غزة : وفاة الطفلتين " غنى وملك " بحريق سببه " شمعة " إضاءة
المدينة نيوز - في فاجعة جديدة وقع في جنوب قطاع غزة قضت طفلتان شقيقتان حرقا، بعد أن التهمت النيران أجسادهما، جراء نشوب حريق ضخم في منزل العائلة، يتردد أنم سببه شمعة أوقدت بغرض الإنارة.
وقضت الطفلتان غنى وملك فتحي شيخ العيد, بسبب الحريق الذي نشب في منزل العائلة بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وأدى الحريق أيضا إلى إصابة أربعة من أفراد العائلة بحروق مختلفة.
ووقع الحريق في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، سببه حسب ما يذكر سكان من المنطقة امتداد نار شمعة أوقدتها العائلة للإنارة على أطفال المنزل من عتمة الليل، حيث كانت التيار الكهربي غير موصول على الحي السكني الذي يتواجد فيه منزل شيخ العيد.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح أن الطفلتين ملك وتبلغ من العمر عامان ونصف وشقيقتها غنى عام ونصف، وصلتا إلى المستشفى عبارة عن جثتين متفحمتين، إضافةً إلى إصابة أربعة آخرين من أفراد عائلة وهم طفلتان وصفت جروح واحدة ببالغة الخطورة والأخرى بالمتوسطة، فيما وصفت جروح الأب والأم ما بين المتوسطة والطفيفة.
ووصل إلى مكان الحريق طواقم من الدفاع المدني والمسعفين، عملت على إخماد الحريق وإسعاف الجرحى، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحريق.
وأكد المقدم عبد العزيز العطار مدير الدفاع المدني بمحافظة رفح أن طواقمهم تلقت نداء استغاثة يفيد باندلاع النيران في أحد المنازل في منطقة الشعوت، وتوجهت طواقم الإسعاف والإنقاذ للمنزل وتمت السيطرة على الحريق الكبير الذي نشب فيه.
وأوضح العطار أن طواقهم تمكنت من انتشال جثتين لطفلتين حيث تم نقلهما إلى المستشفى جثتين متفحمتين، إضافة لإصابة أربعة آخرين من سكان المنزل بجراح ما بين متوسطة وخطيرة.
وتلجأ الأسر الغزية إلى إيقاد شموع أو استخدام مصابيح بدائية تعمل بالكيروسين، أو أنوار إضاءة ببطاريات شحن، أومن خلال مواتير توليد كهرباء صغيرة الحجم، للحصول على الكهرباء والإنارة، خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة بشكل يومي عن سكان القطاع.
وسبق وأن قضى عشرات الفلسطينيين بسبب إما انفجارات في مولدا الكهرباء، أو حرقا بسبب الشموع، وقد سبق وأن قضى أربعة أشقاء في حادثة مماثلة، وفي مرة ثانية قضى ثلاثة، وفي حادثة اعتبرت الأشد، قضت عائلة بكاملها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة،الأب والأم والأبناء، جراء نشوب حريق سببه شمعة.
وبدأت أزمة كهرباء غزة مع القصف الإسرائيلي في العام 2006 لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، حيث دمرت وقتها المقاتلات الإسرائيلية المحطة، التي لم تعمل بكامل طاقتها عقب إعادة صيانتها بالشكل التي كانت عليه.
ويعتمد سكان القطاع الساحلي وعددهم يفوق الـ 1.8 مليون نسمة على التيار الكهربائي من ثلاث مصادر، هي إسرائيل التي تورد النسبة الأكبر، ومن محطة توليد الكهرباء، التي تولد كمية أقل، ومن الجانب المصري الذي يزود جنوب القطاع بكميات قليلة،ولا تكفي المصادر الثلاثة حاجة السكان، إذ يبقى عجز قدره نحو 150 ميجا وط.
وبسبب الأزمة ينقطع التيار الكهربائي يوميا عن السكان، حيث تعمل شركة التوزيع على وصل التيار لمدة ثمان ساعات، مقابل ثمان ساعات قطع.
" القدس العربي "