المخرج حاتم علي: سلافة معمار ستدفع الثمن غاليا
المدينة نيوز:- في ظلّ ما تمرّ به سوريا من أحداث أليمة واضطرابات اجتماعية، قرر المخرج السوري حاتم علي أن يخوض غمار الموسم الرمضاني بمسلسله الجديد "قلم حمرة"، بعد غياب قسري لفترة.
المسلسل يركّز على تحولات الطبقة الوسطى قبيل اندلاع الأزمة السورية الراهنة وفي أثنائها، كما يتناول الحال التي وصلت إليها البلاد بعد الأحداث الأخيرة.
"قلم حمرة" يطرح الكثير من التساؤلات في هذا الوقت، لاسيما أنّ من الممكن أن يأخذ أبعاداً سياسية، كون الأحمر دلالة على الدم، بالرغم من أنّ المسلسل هو دراما اجتماعية، بطلاها الممثلان السوريان عابد فهد وسلافة معمار، إلى جانب نخبة من الممثلين كشكران مرتجى، وسامية الجزائري، ونيبال الجزائري،... وهو من إنتاج محطة "mbc".
ولمناسبة انتهاء فريق العمل من تصوير المسلسل، دعا المنتج هلال أرناؤوط فريق العمل وعدداً كبيراً من الصحافيين إلى حفل عشاء في مطعم "loge" في بيروت، تقديراً منه للجهود التي بذلوها في المسلسل. واعتبر أرناؤوط أن تسمية "قلم حمرة" جاء بتأثير من سلافة التي لم تكن تضع أيّ نوع من أحمر الشفاه فذهبت لتشتري قلم حمرة، ثمّ انتهى بها الحال في السجن لمدّة 60 يوم.
وعن قيامه بخطوة الإنتاج في ظلّ هذه الظروف، شدّد أرناؤوط على أنّ العمل جذبه وهو يأخذ الأمر كهواية، وسيتمّ عرضه في شهر رمضان، لافتاً إلى أنّ "المسلسل اجتماعي، ويلامس الوضع السوري، ومن الطبيعيّ أن تدخل الحالة السورية فيه".
من جهته، تحدّث مخرج العمل حاتم علي لـ"سيدتي نت" عن ثمنٍ غالٍ تدفعه بطلة المسلسل سلافة معمار "على المستوى الشخصي والسياسي، حيث تحاول سلافة في المسلسل الخروج على التقاليد والاختباء وراء ماسك (قناع)، وبعدها تخلع مكياجها، وتظهر على حقيقتها، وتحاول أن تقوم بتوازنٍ بين ما تحبه وما تكرهه".
كذلك لفت علي إلى أن "سلافة ستدفع ثمناً سياسياً إذ ينتهي أمرها في المعتقل".
وأضاف: "لا يجوز للمسلسل أن يأخذ صفة المعاصرة من دون أن يتطرّق بشكل من الأشكال لما يجري الآن في سوريا".