حرب اعلامية مصرية جزائرية بعد حادثة الاعتداء
المدينة نيوز
اتهمت الصحف المصرية الصادرة الجمعة اللاعبين الجزائريين بتلفيق الحادثة على حافلتهم، كي يوتروا الأجواء قبل المباراة.
وكان مجهولون اعترضوا حافلة المنتخب الجزائري بعيد مغادرته مطار القاهرة وراحوا يرشقونها بالحجارة ما ادى الى تهشم زجاجها واصابة ثلاثة لاعبين جزائريين بجروح في اليد والوجه.
صحيفة الاهرام الواسعة الانتشار اكدت ان اللاعبين الجزائريين هم من الحق الضرر بالحافلة. وكتبت "قام بعض اللاعبين بتهشيم زجاج الحافلة مدعين انهم استهدفوا بالحجارة".
أما صحيفة "الشروق" فاعتبرت ان الحادثة باكملها "ملفقة"، اما "الجمهورية" فكتبت ان "لاعبي الجزائر قاموا بالاعتداء على سائق الحافلة". وفي الجزائر كتبت صحيفة الوطن ان الحادث "كمين"، مؤكدة ان "الخضر لن يستسلموا، في اشارة الى لون بزات الفريق الجزائري "على الرغم من العداء المصري".
اما وزير الشباب والرياضي الجزائري هاشمي ديار فاعرب لاذاعة الجزائر عن اسفه "لهذه الحادثة الاليمة". واضاف "يتوجب على الاتحاد الدولي ان يأخذ التدابير اللازمة، لان ما حصل غير مقبول على الاطلاق على الرغم من ان هذه الحادثة لا يمكن ان تؤثر على العلاقة القديمة بين البلدين". واضاف "نحن شعب مسالم ولا نريد استفزاز احد".
كما اخذ هذا الاعتداء بعدا سياسيا حيث قامت السلطات الجزائرية باستدعاء السفير المصري في الجزائر الى وزارة الخارجية واعربت له عن استيائها مما حصل.
وابلغ مجيد بوقرة امين عام وزارة الخارجية الجزائرية، السفير المصري عن "القلق الكبير للسلطات الجزائرية من هذه الحادثة وطلب منه بالحاح بان تتخذ السلطات المصرية جميع التدابير الضرورية حتى تضمن سلامة الوفد الجزائري وكذلك المشجعين الجزائريين الذين سافروا الى القاهرة لحضور المباراة".
وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان لاعبين عدة في صفوف المنتخب الجزائري تعرضوا للاصابة، كما "دان بشدة" الاعتداء الذي وصفه "بالخطير" وطلب من نظيره المصري احمد ابو الغيط "اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان اقامة عادية لجميع اعضاء الوفد الجزائري".
واكد مدلسي ان خبراء تابعين للاتحاد الدولي (فيفا) حضروا الى الفندق الذي يقيم فيه الوفد الجزائري من اجل الوقوف على الاضرار التي سببتها هذه الحادثة.
(وكالات)