ندوة حوارية حول السيادة الأردنية على المسجد الأقصى
![ندوة حوارية حول السيادة الأردنية على المسجد الأقصى ندوة حوارية حول السيادة الأردنية على المسجد الأقصى](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/c0b267278c4d6ffee62871ad41276a9d.jpg)
المدينة نيوز- نظم ملتفى القدس الثقافي مساء الاحد في المركز الثقافي الملكي ندوة حوارية حول السيادة الأردنية على المسجد الأقصى وأهمية هذه السيادة وتطور الموقف الاردني في ظل الاحداث الأخيرة وأثره المباشر على المسجد الاقصى.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل الدواود ان صوت الأردن هو الأعلى والأقوى في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والوقوف أمام التحديات بفعل الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى، مبينا دور الأردن من خلال وزارة الأوقاف والمديريات التابعة لها في القدس برعاية المقدسات والحفاظ عليها.
واستعرض الداود الوصاية الدينية على القدس تاريخيا، والدور الذي يقوم به الأردن للحفاظ على المقدسات من خلال اللجوء للقرارات الشرعية والمنظمات الدولية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية، مشيرا الى ان السيادة الاردنية على القدس سيادة دينية وقانونية وادارية، فيما السيادة السياسية بحسب معطيات الواقع، سيادة اسرئيلية، وهو الأمر الذي لا يمكن الاقرار به، لإنه جاء من خلال الاحتلال واستخدام القوة.
وأكد الداود على أهمية الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس للدفاع عن القدس، التي جاء مبعثها الثقل الذي يشكله الأردن في الدفاع عن المقدسات، لافتا الى ان الاردن يولي جل قدرته لرعاية المقدسات والحفاظ عليها.
من جهته، بين رئيس الملتقى اسحق فرحان في ورقة قدمها بعنوان "السيادة الأردنية على المسجد الأقصى- تطورات وتداعيات" ان السيادة الاردنية على المسجد الاقصى هي ضمانة لسيادة الأمة الاسلامية، مضيفا ان أي تهديد للسيادة الاردنية تعتبر تهديدا لسيادة الأمة بأكملها.
وقال ان السيادة التي نريدها هي سيادة فعلية حقيقية فاعلة، تتولى زمام الأمور ونجد أثرها على أرض الواقع في ردع المحتل عن اعتداءاته وانتهاكاته للمسجد الأقصى والتحكم في دخول المصلين، وعرقلة شؤون الصيانة والرعاية والترميم وتنفيذ مشروعات تهويدية تؤثر على وجود المسجد وهويته.
وعرض إمام وخطيب المسجد الاقصى المبارك عكرمة الخطيب الاقتحامات الاحتلالية الأخيرة للأقصى، لاسيما بعد ان تسلمت الحكومة اليمينية مهامها منذ ثلاث سنوات، اذ أخذت الاقتحامات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك في تصاعد، مشيرا الى ان الهدف من الاقتحامات هو فرض واقع جديد في باحات المسجد.
وبين ان هذه الجماعات لجأت الى الكنيست الاسرائيلي لعلها تحصل على قرار لشرعنة اقتحاماتها، ولم تنجح الكنيست حتى الان في اتخاذ اي قرار يسمح لليهود بالصلاة في باحات الاقصى، مما دعى المسؤولون الاسرائيليون باستفزاز المسلمين عبر الاقتحامات واغلاق البوابات الخارجية للمسجد الاقصى لمنع المصلين من دخوله.
وحذر من صدور فتوى دينية يهودية، قبل أيام من كبير الحاخامات تجيز الصلاة في باحات الاقصى، معتبرا انه من المؤسف ان تستغل الجماعات والاحزاب اليهودية انشغال العالم العربي والاسلامي بمشاكله الداخلية وكذلك الانقسام الفلسطيني الفلسطيني للانقضاض على الاقصى.
(بترا)