مؤتمر إقليمي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاسبوع المقبل
المدينة نيوز- تنظم غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع اتحاد الصناعات الدنماركية والمعهد العربي للتخطيط في الثامن والعشرين من الشهر الحالي مؤتمرا إقليميا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة " غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال : محركات التغير " وبمشاركة واسعة على المستويين المحلي والدولي.
وقال رئيس الغرفة ايمن حتاحت خلال مؤتمر صحافي السبت ان المؤتمر يسعى لجسر الهوة بين أطراف العملية التنموية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهم: غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال،والحكومات والمؤسسات الداعمة والممولة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأكد حتاحت أنه وبالرغم من أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تُعد "محركات التغيير" عالمياً باعتبارها العمود الفقري للقطاع الخاص والمحرك الأساسي لخلق فرص العمل والإبداع ومحاربة الفقر، إلا أن هذا القطاع الهام ما زال يفتقر للدعم الكافي للوصول لأقصى إمكانياته.
واشار إلى نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى 90بالمئة من مجموع المنشآت، ما يجعلها مكوّناً حيوياً للتنمية الاقتصادية الاجتماعية، بالإضافة الى مساهمتها بالدخل القومي للدول بشكل كبير وتقوم بتوظيف عدد كبير من العاملين.
ولفت الى ان 4ر99 بالمئة من الشركات الأردنية هي مؤسسات صغيرة ومتوسطة ويصل عددها الى 156 الف منشاة تشكل 40 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وتستحوذ على 70 بالمئة من حجم العمالة، فيما هناك 18 الف مؤسسة صغيرة ومتوسطة بالقطاع الصناعي.
واشار حتاحت إلى إن هذه الحقائق يجب أن تعمل على تشجيع الجهات ذات العلاقة لتوحيد الجهود لتحسين مستوى الدعم الموجه نحو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بهدف تمكينهم للاضطلاع بدورهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كمحركات للتغيير.
وأكد أهمية الدور الذي يجب على غرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال أن تقوم به في تحفيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفتح الآفاق أمامهم من خلال منظومة من الخدمات التمكينية المبتكرة والفعالة، حيث أنّ لغرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال أثراً واضحاً في الضغط نحو رسم السياسات وعملية صنع القرارات والتي يجب أن يتم الاستفادة منها لتوجيه الجهود نحو تحقيق الأثر الإيجابي المنشود على ازدهار المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وتوقع حتاحت ان يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية تنعكس على المنشآت الصغيرة والمتوسطة تتمثل بنشر الوعي لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة والغرف ومنظمات الأعمال حول الدور الحيوي الذي يمكن للغرف ومنظمات الأعمال لعبه في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتقديم التوصيات لكافة الجهات ذات العلاقة لبناء خارطة طريق لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الجهات الداعمة على تقديم الدعم للمشاريع الطموحة ضمن هذا النطاق.
بدوره، اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس موسى الساكت ان المؤتمر يهدف إلى فتح منبر للحوار بين كافة الأطراف ذات العلاقة لمناقشة واقع وتحديات ومستقبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة , وعرض الدور الذي يمكن لغرف الصناعة والتجارة ومنظمات الأعمال أن تلعبه لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها لتحقيق أقصى إمكانياتها.
كما يهدف المؤتمر بحسب الساكت إلى عرض الوسائل والممارسات الأفضل عالمياً لتمكين وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة, وتسهيل وصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة للأسواق ومصادر التمويل والخدمات الاستشارية من خلال جمع كافة الجهات ذات العلاقة في مكان واحد.
من جهته قال مدير عام غرفة صناعة الاردن والمنسق العام للمؤتمر الدكتور ماهر المحروق ان برنامج المؤتمر يستهدف غرف الصناعة والتجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاتحادات والجمعيات والنقابات المرتبطة والحكومة والقطاع الأكاديمي والبنوك والمؤسسات المالية والمؤسسات غير المالية والجهات المانحة وبرامج التنمية .
وأستعرض المحروق ابرز ما سيتناوله المؤتمر من جلسات عمل والمشاركين والنقاشات التي سيتناولها على مدار يوميين , مشيرا الى ان جلسات المؤتمر تتضمن واقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ودور غرف الصناعة والتجارة في تمكين تلك المنشآت، والتمويل بوصفه التحدي الاكبر امام المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودور الغرف في تجسير الفجوة بين مؤسسات التمويل والمنشآت الصغيرة.
وبين ان جلسات العمل تتضمن كذلك مناقشة برامج الدعم المالي والفني الحكومية والخدمات غير التمويلية – مسؤولية جميع الاطراف في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة والابداع والابتكار - الطرق نحو المستقبل.
وأشار المحروق الى ان المشاركين بالمؤتمر يمثلون 20 دولة عربية واجنبية منها السعودية، والامارات، وتونس، ومصر، والجزائر، والسودان، وسوريا، ولبنان، وسلطنة عمان، الكويت، والبحرين، والدنمارك، وإيطاليا، والمملكة المتحدة ودول اخرى.
(بترا)