قمة الكويت تعد بمنح الائتلاف مقعد سوريا مستقبلا
المدينة نيوز - اختتمت في الكويت القمة العربية الـ25 بالتأكيد على مطالب الشعب السوري، بينما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يمكنه شغل مقعد سوريا خلال القمة المقبلة.
ودعا البيان الختامي الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله مجددا إلى حل سياسي للنزاع السوري على أساس مؤتمر جنيف 1 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
وطالب البيان النظام السوري "بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح".
كما أدان القادة العرب "بأقسى العبارات المجازر والقتل الجماعي الذي ترتكبه قوات النظام ضد الشعب السوري الأعزل".
وأكدت القمة مساندتها الائتلاف الوطني كممثل وطني وشرعي للشعب السوري. وفي مؤتمر صحفي بعد اختتام أعمال القمة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القادة العرب أكدوا أن الائتلاف يمكنه المشاركة في أعمال القمة المقبلة المقررة في مصر باعتباره ممثلا شرعيا وطنيا للشعب السوري.
ووصف العربي القمة بأنها ناجحة بكل المعايير وشعارها كان التضامن من أجل مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن هناك قرارا بتطوير الجامعة، وذكر في هذا الخصوص الاقتراح من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.
وكانت القمة شهدت خلال جلساتها أمس خلافات بشأن منح مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني السوري، وتقرر أن تبحث لجنة وزارية مصغرة الأمر اليوم لتضمينه في البيان الختامي.
لا ليهودية الدولة
وبشأن فلسطين، أكد القادة العرب رفضهم المطلق الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، الذي تشترطه إسرائيل.
كما دعا القادة العرب مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين بحدود 1967.
كما أكدت القمة دعمها مقررات قمة الدوحة الخاصة بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
ودعا البيان إلى عقد قمم عربية نوعية، تتعهد بإنهاء الخلافات العربية، وأكد الالتزام بميثاق ومبادئ الجامعة العربية، وتعهد بمساعدة الدول التي شهدت انتقالا سياسيا.
وأكد دعمه الدولة الليبية ووحدة أراضيها، ورحب بنتائج الحوار الوطني في اليمن، كما طالب إيران بالاستجابة لمبادرة الإمارات بإيجاد حل سلمي للجزر المحتلة.
ورفض البيان التدخل في شؤون السودان الداخلية، كما أكد من جديد إدانة الجامعة الإرهاب أيا كانت دوافعه وأشكاله ومبرراته.