هنية: المصالحة في مرحلة التطبيق ومنهج المفاوضات فاشل
المدينة نيوز- قال إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة غزة المقالة، إن المصالحة الفلسطينية تمر في “مرحلة التطبيق والتنفيذ”، لما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح في “القاهرة” و”الدوحة”.
وأضاف خلال كلمة ألقاها في مؤتمر علمي، عُقد الثلاثاء في الجامعة الإسلامية بغزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: إن حكومته ستبحث مع الوفد المكلف من الرئيس الفلسطيني، والذي سيزور القطاع مطلع الأسبوع القادم، كافة الملفات التي تتعلق بالمصالحة الفلسطينية”.
وقالت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، يوم الأحد الماضي، إن الوفد المكلّف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بزيارة القطاع لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة “حماس″، سيصل مطلع الأسبوع المقبل.
وتوصلت حركتا “فتح” و”حماس″ إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية، القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية، الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، إلا أن حماس تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها “حماس″، للمنظمة التي تسيطر عليها “فتح”، بزعامة عباس، وهما الاتفاقان اللذان لم تنفذ مخرجاتهما حتى اليوم.
وكانت الخلافات بين الحركتين، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في يناير/ كانون الثاني 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو/ حزيران من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة “حماس″ على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح “انقلاباً على الشرعية”.
واعتبر هنية أن منهج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية “فاشل”، مشيرًا إلى أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو المقاومة، “فإسرائيل لا ترضخ إلا للمقاومة”، وفق قوله.
وأكد أن “خطف الجنود الإسرائيليين هو جزء من جدول أعمال المقاومة الفلسطينية، وحركة حماس، وسيستمر طالما هناك أسرى فلسطينيون في السجون الإسرائيلية”.
ويحتفل الفلسطينيون في 17 إبريل/ نيسان من كل عام بـ”يوم الأسير الفلسطيني”، تكريما للأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية.
ودعا هنية إلى “تغير قواعد اللعبة السياسية، وبناء معادلة فلسطينية جديدة قائمة على مواجهة المفاوضات مع إسرائيل لا إدارتها”.
ووصلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أصعب مراحلها منذ انطلاقها أواخر يوليو/ تموز العام الماضي، وذلك على خلفية رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى أواخر الشهر الماضي، وهو ما رد عليه الجانب الفلسطيني بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.
" الاناضول"