من أين حصل النسور على الـ 50 مليون دينار ؟
المدينة نيوز - خاص - المحرر الثقافي - : إذا كانت حصيلة الخصخصة سداد ديون ، ولم يتوفر منها سوى 50 مليون دينار ، وفق ما قاله رئيس الحكومة مؤخرا ، فإن الخصخصة كانت مصيبة المصائب ، رغم أن لها بعض الحسنات .
وقال مواطن من العامة ، من أولئك الذين تعتقد الحكومات الأردنية أنهم لا يفهمون : إنه يعرف أين ذهبت الخمسين مليون دينار المذكورة .
فقد بلغه من مصادر موثوقة ، والخبر تؤكده المدينة نيوز لمن أراد أن يعرف ، أن حكومة النسور أعطت الخمسين مليونا للملكية الأردنية من أجل رفع رأسمالها .
طيب : كيف ترفع الحكومة رأسمال شركة لا تملكها 50 مليون دينار ؟ :
من المعروف أن حصة الحكومة في الملكية تبلغ 26 % وحصة الضمان 9 % والجيش العربي 3 % والبقية الباقية لأصحابها .
فقد رفض الشركاء رفع رأس المال لأسباب تتعلق بخسارات الملكية المتتالية ، وآخرها العام الفائت حيث خسرت حوالي 35 مليونا ، ويبدو النسور ، وما أن علم أن حصيلة الخصخصة - تاريخيا - هي فقط 50 مليونا ، حتى هب من فوره ودفع خمسين مليونا أخرى للملكية .
والسؤال : من اين أتى بالخمسين مليونا هذه ، طالما أنها ذهبت في سبيلها منذ تاريخ الخصخصة ، أي ذهبت مع الأيام ، وقد أجاب المواطن الفقير إياه : لعله دفعها من الموازنة ولا تهون ، فرقبة الجميع سدادة ، وهو محترف بالرفع بلا قافية ، وسبق ورفع أسعار المحروقات ودفع من ناتجها 150 مليونا للبلديات من أجل أن يقيل عثرتها ، فلا الـ 150 أقالت عثرة البلديات ، ولا الـ 50 مليون دينار ستقيل عثرة الملكية وفق خبراء ، وبعدها سيدفع النسور خمسينات أخرى من جيوب عباد الله الطفارى ، طالما أنه لا يدفع فلسا من جيبه .
هذه هي القصة !.