جيش الاحتلال يعتبر نفق حماس المكتشف خرقاً لاتفاق التهدئة
المدينة نيوز :- اعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، أن النفق الذي أعلن عن اكتشافه الليلة الماضية جنوب قطاع غزة، خرقاً لاتفاق التهدئة مع الفلسطينيين.
وقال افيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان الجمعة، إن قوات جيش الدفاع اكتشفت يوم الثلاثاء الماضي “نفقا إرهابيا جنوب قطاع غزة امتد إلى داخل الاراضي الاسرائيلية واستمرت أعمال حفره في الايام الأخيرة.”
وأضاف “نعتبر هذا النفق خرقاً للسيادة الاسرائيلية ولتفاهمات عملية عامود السحاب”، في إشارة للهجوم الإسرائيلي على غزة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، الذي استمر ثمانية أيام وانتهى بتهدئة رعتها مصر.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن “أعمال حفر هذا النفق استمرت في هذه الايام وامتدت نحو اشهر طويلة”، مدللاً على ذلك “بالعتاد الهندسي والمؤشرات التي اكتشفت داخل النفق “.
وادعى أن النفق “كان يهدف لتنفيذ عملية ارهابية نوعية وكبيرة أحبطت بفعل اكتشافه بما يعتبر فشلا ذريعا لحركة حماس الإرهابية”
وقال “سنواصل تحركاتنا وجهودنا لكشف مزيد من هذه الأنفاق بناءً على القدرات وتخصصات التي نمتلكها”، محملاً حماس المسئولية.
وأضاف “حركة حماس هي العنوان وتتحمل المسؤولية عن تداعيات مثل هذه النشاطات الإرهابية والمحاولات العدوانية للمس بمواطنينا”.
وكانت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، قللت مساء الخميس، من أهمية إعلان الجيش الإسرائيلي عن كشف النفق الذي يمتد إلى أسفل كيبوتس العين الثالثة المحاذي لجنوب قطاع غزة، معتبرة أن عوامل جوية أدت إلى اكتشافه.
وقال الناطق بسام كتائب القسام أبو عبيدة، في مؤتمر صحافي ان “اكتشاف النفق جاء بفعل عوامل طبيعية وليس بفعل إنجاز أمني أو استخباري للعدو الصهيوني”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اكتشف النفق قبل ثلاثة أيام فقط، مضيفا: “كانت إرادة الله غالبة، حتى يطّلع شعبنا على جانب من اعدادات المقاومة وجاهزيتها”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 13 أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي عن اكتشاف نفق بين قطاع غزة وإسرائيل، كان معدا لتنفيذ عملية كبيرة في عمق إسرائيل.
وقد تبنت كتائب القسام، المسؤولية عن حفر ذلك النفق.
وأعلنت السلطات الإسرائيلىة على إثر ذلك تعليق إدخال مواد البناء للقطاع، تحت ذريعة استخدامه من قبل حماس في بناء الأنفاق والتحصينات العسكرية.