسببها الارهاب وتقوض المنطق والفكر الذي يستخدمه الارهابيون لتبرير أعمالهم التي لا تفرق بين الناس".

 

وختمت قائلة: "سنقوم كخطوة أولى بالاعلان عن اطلاق أول منتدى من نوعه في العالم على شبكة الانترنت ليتيح للناجين من الارهاب إمكانية مشاركة تجاربهم الشخصية مع الآخرين."

 

وشارك الحضور بزراعة أشجار رمزا للسلام على شكل دائرة اشارة للوحدة واحتفالا باعلان تأسيس الشبكة واحياءً لذكرى ضحايا تفجيرات عمان التي حصدت أرواح العشرات.

 

وقال أشرف الخالد أحد الناجين من تفجيرات عمان 2005: "قبل أربعة سنوات وفي يوم زفافي فقدت أنا وعروسي والدينا في هجوم ارهابي مروع حصد حياة العشرات اللذين كانت غالبيتهم من المسلمين الاردنيين".

 

واضاف: "أنا متأثر جدا لوجودي اليوم مع ناجين من خلفيات وعقائد مختلفة اختبروا ألم فقدان احباء لهم ورأوا الحياه تهدر أمامهم في اعمال ارهابية فظيعة".

 

وقال: "نحن مصممون على الوقوف معا لمناهضة الارهاب عن طريق توعية الناس بتداعياته البشرية."

 

وقال جون بول لابورد مدير فرقة العمل المعنية بمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة: "تكتسب شبكة الناجين من الارهاب أهميتها من كونها تفسح المجال لضحايا الجماعات الارهابية للتعبيرعن أنفسهم وتخلق مكانا على شبكة الانترنت العالمية ليتعرف هؤلاء الناجون على بعضهم البعض ويتشاركون خبراتهم."

 

وأضاف: "هؤلاء الشجعان سوف يبينون للعالم حجم الدمار الذي يخلفه الارهاب الذي لا يجب أن يعتبر كخيار بديل قابل للتطبيق من قبل أي شخص أو عقيدة أو مرجعية، فليس من رادع للارهاب أقوى من الأذى الذي يسببه لاجساد البشر ودمائهم وحياتهم وعائلاتهم التي يمزقها موت الاحبه".

 

وسوف توفر هذه الشبكة المواد والافكار وأفضل آليات العمل للقيام بنشاطات شعبية للتوعية بتأثير الارهاب على البشر، حيث يتطلع الاعضاء للاجتماع مرة واحدة في السنة في ذكرى أحد الاعمال الارهابية العالمية للتفكير بنشاطات التوعية التي تم عقدها في السنة السابقة وتبادل الخبرات الادارية ومناقشة أفضل الاساليب للحفاظ على الزخم الذي تحتاجه الحملة. بالاضافة الى ذلك تعمل كاري لوماك حاليا على إعداد فيلم وثائقي عن تأثير الارهاب من خلال عيون ضحاياه والذين يتعاطفون مع الأعمال الارهابية حيث سيتم اطلاق الفيلم في صيف 2010 وسيكون متاحا على الموقع الالكتروني التالي: www.globalsurvivors.net.

 

 

 

الناجون المشاركون في التأبين

 

أشرف الخالد من الاردن: في التاسع من تشرين ثاني 2005 مات العشرات وجرح 115 شخصاً في سلسلة تفجيرات إرهابية هزت العاصمة عمان حيث توفي والد أشرف ووالدا عروسه وذلك عندما قام إرهابي بتفجير نفسه في فندق الراديسون ساس خلال حفل زفاف أشرف، أما هو وعروسه فكانت اصاباتهما طفيفة.

 

جيل هيكس من بريطانيا – استراليا: وهي مؤسسة منظمةM.A.D for Pease تعرضت لاصابة بالغة ودائمة نتيجة تفجيرات لندن في 7 تموز 2005 حيث فقدت كلا ساقيها من عند الركبة وهي ممتنة حقا لبقائها على قيد الحياة ومصممة أن يكون لحياتها معنى وأن توظف خبرتها لتعمل كل ما في طاقتها لتحول دون انزلاق أي شخص آخر نحو الارهاب.

 

هنري كيسي من تنزانيا: يعمل كمحلل مالي في السفارة الامريكية في دار السلام – تنزانيا وقد اصيب اصابة بليغة في التفجير الارهابي في 7 آب 1998 حيث قتل 11 وجرح العشرات.

 

كاري لوماك من الولايات المتحدة: فقدت والدتها جودي لاروك التي كانت إحدى المسافرات على متن رحلة الطيران الامريكي رقم 11 التي تحطمت في برجي التجارة العالمية في 11 أيلول 2001.

 

رائد طاهر ودود مالك من باكستان: وهو ضابط متقاعد، فقد في 5 تشرين أول 2009 زوجته التي توفيت مع أربعة أشخاص آخرين عندما قام إرهابي بتفجير نفسه داخل مبنى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في إسلام أباد.

 

بن بوريا من إستراليا: فقد قرابة ال200 شخص أرواحهم في تفجيرات بالي المأساوية عام 2002 وفقد اخته آبي البالغة من العمر 13 عاما ووالدته ديبورا 45 عاما في تفجير نادي ساري.

 

كريس كريمر من (المملكة المتحدة): كان كريمر واحدا من الرهائن الذين احتجزوا في السفارة الايرانية في لندن عام 1980 وقد عانى من بعد هذه الحادثة من متلازمة ما بعد الصدمة.

 

فيبي إسران من أندونيسيا: أحترق 40% من جسده عند انفجار قنبلة في فندق الماريوت في جاكارتا عام 2003 وإضطر على إثر الحادث الى تأجيل حفل زفافه الذي تم في النهاية في قسم العناية المشددة في المشفى.

 

السيدة هاياتي إكا لاكسمي من أندونيسيا: فقدت زوجها إيماوان ساردجونو الذي فقد حياته عندما كان يمشي في الطريق الذي حصل فيه تفجير بالي في 12 تشرين أول 2002 وهي الآن تعيش في بالي مع إبنيها.

 

د. حبيبة رحيم شاه من الباكستان: فقدت الدكتورة حبيبة التي تنحدر وعائلتها من وادي سوات خاليها وقريب لها يبلغ من العمر سنتين في الاحداث الارهابية في الباكستان.

 

ويذكر ان فكرة تاسيس الشبكة العالمية للناجين من الارهاب انبثقت عن ندوة الأمم المتحدة لضحايا الارهاب التي عقدت في أيلول 2008. حيث جمعت الندوة عدد من ضحايا الارهاب بخبراء من مختلف انحاء العالم لمناقشة سبل تمكين ودعم الضحايا واعطائهم امكانية التعبير عن أنفسهم وتقديمهم للعالم كما كاي افراد من لحم ودم انتهكت حقوقهم أيما إنتهاك.

زينة حمدان


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات