غـزة تحتـفل بفوز حزب “العدالة والتنمية” التركي إلكترونيا
المدينة نيوز :- (فاز_أردوغان) هاشتاغ انتشر بقوة، ولم يهدأ منذ ليلة الأحد، وحتى صباح الاثنين عبر موقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، و(تويتر) في قطاع غزة، احتفاءً بتقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بزعامة رئيس الوزراء، رجب طيب أرودغان.
وتابع الغزيون نتائج الانتخابات المحلية التركية، بشغف غير مسبوق، إذ تحولت صفحات (فيس بوك) و(تويتر)، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما هو أشبه بوكالات إعلامية تنقل الحدث أولا بأول.
وأعرب نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم بهذا الفوز، والذي اعتبروه نصرا لمعاناتهم من الحصار المتواصل للعام الثامن على التوالي.
وقد أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية التركية التي جرت مساء الأحد تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بنسبة 45.56% من إجمالي الأصوات.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أغنيّة الحملة الانتخابية للحزب، باللغة العربية، والتي تقول كلماتها: “إنه الصوت القوي للشعب المظلوم، الذي يستمد قوته من الشعب، ولأنه في دعاء الأمهات، وضوء الأمل للملايين”.
وكتب الإعلامي أحمد الشياح على صفحته برقية تهنئة لتركيا قال فيها: “لقد فاز أردوغان” يا غزة، فاز من طالب بفك حصارك، ومن ساندك وآزرك”.
وكتب الناشط معاذ العامودي يقول: “أهل غزة فرحانين بفوز أردوغان أكثر من الأتراك أنفسهم”.
وكتب الناشط محمد عبد العزيز على صفحته يقول: “صباح تركيا المنتصرة”، وحق لغزة أن تفرح بهذا الانتصار، وهي من تكتوي بنيران الحصار”.
وقال أيمن الجرجاوي، في تغريدة له على صفحته: “هل عقمت النساء عن ولادة أردوغان عربي؟ أم أنه موجود بيننا ولكن العيب فينا؟.
ووضع الغزيون صورا لأردوغان، وتعليقات تهنئه بالفوز الذي اعتبروه فوزا للإنسانية.
وقال الصحفي داود موسى على صفحته في موقع فيسبوك: “هذا فوز عثماني بنكهة سورية وفرحة فلسطينية ولا عزاء للمتآمرين”.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد طالب في وقت سابق ، بـ”بروتوكول مكتوب” من “إسرائيل” تتعهد فيه برفع الحصار عن قطاع غزة، وذلك كشرط لإبرام اتفاقية مصالحة وتطبيع للعلاقات بين الجانبين.
ووصف غزيون على صفحاتهم أردوغان بأنه رجل المواقف، واستعادت ذاكرتهم، صور توبيخه للرئيس الإسرائيلي “شمعون بيرس″ خلال إحدى ندوات منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، متهما إياه بـ”قتل أطفال غزة”، قبل أن ينسحب من المؤتمر.
وفي منشور لها عبر صفحتها على تويتر قالت المحامية ابتسام الأغا:” الحمد لله الذي أثلج صدورنا بفوز أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية، لقد نصر الله غزة بهذا الفوز″.
وأكدت وكالة شهاب الإخبارية في قطاع غزة، أن هاشتاج “فاز أرودغان” انتشر وبصورة غير مسبوقة في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي.
ويكن الفلسطينيون احتراما كبيرا لتركيا لمواقفها الداعمة لهم، بدءا من رفضها لحرب غزة (2008-2009)، ومرورا بتوبيخ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مؤتمر دافوس نهاية شهر يناير/ كانون ثاني2009، واتهامه بقتل الأطفال.
وزاد حادث مقتل 9 متضامين أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة، على يد الجيش الإسرائيلي قبالة شاطئ غزة، خلال محاولتهم كسر حصار غزة، نهاية شهر مايو/ أيار 2010، من شعبية تركيا لدى الفلسطينيين.
ولاقت الخطوات التركية تجاه إسرائيل في أعقاب حادث سفينة مرمرة، إعجاب الفلسطينيين، وخاصة عقب طرد السفير الإسرائيلي من تركيا، وتجميد العلاقات العسكرية مع إسرائيل، بداية سبتبمر/ أيلول2011.
وكان لتركيا دور كبير في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة المعروف باسم (حرب عمود السحاب في نوفمبر/ تشرين ثاني 2012)، حيث زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو غزة، تحت وقع الغارات الإسرائيلية، والتقطت صور له وهو يجهش بالبكاء، حزنا على أب فقد ابنته خلال غارة إسرائيلية.
كما دعمت تركيا بشدة، مطلب السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في نيل صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني 2012.
ويشار أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن عن نيته، زيارة مدينة غزة المحاصرة، في مايو/ أيار من العام الماضي، عبر معبر رفح (المصري الفلسطيني)، لكن الأحداث التي شهدتها مصر في شهر يوليو/ تموز، حالت-فيما يبدو-دون إتمام الزيارة.